روي الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين، مؤسس «أخبار اليوم»، بداية التحاقه بمؤسسة «روز اليوسف» قائلًا: في البداية كان لا يعرف صديقي محمد التابعي أني امتلك مهارات الكتابة، وبعدما عرضت عليه مجموعة المقالات المختلفة من أعمالي عرض أن أكون معهم وتم تعييني علي الفور. وأضاف خلال لقاء نادر له والمذاع عبر فضائية«ماسبيرو زمان»، إنه فوجئ بعد مرور شهر من تعيينه بالراحلة " روز اليوسف" تخبره بأنه تم تعيينه نائب رئيس تحرير المجلة علي الرغم انه لم يكمل تعليمه وكان عمره أنذاك 17 عاما، موضحًا أنه أصيب بالدهشة لوجود عدد من المحررين الكبار ومعهم شهادات عليا وأنهو دراستهم . وتابع قائلًا: إن صبره علي تحمل ضغوط العمل، وتحمل عمل أي شخص يغيب في المؤسسة، سواء « محرر زميل ، أو سائق أو ساعي أو عامل بوفيه» ، هذا كان سر النجاح . يذكر أن التوأمان مصطفى وعلي أمين مواليد 21 فبراير 1914، كان والدهما أمين أبو يوسف محاميا كبيرا، أما والدتهما فهي ابنة أخت الزعيم سعد زغلول، ومن هنا انعكست الحياة السياسة بشكل كبير على حياة الطفلين حيث نشئا وترعرعا في بيت زعيم الأمة. سافر مصطفى أمين إلى أمريكا لإكمال دراسته فالتحق بجامعة جورج تاون، ودرس العلوم السياسية، وحصل على درجة الماجيستير في العلوم السياسية مع مرتبة الشرف الأولى عام 1938، ثم عاد إلى مصر وعمل كمدرس لمادة الصحافة بالجامعة الأمريكية لمدة أربع سنوات.