استنكر عصام شيحة، عضو الهيئة العُليا لحزب "الوفد"، تصريحات الدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب "الدستور"، بأن حزبه يهدف للمّ شمل الأحزاب الأخرى وضمّها إليه بهدف خوض الانتخابات البرلمانية "بقوّة". وقال، في تصريحات ل"صدى البلد"، إن هذه التصريحات بها شيء كبير من استباق الوضع الحقيقي لحزب الدستور، حيث إنه مازال حزبًا "تحت التأسيس"، ويجدر به الانتهاء أولاً من تأسيس الحزب وبعد ذلك النظر في شأن التحالفات مع القوى الأخرى. وتابع: "أتمنى لأيّ حزب مدني أو ليبرالي أو وطني أو أي اتجاه آخر أن يستطيع أن ينشأ أولاً ويبني كوادره ومقاره وينزل للقرى والنجوع ويلتفّ حوله الجماهير، ثم من بعد ذلك يفكر في عقد التحالفات". وأكد أن العمل الحزبي قاس ومرير ليس بهذه السهولة ويجب على من يعمل به أن يعي أهمية الالتزام الحزبي، وأضاف أن الحزب عندما يكون مؤثرًا كما في حالة "الوفد" يتعرض لغيرة المواطن عليه عندما تكون له مواقف غير واضحة، لأن مواقف الأحزاب القوية تؤثر بالضرورة في الاتجاه العام للأحداث. وعن إمكانية تعاون "الوفد" مع حزب الدستور قال شيحة: "الوفد" يُرحّب بكل القوى السياسية وجميع التياارات لتنضمّ إليه وتعمل تحت رايته". وتصوّر شيحة أن "الدستور تحت التأسيس" لن يجتذب إلا بعض الأحزاب الجديدة التي نشأت في أعقاب ثورة يناير، وقال: "أقول بعضها لأن حتى هذه الأحزاب منقسمة في معظمها على نفسها"، مشيرًا إلى أنه مازال أمامنا وقت طويل لنتخطى مرحلة الانقسامات ونصل بمصر إلى مرحلة "النُضج". وكان الدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب "الدستور"، صرح في مؤتمر لجنة ال100 الخاص بحزبه "الدستور" تحت التأسيس مساء أمس، الثلاثاء، بأن حزبه لم ينشأ ليكون منافسًا لباقي الأحزاب وإنما ليلمّ شملها ويجمعها لمواجهة الانتخابات البرلمانية المقبلة "بقوّة"، وأشار إلى أن العديد من الأحزاب في طريقها للانضمام إلى "الدستور".