قالت الدكتورة إيمان عبد الخالق مدير عام إدارة التربية المتحفية والوعي الأثري بمنطقة آثار مارينا، أن الإدارة اليوم استقبلت تلاميذ مدرسة خالد بن الوليد الإبتدائية المشتركة بمدينة الحمام في إطار نشر الوعي الأثري والحضاري بين طوائف المجتمع بصفة عامة والنشء بصفة خاصة. وتابعت: افتتحت إدارة الوعي الاثري فعاليات الزيارة ببرنامجها "الأحفاد في رحاب الأجداد"، وذلك من خلال الجولة الاسترشادية للتعرف على التكوين المعماري والحضاري للمنطقة حيث حرصت الإدارة على التأكيد على فكرة التأصيل الحضاري للساحل الشمالي، وأنه ليس بحر وصحراء فقط بل يمتد لأكثر من الفي عام وهو عمر مدينة مارينا العلمين الآثرية. وقالت: أردنا تغيير المفهوم التقليدي للساحل الشمالي لدي الأطفال وتنمية شعورهم بالفخر والاعتزاز أنهم أبناء هذه الأرض والاعتزاز بأن المدينة الرومانية الوحيدة بمصر توجد بمحافظتهم مرسى مطروح. وأشارت إلي أن الإدارة استكملت برنامجها بمدرسة حفائر الأثري الصغير وهي المدرسة التي أوصى بها وزير الآثار الدكتور خالد العناني وهي أول مدرسة حفائر للاطفال في موقع أثري، فضلا عن ذلك طلبت الإدارة من بعض التلاميذ رسم بعض المباني المعمارية بالمنطقة وهو ما قاموا به بمهارة مما يعمق إدارك التلاميذ بالعنصر الأثري. وتابعت: ومن منطلق أهمية وقدسية الحياة الآخرة لدى المصري القديم وتساؤلات وشغف تلاميذ المدارس بصفة عامة حول هذا الأمر، كانت تنفيذ فكرة الموكب الجنائزي بكل تفاصيله بداية من التحنيط والتكفين والجنازة والدفن وفي نهاية اليوم رافقت الإدارة التلاميذ في زيارة متحف العلمين العسكري. وأضاف: الإدارة حريصة علي وضع المتحف ضمن برنامج زيارات المدارس المختلفة، وذلك حتى تكتمل الصورة لدى التلاميذ من حيث نشر الوعي الاثري والحضاري والتأكيد على روح الوطنية بالاحتكاك المباشر بين التلاميذ وضباط وجنود المتحف، كما يتعرفون أيضا علي تاريخ المتحف ومقتنياته وتاريخ وعظمة الجيش المصري.