اجتمع العميد مناف طلاس أحد أبرز المنشقين عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد اليوم مع وزير خارجية تركيا. وقالت وزارة الخارجية التركية، إن طلاس وصل إلى أنقرة وتناول الإفطار مع وزير الخارجية أحمد داود أوغلو. وظهر طلاس لفترة وجيزة مع داود أوغلو في دار ضيافة رسمية لكنه لم يدل بأي تصريحات. ونقل عن طلاس في وقت سابق قوله إنه سيحاول المساعدة في توحيد المعارضة السورية المتشرذمة داخل وخارج البلاد للاتفاق على خارطة طريق لنقل السلطة. وقال طلاس في مقابلة صحفية أجريت معه في مدينة جدة السعودية ونشرت اليوم، إنه يتطلع لدعم من المملكة العربية السعودية وقوى أخرى. وقال في مقابلته مع صحيفة الشرق الأوسط "سأتواصل مع كل شريف يريد بناء سوريا سواء كان المجلس الوطني أو الجيش الحر أو إن كان في الداخل أو الشرفاء وإن كانوا في داخل النظام سأتواصل مع الجميع لنجد خارطة طريق للخروج من الأزمة". وقال طلاس وهو صديق سابق للأسد ويمكنه القيام بدور في أي انتقال للسلطة "لم أخرج من سوريا لكي أقود المرحلة الانتقالية". وأضاف قوله "أعي أن هذه المرحلة صعبة ومن الصعب أن يتحمل شخص واحد المسئولية في هذه المرحلة فالمفروض أن يتولى فريق من الداخل والخارج التعاون لإنجاز هذه المرحلة". وانشق طلاس وهو سني كان ضمن الدائرة المقربة من الأسد وضابطًا بارزًا في الحرس الجمهوري في وقت سابق من الشهر. وقال "الانقلاب في سوريا صعب الحدوث لأن هناك تركيبة معينة وآلية منهجية للنظام تجعل من الصعب الانقلاب من الداخل." لكنه استطرد "لا أرى سوريا ببشار الأسد". وبسؤاله عما إذا كان الأسد هو وحده الذي يدير الأمور في سوريا قال: "إنها قرارات الدائرة التي حوله". وقال طلاس إنه يجب الحفاظ على المؤسسات الوطنية في سوريا في تحذير مستتر ضد تكرار ما حدث في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003 من اجتثاث لمسؤولين عراقيين ومؤسسات للدولة مما أوقع البلاد في سنوات من الفوضى. وقال "هناك أشخاص كثر في النظام أياديهم لم تلطخ بالدماء ولم يشاوروا وهؤلاء لا يجب اجتثاثهم"