رصدت كاميرا موقع "صدى البلد" أثناء زيارتها لمدينة رشيد منزل الأماصيلي الذي يعتبره المتخصصون أكبر البيوت الأثرية المنتشرة هناك، وأنشأه عثمان أغا طوبجي الذي كان قائدًا بارعًا في مدفعية الجيش التركي سنة 1123 ه - 1808 م، ورغم ذلك أطلق عليه اسم آخر ملاكه وساكنيه أحمد الأماصيلي الذي جاء من مدينة أماسيا التركية. وخلال جولتنا في المنزل، قال محمد التهامي مدير عام آثار رشيد إن المنزل يقع بشارع الأمصيلى، ويشرف على شارعين بواجهتين أولهما الواجهة الشمالية التى يتوسطها المدخل البارز الذى يمثل كتلة بنائية تتوسطها حنية معقودة بعقد عاتق، ويعلو الباب عتب خشبى نقشت عليه كتابات بخط النسخ بالحفر البارز نصها "إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا يوم 25 شوال 1223 ه " وتابع: "وقد زخرفت جوانب المدخل وتوشيحتي العقد بزخارف جصية وكتابات كوفية,وتنتهى الواجهة الشمالية من الغرب بعمود من الجرانيت يحمل نهاية الماورده التى تحمل بروز واجهة الدور الأول، أما الواجهة الغربية فبها باب يؤدى إلى الإصطبل وهو معقود بعقد موتور". ويؤدى مدخل المنزل إلى الدركاه التى يقع بها بابان,الأول على اليسار يؤدى إلى سلم المنزل والثانى يؤدى إلى الدور الأرضى الذى يضم الدرقاعة وتوجد بها دكة خشبية,وحجرة الإستقبال التى يغلق عليها باب خشبى يتوسط حجاب من ثلاثة عقود ويسدها الخشب الخرط وسقفها مزخرف بسدايب من الخشب التى تكون اطباق نجمية وأشكال هندسية ونباتية و السقف منفذ عليه زخارف بألوان متعددة. وصعدنا للدور الأول، حيث قال التهامي إنه تتوسطه قاعة التى يتصدرها الإيوان خلفه شباك مزدوج ، أما القطاع الأول فتشغله الحجرة الرئيسية التى يشغل جدارها الشرقى دولاب الأغانى المطعم بالعاج والصدف، أما القطاع الثالث فيشمل حجرتين والمرحاض ، كما يلاحظ أن أرضية الدور قاعة مربعة من الرخام. وتتصدر الدور الثانى قاعة إيوان يقع خلفه شباكان يعلو كل منهما منور,وتوجد بالسقف فتحة مثمنة حولها حاجز كما نفذ أسفلها مربع من الرخام،أما القطاع الأول فيضم حجرتين والقطاع الثالث والجنوبى فيضم حجرتين ومرحاضًا وحمامًا.