قتل محتج بحريني يبلغ من العمر 16 عاما بعد ما قال نشطاء بالمعارضة انه "هجوم وحشي" من جانب قوات الأمن الا ان حكومة البحرين وصفت الهجوم بانه يجيء في اطار الدفاع عن النفس اثر تعرض الشرطة لهجوم بقنابل حارقة. وتقول احزاب المعارضة في البحرين إن أكثر من 45 شخصا لاقوا حتفهم في احتجاجات منذ يونيو عام 2011 حينما رفعت الحكومة الاحكام العرفية التي كانت قد فرضتها ضمن اجراءات لسحق مظاهرات مطالبة بالديمقراطية قامت بها الاغلبية الشيعية مستلهمة انتفاضات على الحكم القمعي في أرجاء العالم العربي. وتقول وزارة الداخلية إن المحتجين أصابوا أكثر من 700 من ضباط الأمن في المصادمات وان الشرطة التي لا تستخدم الذخيرة الحية مارست ضبط النفس. تجيء وفاة المحتج البحريني بعد مظاهرة احتجاج مساء الجمعة في حين عبرت الولاياتالمتحدة المتحالفة مع المنامة عن قلقها من صدور حكم بسجن الناشط البحريني المعارض نبيل رجب ثلاث سنوات. وقالت حكومة المنامة إن المحتج القتيل شاب عمره 16 عاما يدعى حسام الحداد وأضافت انه كان ضمن محتجين يلقون بالقنابل الحارقة على الشرطة وانه توفي بعد نقله الى المستشفى. وقال مركز البحرين لحقوق الانسان إن شهودا رأوا قوات الامن وهي تطلق طلقات الرش على الحداد قبل ان يقوم رجال من الشرطة السرية في ملابس مدنية بركله مرارا وهو راقد على الارض بينما كانت الشرطة تراقب الموقف. وقالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة في البحرين في بيان بالعربية ان الحداد "استشهد" بعد تعرضه لهجوم وحشي. ونشر نشطاء على الإنترنت ما قالوا إنها صور لجثته وقد بدت عليها كدمات شديدة وعشرات من الجروح من طلقات الرش. وقالت الحكومة إنها كانت تتصرف في اطار الدفاع عن النفس. وقالت هيئة شؤون الاعلام التابعة للحكومة البحرينية في بيان على البريد الالكتروني بالانجليزية "شن ارهابيون هجمات بقنابل حارقة من مسافة قريبة مما اضطر الشرطة الى اتخاذ الاجراءات المناسبة دفاعا عن النفس وعن المارة الأبرياء من هجوم قاتل محتمل." وقالت نقلا عن مدير شرطة منطقة المحرق التي شهدت هذه الأحداث "على الرغم من قيام الشرطة باطلاق اعيرة تحذيرية استمر الهجوم : وقد تعاملت الشرطة وفقا للصلاحيات القانونية المقررة في مثل هذه الحالات." وتتهم جماعات للدفاع عن حقوق الانسان حكومة المنامة باستخدام عبوات الغاز المسيل للدموع من مسافة قريبة وفي حيز محدود كسلاح بدلا من استخدام الغاز نفسه لفض الاحتجاجات وهو ما تنفيه الحكومة. وأشار تحقيق أجرته البحرين في الانتفاضة مجملة وأحداث العنف التي تلتها الى ان خمسة اشخاص لاقوا حتفهم نتيجة للتعذيب وهم محتجزون لدى سلطات الأمن وأوصى باسقاط الاحكام التي أصدرتها محكمة عسكرية في حق محتجين. وقضت محكمة التمييز وهي أعلى محكمة في البحرين يوم الاربعاء بتخفيف الاحكام التي صدرت على 11 شخصا اتهموا بمهاجمة جندي اثناء الاضطرابات. ويقول شيعة البحرين إنهم يعانون من التهميش في المجالات السياسية والاقتصادية بالبلاد الا ان الحكومة السنية تنفي ذلك. ورفضت الاسرة الحاكمة في البحرين المطلب الرئيسي للمعارضة الخاص بانتخاب برلمان كامل الصلاحيات لاقرار القوانين وتشكيل الحكومة إلا انها نفذت اصلاحات لتعزيز اجراءات قيام البرلمان بمساءلة الوزراء وقالت إنها بصدد إصلاح جهاز الشرطة. وقال الملك حمد بن عيسى ال خليفة يوم الثلاثاء ان مشاكل البلاد ناتجة عن "مؤامرات اجنبية" وكرر اتهام الحكومة بأن الانتفاضة اندلعت بتحريض من ايران الشيعية وهو شيء ينفيه كل من طهران والمحتجون. لكن العاهل البحريني قال ان الحكومة لا تدخر جهدا لحل مشاكلها الداخلية وان البحرين أصبحت بلدا للديقراطية وحقوق الانسان. وقالت جمعية الوفاق ان الكلمة تبين ان حكومة البحرين لا تتعرض لضغط من واشنطن لاجراء محادثات مع المعارضة. وقالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة انها "قلقة للغاية" لسجن نبيل رجب وهو زعيم معارض بارز بتهم قيادة تجمعات غير مشروعة. وقالت في بيان "دعونا حكومة البحرين مرارا الى اتخاذ خطوات لبناء الثقة في انحاء المجتمع البحريني وبدء حوار جدي مع المعارضة السياسية والمجتمع المدني. الافراط في العقاب نظير التعبير السلمي ... لن يسهم في تلك الجهود." وقالت وزيرة الاعلام البحرينية سميرة رجب يوم السبت ان الناشط لقي محاكمة عادلة وتمتع بكل حقوق الحصول على مساعدة قانونية.