قال الشيخ شعيب صقر ، منسق شباب الدعاة بكفرالشيخ ، وإمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفرالشيخ إن خطبة الوداع تعد أعظم وثيقة تاريخية في مجال حقوق الإنسان بغض النظر عن دينه أو معتقده أو لونه أو جنسه، مشيرًا إلى أن فى مقدمة هذه الحقوق حق الحياة والحفاظ علي المال والعرض، حيث قال صلي الله عليه وسلم :"إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا" وأضاف "صقر ": فمن شده عناية الإسلام بحفظ الدماء جعل الاعتداء علي نفس واحده اعتداء علي أنفس الناس جميعا قال تعالي:" فكأنما قتل الناس جميعًا" وقد توعد الحق سبحانه وتعالي علي ذلك بأشد أنواع العقاب في الدنيا والآخرة كما حرم الإسلام الاعتداء علي غير المسلمين ممن لهم عهد وذمة. وأوضح أن الإسلام شدد علي ذلك تأسيسًا لمبدأ التعايش السلمي بين البشر ولذلك قال صلي الله عليه وسلم من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها توجد من مسيره أربعين عاما لافتًا إلى أن من المبادئ الإنسانية التي أرست قواعدها خطبة حجة الوداع حرمة انتهاك الأعراض واستباحتها بالقيل والقال والغيبة والنميمة والظن والبهتان" وقال :" من المبادئ الإنسانية التي دعا إليها نبينا صلى الله عليه وسلم في حجه الوداع مبدأ المساواة بين جميع أفراد الأمة حيث لا تفاضل بين البشر إلا بالتقوي والعمل الصالح أن مبدأ المساواة مبدأ شرعي أصيل وقيمه إنسانيه راقيه تحقق التوازن في المجتمع فإذا انتهك هذا المبدأ بين أفراد الأمة عمت الفوضى وحل الهلاك كما حل بالأمم السابقة" وأشار إلى أن من مبادئ حجة الوداع الحقوق المتبادلة بين الزوجين مبينا ما للمرأة من حقوق وما عليها من واجبات فقال صلي الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرًا "، مؤكدًا أن صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والمستقبلية قال صلي الله عليه وسلم :"صوم يوم عرفه يكفر سنتين ماضية ومستقبلة".