بعد أن فرضت ثورة 25 يناير حالة جديدة على المشهد السياسي المصري وغيرت في مؤشرات الأحزاب صعودا وهبوطا وفي خريطتها بزيادة أحزاب جديدة وفي فاعلياتها حيث فوجئت الأحزاب أنها يجب أن تمارس سياسة "بجد" ، ومع تخوفات بعض القوى السياسية من سيطرة تيار بعينه على أغلبية مجلس الشعب بدأت تظهر أشكالا من الائتلاف والتحالف بين القوى السياسية كان آخرها التحدث عن ائتلاف القوى الناصرية وإعداد قائمة "ناصرية" لخوض الإنتخابات البرلمانية. قال توحيد البنهاوي – عضو المكتب السياسي بالحزب الناصري - أن الحزب يسعى إلى تحالف بين الأحزاب والقوى الناصرية وأنه قد تم بالفعل عقد إجتماعات من أجل هذا الهدف بين عدة جهات تنتمي للتيار الناصري مؤكدا على ضرورة إتحادها تحت قائمة واحدة وهي الحزب الناصري وحزب الكرامة وحزب مصر العربي الإشتراكي وحزب الوفاق القومي بالإضافة إلى اتحاد المحامين الناصرين واللجنة العربية لتخليد الزعيم جمال عبد الناصر.
وأضاف البنهاوي في تصريحات للدستور "الأصلي" أن العلاقة بين هذه القوى ستبدأ بالتنسيق وتنتهي بالوحدة مشيرا إلى أن هناك تنسيق منذ فترة بين هذه الكيانات مؤكدا على أنها ستصل لمرحلة التحالف وإعداد قائمة موحدة لخوض الإنتخابات البرلمانية قد تكون في إطار تحالف أوسع مع الأحزاب والقوى السياسية لعمل قائمة وطنية حتى لا يستأثر تيار بعينه على الأغلبية بمجلس الشعب وبالتالي يقوم باختيار اللجنة التي ستضع الدستور الجديد.
وأشار البنهاوي إلى أن اجتماع التحالف الوطني الذي عقد بحزب الوفد والحرية والعدالة سوف يناقش في اجتماعه يوم- الثلاثاء- المقبل بمقر حزب الوفد أمر القائمة الوطنية الموحدة مؤكدا انها لاقت ترحيبا من جميع المشاركين بما فيهم الاخوان.
من جانبه أكد أمين اسكندر – وكيل مؤسسي حزب الكرامة – ترحيبه بتكوين ائتلاف للقوى الناصرية إلا انه يرى أن المرحلة الحالية التي تمر بها لبلاد تطلب تكوين قائمة وطنية موحدة تشمل جميع القوى السياسية التي شاركت في ثورة 25 يناير على إختلاف تياراتها من اليمين واليسار وذلك من أجل استكمال أهداف الثورة بنفس الاتحاد الذي بدأت به في ميدان التحرير وحتى يصل الثوار للسلطة.
