قال الدكتور ضياء الدين القوصى، خبير الموارد المائية، ومستشار وزير الرى الأسبق، ونائب رئيس المركز القومى لبحوث المياه،إن الحكومة عبرت عن مدي عجزها وفشلها أمام كارثة السيول التي اجتاحت 9 محافظات وأدت لخسائر بشرية ومادية. لافتًا إلي أن الحكومة لم تنفذ أي إجراء يعكس مدي انتباهها لتنويه الارصاد عن حدوث سيول متوقع حدوثها قبل3 أيام وكأن الحكومة تتفاجأ بظاهرة تأتي في موعدها. وأوضح"القوصي"،في تصريح خاص ل"صدي البلد"،أن الحكومة لابد أن تركز حاليا علي الإجراءات الاحترازية مع بداية فصل الشتاء منعا لحدوث تكرار كارثة أخري،والتي تعد حاجزا أمام أي كارثة طبيعية والتي تتخذها قبل وبعد وأثناء حدوث أي كارثة ،مشيرًا إلي أنه يتم عن طريق توفير عدد كافٍ من الخزانات والسدود والمخرات وتطهير مصارف المياه لإستيعاب أكبر قدر غير متوقع من السيول قبل حدوث الكارثة وإعلان الطوارئ من خلال تقديم المساعدات التي تقدم للمتضررين من سيارات اسعاف لإنقاذ المصابين بأقصي سرعة ممكنة ،مشيرًا إلي أن بعد هذه الاجراءات يمكن القول الاستفادة بمياه السيول في الري وزراعات الأراضي الغير مستصلحة كأجراء ما بعد حدوث الكارثة. وأشار إلي أن الدولة تفتقر الإمكانيات المادية التي تسمح بإنشاء العديد من السدود في المحافظات المتوقع حدوثها وبغزارة والتي تحتاج لتكلفة مادية هائلة،مؤكدًا أنها تمنع حدوث خسائر وفي نفس الوقت تخزن المياة لفترات طويلة تستخدم في استصلاح الاراضي. ويطالب بمحاسبة المقصرين وتغليظ العقوبة عليهم لئلا يكون درسا يقي مصر من كوارث تأتي كما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.