- الأمريكيون لا ينتخبون رئيسهم مباشرة.. وكلمة الحسم للمجمع الانتخابي المكون من 538 مندوبا - أصوات الناخبين فى واشنطن لا تحتسب.. والعاصمة ليست ممثلة فى المجمع الانتخابى - ممثلة كوميدية وعميل للاتحاد السوفيتى ومصارع ومراهق ومصاص دماء اغرب مرشحى الرئاسة الأمريكية تتابع منطقة الشرق الأوسط والعالم بترقب شديد الانتخابات الأمريكية، المزمع إجراؤها في شهر نوفمبر المقبل، خاصة وان احد المرشحين للرئاسة الأمريكية، "سيدة"، وهي المرشحة الأبرز للفوز في السباق. ويختلف نظام الانتخابات الأمريكية اختلافا جذريا عن الانتخابات التي تجريها أى دولة اخرى، فعلى سبيل المثال لا ينتخب الأمريكيون رئيسهم انتخابا مباشرا بل تكون كلمة الحسم الأخيرة للمجمع الانتخابي الذى يتألف من 538 مندوبا؛ والذى يعد تراثا دستوريا من القرن الثامن عشر، ويشارك في المجمع الانتخابى مجموعة من المندوبين يتم انتخابهم من قبل ناشطين سياسيين وأعضاء حزبيين داخل كل ولاية أمريكية وفقا لشروط يحددها المجلس التشريعي فى كل ولاية، وبحيث يكون لكل ولاية عدد من المنتخبين أو الأصوات الانتخابية مساو لعدد أعضائها فى مجلسى النواب والشيوخ معا . ويمكن إيجاز خطوات اختيار الرئيس وكيفية عمل المجمع الانتخابى فيما يلى: يدلى الناخبون المسجلون فى الولايات ال50 وفى مقاطعة كولومبيا بأصواتهم للمرشح الرئيس ونائبه فى أول يوم ثلاثاء يعقب يوم إثنين فى شهر نوفمبر فى سنة الانتخابات الرئاسية. ويجتمع المنتخبون - أعضاء المجمع الانتخابى- ويصوتون لرئيس الجمهورية ونائبه فى أول يوم إثنين فى أعقاب ثانى يوم أربعاء فى شهر ديسمبر من أى سنة انتخابية، ولكى يفوز مرشح ما، فإن الأمر يتطلب حصوله على أغلبية الأصوات ولما كان هناك 538 منتخبا، فإن الحد الأدنى الضروري للفوز بالمجمع الانتخابى هو 270 صوتا. وإذا لم يحصل أى مرشح لمنصب رئيس الجمهورية على أغلبية أصوات المجمع الانتخابى، فإنه يجب على مجلس النواب أن يقرر الفائز من بين الثلاثة الذين حصلوا على أعلى الأصوات من المجمع الانتخابى وبقيام أعضاء المجلس بذلك فهم يصوتون على أساس الولايات بحيث يدلى وفد كل ولاية بصوت واحد. وإذا لم يحصل أى مرشح لمنصب نائب الرئيس على أكثرية أصوات المجمع الانتخابى، فإن على مجلس الشيوخ أن يقرر الفائز من بين الاثنين اللذين حصلا على أعلى الأصوات فى المجمع الانتخابى. يؤدى رئيس الجمهورية ونائب الرئيس اليمين، ويتوليان منصبيهما فى العشرين من يناير الذى يعقب الانتخابات. ويبلغ عدد أعضاء المجمع الانتخابى 538 منتخبا "435 مجلس نواب و100 مجلس شيوخ"، فضلا عن ثلاثة أصوات لمقاطعة "كولومبيا" العاصمة فى واشنطن - التى لا تتمتع بتمثيل انتخابى فى الكونجرس- وذلك مع ملاحظة تغير عدد الأصوات المقررة لكل ولاية وفق نسبة التغير فى حجم عدد السكان كل 4 سنوات. ولا يخلو هذا النظام الفريد من الغرائب، وابرزها: - أصوات الناخبين فى واشنطن "العاصمة" لا تحتسب، نعم فالعاصمة الأمريكية ليست ممثلة حتى الآن فى المجمع الانتخابى، الذى يحسم نتيجة الفوز فى الانتخابات الأمريكية، لأنها ليست ممثلة فى الكونجرس الأمريكي وكانت هناك العديد من المحاولات التى تهدف إلى تشريع قانون يمنح واشنطن صوتا داخل المجمع الانتخابى إلا أن جميعها باءت بالفشل. - ثانيا: حصول المرشح على أكبر عدد من أصوات المواطنين لا يعنى فوزه فى الانتخابات ؛ حيث يقوم نظام الانتخابات الرئاسية فى الولاياتالمتحدة على أساس معين، وهو أن المرشح الذي يحصل على غالبية أصوات المواطنين فى إحدى الولاياتالأمريكية