تسعى فنانة مكياج مصرية لزيادة الوعي بشأن حقوق الحيوانات في البلاد من خلال استخدام أدوات مكياج خالية من الوحشية (خالية تماما من أي منتجات حيوانية كما لم تتم تجربتها على حيوانات) في عملها. وتعرفت مريم الخُشت على مساحيق التجميل الخالية من الوحشية أثناء الإعداد لحفل زفافها عندما قررت عمل المكياج الخاص بها بنفسها واكتشفت أن معظم المنتجات المستخدمة في تلك المستحضرات جرت تجربتها على حيوانات. وحفز ذلك الأمر مريم (31 عاما) على إطلاق مدونة خاصة بها لتوعية الناس باستخدام الحيوانات في التجارب الخاصة بصناعة مساحيق التجميل. وعلى الرغم من ذلك أوضحت مريم أنها لم تكن تفكر على الإطلاق في أن تصبح فنانة مكياج. وقالت "بس تدريجيا (بالانجليزية) ابتدى ييجي لي زبائن (بالانجليزية). أنا ما كنتش يعني..ما كانش هدف خالص. بس فعلًا ابتدى يحصل إن حد يكلمني يقول لي: أنا عايزة حد يعمل لي مكياج خالي من الوحشية (بدون أي مواد حيوانية) أنا بأحب الحيوانات جدًا ومش عايزة منتجات تمت تجربتها على حيوانات مثلًا. فطبعًا بأروح واخداها بالحضن وبتبقى صاحبتي. قصدي يعني خلاص بنعمل مكياج عادي وتمام. بس ما تخيلتش إن دي حاجة حتبقى شغلي. فأنا لا أقوم بالترويج لنفسي كفنانة مكياج (بالانجليزية)." وفي البداية كانت مريم تتصور أن قليلات هن من سيتعاطفن مع قضيتها هذه. لكن مدونتها على وسائل التواصل الاجتماعي أكسبتها دعم مصريات كثيرات أصبحن الآن من أنصار قضيتها. وقالت "كنت متصورة إن أنا هأبقى واحدة بأكلم نفسي. كنت هأبقى متصورة إن أنا هأبقى قاعدة أهري وأنكت في نفسي وأحفر في الصخر كده وأعمل فيديوهات وأعمل مش عارفة إيه وماحدش هيحس بي. اكتشفت إن ده مش حقيقي خالص والناس طلع عندها تعاطف أكتر مما كنت متخيلة بكثير.. بكثير بشكل مش طبيعي." وتوضح مريم أنها لا تقبل عمل مكياج لأي عميلة مشيرة إلى أنها لا تقبل العمل إلا مع من تهتم فعلا بمكونات أدوات التجميل التي تستخدمها. وأضافت "لما بأحس إن الشخص اللي بيكلمني ده فعلًا عايز الحاجة اللي أنا بأقدمها له اللي ما حدش (لا أحد) ثاني بيقدمها. ما بأفكرش مرتين. بس لو حسيت إن الشخص اللي بيكلمني ده بيكلمني علشان أنا عايزة فنانة مكياج ومش لاقيه حد ثاني فتعالي بأحولها (بالانجليزية) إلى حد ثاني. لأني بأبقى بصراحة بأبقى مش عايزة استخدم المنتجات الخالية من المواد الحيوانية على حد مش هيحس بها". وأردفت مريم الخشت "للدرجة دي مابحبش حتى لو المنتج نفسه خالي من الوحشية لكن المكونات بتاعته جرى اختبارها برده حأبقى مش عايزاه. فالموضوع بيبقى آه طويل ومتعب فبأضطر فيه مواقع الكترونية معينة زي بيتا مثلًا زي ليبنج بوني. يعني مواقع معينة معتمدة بره (بالخارج) بتعمل الأبحاث دي وبتبقى عارفة تفاصيل التفاصيل بتاعة كل الماركات والشركات. ومش بأعتمد على حد واحد فيهم. يعني بتأكد إن أنا أشوف كله بيقول إيه وهكذا لحد ما أتاكد. فده قد إيه المدى اللي أنا بأروحه." وتأمل مريم -التي تربي كلبا وقطة- في أن يأتي يوم تستطيع فيه أن تشتري وتستخدم مساحيق تجميل متنوعة وكثيرة يكون معلومًا أنه لم تتأذ أي حيوانات في عملية إنتاجها.