قال كمال مغيث، الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن أنظمة امتحانات الثانوية العامة تختلف من دولة إلى أخرى، لافتًا إلى أن نظام الامتحان بمصر يقوم على فكرة الوقت المحدد والفرصة الوحيدة، وهي فكرة ظالمة في تحديد مستقبل الطالب ولا تطبقه أي دولة أخرى. وأوضح "مغيث" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن معظم دول العالم يطبق فيها امتحانات الثانوية العامة على أساس تقييم أداء الطالب مع المعلم واختبارات القدرات على مدار العام الدراسي إضافة إلى ما يتبقى من 25% من درجات امتحانات نهاية العام، مشيرًا إلى أن بعض الدول تعتمد على نظام امتحانات الكتاب المفتوح -الأوبن بوك- والاستعانة بالكمبيوتر والمراجع ما يقضي على ظاهرة رعب الامتحانات. وتابع أن بعض الدول كالصين لا تعترف بنظام الثانوية العامة كتقييم نهائي للطالب وتعتمد على التقييمات الدورية خلال فترة العمل الدراسي، وفي فرنسا يتم على أساس لقاء ما بين المعلمين والطلبة وأولياء الأمور لتحديد ما يتفوق فيه الطالب من قدرات وعلى أساسه يتم تحديد نوعية الكلية التي لتحق بها، كما هو الحال في دولة السويد، والتي تعتمد على نظام قياس القدرات عن طريق تكليف الطالب بعمل مجموعة أبحاث تكشف مدى قدرته وإبداعه. وأشار "مغيث" إلى أن لا نستطيع أن نأخذ نظام معين من دولة أخرى ونطبقه للقضاء على ظاهرة الغش والتسريب، التي تفاقمت بشكل كبير في الفترة الحالية، موضحًا أن هناك آليات مهمة لابد من اتباعها بداية من المعلم وكيفية تدريبه بشكل متطور على التواصل مع الطلاب لاكتشاف قدراتهم والقضاء على الدروس الخصوصية وبالتالي نستطيع أن نخوض تجربة التعليم بالدول المتقدمة ونقضي على الظواهر السلبية الحالية في ظل نقابة قوية ومهنية. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى وعد بعدم تكرار ظاهرة التسريبات في امتحانات الثانوية العامة مرة أخرى، وأنه بدء من العام القادم سيتم تحديث وتغيير نظم الدراسة والامتحان، كان ذلك خلال إفطار الأسرة المصرية، أمس، بأحد فنادق القاهرة. وقال"السيسي": "التسريب دا كان بيتم قبل كده بشكل أو بآخر، تكلمنا فى مجلس الدفاع الوطنى بوضوح.. الواقع اللى حصل واقع مؤلم وأنا بوعدكم إن السنة الجاية مش هتكون فكرة الثانوية العامة بهذا الشكل".