يعنى حصوله على جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابى الممثلين لتلك الولاية، فعلى الرغم من احتمالية حصول أحد المرشحين على غالبية أصوات الناخبين الأمريكيين إلا أنه قد لا يحصل على كل أصوات المجمع الانتخابي، وعدم حصوله على غالبية أصوات احدى الولايات ككاليفورنيا مثلا قد يقلب موازين المعادلة خاصة أن هذه الولاية ممثلة ب 55 صوتا فى المجمع الانتخابى. - تمثيل الولايات فى المجمع الانتخابى، يختلف تمثيل كل ولاية فى المجمع الانتخابى عن الأخرى، وذلك وفقا لعدد النواب الذين يمثلونها فى الكونجرس الأمريكي بجانب عدد سكان الولاية، فعلى سبيل المثال، ولاية نورث كارولينا يبلغ عدد أصواتها فى المجمع 3 أصوات فقط، بينما يبلغ عدد أصوات ولاية كاليفورنيا 55 صوتا. * اغرب مرشحى الرئاسة الأمريكية: دونالد ترامب: وسائل الإعلام الأمريكية ذكرت ان أحد المسلسلات الكارتونية " ذا سبمبسون" تنبأ منذ عدة سنوات بترشح رجل الأعمال الثرى دونالد ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفى بداية عام 2015 صدقت نبوءتهم وحصل على تأييد عدد كاف من الأمريكيين للتصويت له، وتصدر قائمة المرشحين الجمهوريين. نال ترامب قدرا كبيرا من التغطية الإعلامية بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، فقد وصف المكسيكيين بالمغتصبين ويجلبون المخدرات والجرائم إلى أمريكا، كما أنه أهان مذيعة قناة فوكس نيوز؛ فضلا عن تغريداته بأن الاحتباس الحرارى هو اختراع صينى يهدف إلى التأثير على الصناعة الأمريكية، كما وصف الراحل معمر القذافى ب"الابلة" وكان آخر تصرفاته الغريبة طرد الكاتب المكسيكى جورج راموس من مؤتمر صحفى على الهواء مباشرة. هالك هوجن: فاجأ أسطورة المصارعة الحرة "هالك هوجان" معجبيه في التسعينات بقرار ترشحه للرئاسة الأمريكية خلال عرض إحدى حلقات " The Tonight Show" لكن اتضح بعد ذلك أنها كانت حيلة دعائية؛ ليصدر اتحاد المصارعة "WWE" فى يوليو بيانا رسميا بفسخ عقده مع هوجان ؛ بعد أن تضمنت احدى مقابلاته تعليقات عنصرية روزان بار: ترشحت الممثلة الكوميدية روزان بار رسميا إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2012 عن حزب الخضر، وأطلقت حملتها الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" وتويتر". وقالت "بار" إنها سئمت من الجمهوريين والديمقراطيين الذين لايعملون لمصلحة الشعب الأمريكى.. ومن أغرب تصريحاتها :اقرار تشريع لزراعة وبيع الماريجوانا ؛ فضلا تولى منصبي" رئاسة أمريكا ورئاسة وزراء إسرائيل على حد سواء. ديز ناتس: اسمه الحقيقى برادلى أولسون مراهق من ولاية ايوا يبلغ من العمر 15 عاما قرر أن يرشح نفسه لخوض الانتخابات الأمريكية لعام 2016 ، حيث أجرى المراهق الصغير حتى الآن أكثر من 10 لقاءات مع المواقع الإلكترونية، وأجرى مكالمة مع إحدى القنوات، وخلال مقابلته مع إحدى المجلات المهتمة بالصحة صرح أنه لم يجب على الأسئلة بشكل جيد لأنه لا يتناول أكلا صحيا ويعتمد على الوجبات السريعة. إيرل برودر: عرف إيرل برودر كشخصية سياسية ما بين عامى 1930 و1940، وقام بترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكن كان هناك سببان أعاقا طريقه للفوز في الانتخابات أولها أنه عرف بانتمائه للشيوعية وكان رئيس الحزب الشيوعى في أمريكا، ثانيا كان عميلا سريا للاتحاد السوفييتى. جوناثان البرت هو مصارع أمريكى ومرشح دائم في الانتخابات الأمريكية، يعيش ألبرت في ولاية فلوريدا وبدأ ترشحه لمنصب الرئيس كمرشح جمهورى