استنكرت شركة زيتكو التابعة لوزارة البترول، محاولات الزج باسمها في حادث تلوث شواطئ القرى السياحية بمدينة الغردقة خلال الأثنين الماضي،علي خلفية تسرب بقعة زيتية، نافية أن يكون لها أي مسئولية في ذلك. واضافت في بيان لها اليوم أنه تم تسيير طلعات جوية لمراقبة بقعة الزيت التي تم تسريبها بمنطقة الغردقة يوم" الخميس" الماضي، وتحركها لمطابقة الواقع مع السيناريو الخاص بتسرب خام من شمندورة الشحن الخام ببرنامج المحاكاة موضحة أن ظروف البحر العالى وإرتفاع الأمواج لأكثر من 8 قدم ، حالت دون التدخل الفورى للمكافحة فى نفس يوم الحادث. وأضافت الشركة في بيان لها اليوم، أنه تم تلاشى وتبخر كمية الزيت المتسرب بحجم 35 برميل تماما من سطح المياه بالبحر المفتوح شمال مكان التسرب خلال الخامسة عصرا من تاريخ الحادث بحسب ما أثبتته طلعات المراقبة الجوية لإتجاه حركة البقعة طوال يوم الحادث، معتبرة أنه ساعد على سرعة تبخر وتلاشى البقعة شدة الرياح وارتفاع الموج ودرجة الحرارة وذكرت أن الخام المتسرب لم يتجه أو يتحرك إطلاقا ومنذ اللحظة الأولى ناحية أى من الجزرأو المحميات جنوب منطقة التسرب اللحظى أوالساحل فى إتجاه مدينة الغردقة أو أى من القرى السياحية نظرا لصعود التيار شمالا بإتجاه السويس منذ حدوث التسرب اللحظى وحتى تمام تشتت وتبخر كامل الكمية بعد 6 ساعات من الحادث، وهو تم اثباته علي مدار 3 أيام عقب الحادث2016 وكذا تقارير الأرصاد الجوية الخاصة بحركة الرياح و التيار البحرى. الشواطىء التى ظهر على شواطئها التلوث البترولى يوم 27 يونيه 2016 تبعد حوالى 45 ميل بحرى عن موقع الشركة وهو ما يحتاج إلى ما لايقل عن 24 ساعة لوصول الزيت المتسرب لهذه الشواطىء.بالأضافه لوجود جزيرتين يسميان "جايسوم" الشمالية والجنوبية ففي حالة حدوث أي تلوث بالمنطقة سوف يضرب تلك الجزيرتين أولا. وقد تم عمل مسح لتلك الجزيرتين ولم يتبين أي تلوث بالمنطقة. وأضافت ان وجود اثار التلوث بمنطقة قرى شمال الغردقة صباح الاثنين الماضي، لا يعنى ان يكون المصدر هو التسرب المحدود الحادث بمنطقة شمندورة شركة زيتكو والتى يبعد عنها مسافة 70 كم حيث ان الكميه المتسربه والتلاشى بالبخر وحركة التيارات البحريه لاتسمح بوصول التلوث إليها بحسب تقارير مراجعة جهاز شئون البيئة. كما تم تنفيذ طلعات جوية ولمسافات تصل إلى 70 ميل بحرى من منطقة عمليات الشركة بخليج الزيت وحتى مدينة الغردقة ذهابا و إيابا على مدى الأيام الأربع التالية و التى لم يستدل فى أى منها بتأثرها أو إصابتها بضرر من حادث التسرب اللحظى بالشركة وهو ماتم إثباته منذ اليوم الأول بالمحضر الموقع من السادة ممثلى جهاز شئون البيئة والذى يفيد بخلو الجزر من أى أثار لتلوث ولمدة ثلاثة أيام متتالية عقب الحادث وذكرت الشركة أن تقرير معاينة جهاز شئون البيئة خلال الأحد الماضي في الساعة الخامسة مساءا يثبت خلو المنطقة حتى جنوبالغردقة من آى أثار للتلوث. وتم رصد التلوث الحالى بقرى الغردقة صباح الاثنين الماضي، وهذا يعنى أن مصدر التلوث قريب جدا من منطقة القرى والشواطىء المصابة بالتلوث بمسافة لا تتعدى 15 ميلا بحريا مما يعنى إستحالة أن يكون التلوث مصدره أحد أو آى منصة بحرية بالمنطقة حيث أن أقرب منصة إنتاج لمكان التلوث تبعد حوالى 35 ميلا بحريا. و تنفى الشركة أى مسئولية أو علاقة لها بهابحسب تقارير جهاز شئون البيئة بعد الطلعات الجوية للمواقبة أيام 24، 25 و26 يونيه 2016 بتأكيد خلو المنطقة من آى تلوث. ومما سبق يتضح جليا أن الشركة قد أتخذت جميع الإجراءات التى يجب إتباعها حفاظا على البيئة وليس عليها أدنى مسئولية تجاه هذا التسرب الذى أصاب شواطىء الغردقة.