سيطرت حالة من الحزن الشديد علي شارع حسن محمد بمنطقة البصراوي بامبابة بعدما لقي الطفلان اسلام ويوسف مصرعهما علي يد والدهما الذي القاهما بنهر النيل بعد ساعة واحدة من التقاط صورة اخيرة تجمعهم، ثم قرر الانتحار. امتزجت دموع الاهالي في الشارع بصرخات الأم المكلومة التي صدمها اتصال طليقها يخبرها فيه بأنه القي بيديه طفليهما بنهر النيل ولم تتمالك نفسها فور رؤية جثة طفلها الاكبر تخرج من قاع النيل فأصيبت بحالة انهيار وتم نقلها الي المستشفي. وروي كريم سامي زوج خالة الطفلين ل " صدي البلد " تفاصيل الحادث الذي سبقه طلاق والدي الطفلين حيث قال انه منذ 3 اشهر حدثت مشكلة بين والد الطفلين وشقيقته فتعدي عليها بالضرب وعندما عاد الي شقته اخبر زوجته والدة الطفلين بما حدث وانه تعدي علي شقيقته بالضرب فقالت له زوجته : "اتقي الله فيها دي اختك وانت مكان ابوها الله يرحمه " ، فثار الزوج وقام بالتعدي عليها بالضرب ولف خرطوم كهرباء حول رقبتها محاولا خنقها فسمع الجيران استغاثتها وأنقذوها من بين يديه واتصلوا هاتفيا بوالدها للحضور واخذها لمنزله . وأضاف زوج خالة الطفلين ان المشاكل كانت كثيرة بين الزوجين وان تعاطي الزوج للمخدرات أذهب عقله ودفعه منذ عام ونصف تقريبا لمحاولة قتل زوجته حيث ضربها علي رأسها بكوب زجاجي كبير اصابها بارتجاج بالمخ وتم تحرير محضر له بالشروع في قتلها وان كثرة تلك المشاكل دفعتها للحصول علي الطلاق منه. وقال ان الاب كان يتوجه لمنزل اسرة زوجته لرؤية طفليه في حضور جدهما وخالهما وقبل الحادث بيوم توجه اليهم واصطحب طفله الاكبر اسلام 9 سنوات للمبيت معه بشقته واصطحبه للتنزه وعاد به في اليوم التالي وروي الطفل لشقيقه الاصغر انه قام بركوب المراجيح ووالده قام بشراء حلويات له فطلب الطفل الصغير من والده اصطحابه للتنزه ايضا واستطرد زوج خالة الطفلين قائلا : "اكيد دي كانت خطة منه علشان ياخد الولدين". وبالفعل أخذ الاب الطفلين مستغلا عدم وجود جدهما وقبل الانصراف بهما قال لخالهما : صورني معاهم ، وعقب التقاط الصورة قال لخالهما انه سيصطحبهما لشراء حلوي لهما. وأضاف كريم سامي انه عقب ساعة من انصرافه مع طفليه اتصل هاتفيا بوالدتهما وقال : انا رميت ولادنا في النيل وخليتهم يحضنوا بعض واغلق الهاتف فاستغاثت بشقيقها الذي اتصل به ايضا فأجاب عليه باكيا واكد له نفس الكلمات بأنه قتل طفليه ووقف اعلي الكوبري يشاهد غرقهما وسيقوم بالانتحار فأسرعت الام والخال لقسم امبابة وتم تحرير محضر والذي تم تحويله لقسم الهرم وخلال ذلك الوقت كان الاب قد انتحر داخل شقته بعد ارتكاب جريمته. واختتم كريم قائلا : دفنا اسلام امبارح والنهاردة طلعت جثة يوسف وهاندفنه وابوهم الله يسامحه قتلنا كلنا.