عام 2012 لكن أنهى حملته الانتخابية عام 2011، وقال إنه ينوى الترشح مرة أخرى عام 2020. وينتمى جوناثان إلى عبدة الشيطان ويشرب الدماء منذ أن كان عمره 5 سنوات، وصرح أنه كان يشرب دماء عشيقاته مرتين في الأسبوع. كيب لى : هو مرشح دائم للرئاسة منذ 1980، يضع آماله في الفوز لعام 2016 على جماعة "آشتار" وهى مجموعة خيرة تعيش خارج كوكب الأرض، وكجزء من حملته الانتخابية سيطالب هذه المجموعة بهبوط المركبات الفضائية في جميع الشوارع في 20 يناير 2017. هوميروس أوبرى توملينسون: وهو كاهن و أسقف أسس الحزب "الثيوقراطى" ومقره داخل كنيسة في ولاية نيويورك، وكان مرشح الحزب في الانتخابات الأمريكية عام 1952، بعد محاولات فاشلة للفوز بمنصب الرئيس، خطط هوميروس لتتويج نفسه ملكا على العالم في القدس عام 1966. ولم يختلف الامر كثيرا فمن اغرب الشخصيات ؛شهدت الانتخابات الامريكية ؛ تواجدا مميزا للحيوانات. * حمار الديمقراطيين وفيل الجمهوريين يفتخر الحزب الديمقراطى باختياره رمز "الحمار"، وذلك منذ عام 1870، أما الحزب الجمهورى، فقد اختار رمز الفيل كشعار سياسى فى العام ذاته. الحمار الجمهورى : شعار الحزب الجمهوري الأمريكي هو الحمار، والغريب أن حمار حقيقي فاز عن الحزب الجمهوري بمدينة ميلتون بواشنطنالأمريكية. الكلب " باسكو" " قرر سكان مدينة صنول بولاية كاليفورنيا الأمريكية أن ينتخبوا لمنصب العمدة الكلب باسكو راموس عام 1981 والذي تغلب على المرشحين اللآخرين بفارق كبير. وقام سكان المدينة بذلك لأنهم كانوا يعتبروا باسكو فألا حسنا للمدينة، وشعروا أن الأمر سيكون رائعا إذا تولى رئاسة المدينة حيث سيعم الخير عليها. - القط «Limberbutt McCubbins»: هو قط يعيش في كنتاكى تم تسجيله رسميا باعتباره المرشح الديمقراطى لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016. جاءت فكرة ترشيح القط «ليمبربت» من قبل مدرس بمدرسة ثانوية يدعى «إيزاك فايس»، وشعار حملته «المواء هو الوقت» وحظى القط بتغطية إعلامية من جميع وسائل الإعلام المشهورة مثل «هافينجتون بوست وايه بى سى نيوز». يهدف ترشيح القط «ليمبربت» إلى تشجيع الشباب للمشاركة في الأنشطة السياسية. وليست تلك المرة الاولى التى يترشح فيها قط ؛ حيث سبق وتم ترشيح " القطة ستبز؛ حيث قرر أهل مدينة تالكيتنا بألاسكا امريكا أن ينتخبوا قطة لمنصب عمدة المدينة، وظلت تحكمهم ل15 عاما، ويأتي ذلك حينما قرر أهل المدينة أن كل المرشحين للانتخابات غير مؤهلين لهذا المنصب ولذلك قرروا ترشيح القطة ستبز ففازت باكتساح. وحدث الأمر حينما اصطحب عمدة المدينة الديمقراطي الحمار، بوسطن كورتيس، وجعله يوقع على أوراق ترشحه بحوافره، ما تسبب في فوزه بالانتخابات، وذلك حتى يوضح وجهة نظره وهي أن الناخبين لا يفقهون شيئا عمن يصوتون لهم، وأعتقد أن رسالته وصلت. * انتخاب شخصية كرتونية: نجح بندر، الشخصية الكارتونية في مسلسل فيوتشوراما للأطفال في الانتخابات على منصب رئيس مدرسة واشنطن الداخلية بعام 2012. وجاء ذلك حينما استطاع مجموعة من القراصنة من جامعة ميتشيجن أن يغيروا نتيجة الانتخابات لصالح هذه الشخصية الخيالية حتى يؤكدوا للمسؤولين أن نظام التصويت الإلكتروني غير آمن، بعدما تحدى المسؤولون أي شخص أن يستطيع أن يخترق النظام الانتخابي الإلكتروني. * الموتى يدلون بأصواتهم : كثيرا ما تم انتخاب أناس موتى في الانتخابات. ففي عام 2009 فقط فاز شخصان من ولايتي فلوريدا وألاباما في الولاياتالمتحدة في الانتخابات، رغم وفاتهما قبل إعلان النتيجة بأسابيع عدة.