قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الأيام العشر الأوائل من ذى الحجة هى خير الأيام لفعل الخير والصدقات، وإن أسبق وثيقة تحث على احترام حقوق الإنسان، هى خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع. وأوضح "شاهين" خلال خطبة الجمعة، أن الرسول صلى عليه وسلم قال"إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم"، وأن قتل النفس حرام والدم حرام وهى ضرورة من الضرورات الخمس وهى حفظ النفس، والنبى عليه الصلاة والسلام تكلم بالعموم وهذه هى قمة المساواة. وأشار إلى أن المساواة الحقيقة فى تطبيق مبادئ الإسلام، وأن الخوض فى الأعراض والاعتداء على أموال الغير حرام، وأن الإسلام أول من كرم المرأة، وحرم بيعها فى الأسواق، وأن ما يتم الآن على أيدى بعض المتأسلمين لا يمت للإسلام بصلة لا من قريب ولا من بعيد، وقال النبى صلى الله عليه وسلم "واستوصوا بالنساء خيرا"، وكانت المرأة تباع فى أوروبا فى هذا التوقيت، وقال الله عز وجل فى كتابه [يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم] لأن كل الناس سواسية عند الله، وأن الحج نموذج فى المساواة وتطبيق مبادئ الإسلام. وأوضح شاهين أن القرب إلى الله عز وجل لايتم إلا من خلال تقوى الله، وأن المال والسلطان والجاه هى سبيل تأخذ بيدك إلى الله عز وجل، وأن حجة الوداع هى الخلاصة لذا أراد النبى أن يوجه أمته إلى الأمور التى لو اتبعوها لن يضلوا أبدا. وأكد أن هناك أناسا يزعمون أنهم يريدون تطبيق شرع الله وتحقيق الخلافه وهى مجرد مزاعم، وحينما تنظر إلى أفعالهم تجدهم يطبقون شرع الشيطان، وأن أفعالهم تخالف كلامهم لأن شرع الله لا يبيح قتل الناس أحياء، ولا يبيح بيع الناس، وقتل الناس دون وجه حق، لأن الإسلام يعطى المسلم وغير المسلم حقه، وأن الدين يحرم التآمر مع أعداء الإسلام على الإسلام، وأنهم يتخذون الإسلام ستارا حتى يشوهونه، وأن من قتل باسم شرع الله أكثر ممن قُتل على أيدى أعداء الإسلام، فإن هؤلاء يريدون تدمير الإسلام من الداخل.