قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تطويل الأظافر يعد خلافًا لسُنة الرسول -صلى الله عليه وسلم الذي كان يقصها قبل إتمامها 40 يومًا. واستشهد «الجندي» ل«صدى البلد» بما روي عن أنس رضي الله عنه، وهو خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وُقِّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمِ الأَظْفَارِ وَنَتْفِ الإِبِطِ وَحَلْقِ الْعَانَةِ أَنْ لَا نَتْرُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» أخرجه الإمام مسلم في الصحيح ( 258)، وأخرجه الإمام أحمد ( 11823 )، والنسائي (14 ). وأوضح المفكر الإسلامي، أن الحكمة من قصها طلب النظافة والنقاء مما قد يكون تحتها من الأوساخ التي هي مظنة وجود الميكروبات الضارة، التي يسهل انتقالها بالأيدي لمزاولتها شؤون الطعام والشراب، كما أن تراكمها قد يمنع وصول الماء إلى البشرة عند التطهير بالوضوء أو الغسل، وطولها يخدش ويضر. وأشار إلى أن إطالة الأظافر مكروهة عند جمهور العلماء، فإن كان ذلك فوق أربعين ليلة اشتدت الكراهة، وقال بعضهم بالتحريم، واختاره الشوكاني في نيل الأوطار. جدير بالذكر أن الإمام النووي قال النووي في المجموع (فقه شافعي): وأما التوقيت في تقليم الأظفار فهو معتبر بطولها: فمتى طالت قلمها ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص والأحوال، وكذا الضابط في قص الشارب ونتف الإبط وحلق العانة... فإن قوله وقت لنا كقول الصحابي أمرنا بكذا ونهينا عن كذا وهو مرفوع كقوله قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المذهب الصحيح الذي عليه الجمهور، وأضاف: ثم معنى هذا الحديث أنهم لا يؤخرون فعل هذه الأشياء عن وقتها، فإن أخروها فلا يؤخرونها أكثر من أربعين يومًا، وليس معناه الإذن في التأخير أربعين مطلقًا. انتهى... وفي حاشية رد المحتار (فقه حنفي): قال في القنية: الأفضل أن يقلم أظفاره ويقص شاربه ويحلق عانته وينظف بدنه بالاغتسال في كل أسبوع، وإلا ففي كل خمسة عشر يومًا، ولا عذر في تركه وراء الأربعين ويستحق الوعيد.