حمدي قنديل: الجمعية الوطنية للتغيير تجتمع للاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية أبو العلا ماضي: الأحزاب الجديدة سيكون لها تواجد قوى في البرلمان وسيفوز بالانتخابات من يقدم برنامجاً أفضل وليس من لديه المال والتنظيم ناصر عبد الحميد: سنعرض تصوراتنا حول قوانين مباشرة الحقوق السياسية على المجلس العسكري ومنها تخفيض سن مرشحي البرلمان ل 25 عام حسين عبد الرازق: الإخوان ارتكبوا خطيئة إدخال الدين في السياسة وزوال "الوطني" سيفتح آفاق جديدة أمام الاحزاب توحيد البنهاوي: لا خطر من الإخوان كتيار سياسي والخوف منهم إذا لوحوا بالفتاوي الدينية محمد بيومي : نرحب بقوائم توافقية مشتركة بين القوى السياسية لمواجهة التيارات الدينية محمد حرش: نتائج الاستفتاء جاءت مخيبة لأمال القوى المدنية المعتدلة والوفد يستعد لمعركة شرسة لخوض الانتخابات البرلمانية 77.8% صوتوا بنعم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بعد الإعلان عن نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية والتي خرجت ب 77.2% صوتوا بنعم للتعديلات في مقابل 22.8% صوتوا بلا، ومجموع 18 مليون مصري شارك في الاستفتاء وهو ما يعد إقبالاً تاريخياً غير مسبوق ونجاح آخر لثورة ال25 من يناير، ورغم تحفظ عدد من القوى السياسية على بعض الممارسات التي تمت أثناء الاستفتاء إلا أن الكل اتفق أنها خطوة على طريق الديمقراطية والمشاركة الفعالة لقوى الشعب، كما اتفقوا على ضرورة الانتقال للخطوة التإلىة والاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية والتي يواجههم فيها تحديات كبرى وأهمها مواجهة التيارات الدينية التي تدفقت بقوة في الفترة الماضية وتبين مدي قدرتها على الحشد .. قال توحيد البنهاوي – عضو المكتب السياسي للحزب الناصري: "من قبل أن يتم إعلان نتيجة الاستفتاء والحزب اتخذ قرارا بأنه لن يتغيب عن المشهد السياسي أي كانت النتيجة والتي كنا نتمني أن تاتي برفض التعديلات الدستورية، وسنعمل الآن للدفع في اتجاه دستور جديد وعدم عودة دستور 1971 للحياة، وفي الفترة القادمة سنعمل على محورين الأول هو وحدة الكيان الناصري وقد اتخذنا خطوات بهذا الصدد من خلال عقد عدة اجتماعات في الفترة الماضية لكل مكونات التيار الناصري لتوحيد موقفهم والمحور الثاني هو عمل تحالف ديمقراطي مع باقي الأحزاب القائمة والتي في طور الإنشاء وسنجتمع بهذه القوى في أقرب وقت للخروج بموقف موحد يتيح لنا المنافسة بقوة في الانتخابات البرلمانية القادمة". وأضاف البنهاوي أنه من الأفضل أن توحد القوى السياسية موقفها في الانتخابات فهناك كيانات جديدة ظهرت ولم تأخذ فرصتها بعد ولم تتشكل وسيكون من الأفضل انضمامها في كيان موحد مع كافة القوى الوطنية للتصدي لبقايا الحزب الوطني الذي سيعمل بكل قوته للفوز في البرلمان بما لديه من مال أو باستخدام طرقه القديمة في البلطجة والتزوير، وكذلك لمواجهة تدفق الإخوان الذي ظهر في الفترة الماضية لمنع انفراد قوى وحيدة بالبرلمان. وأشار البنهاوي أن التخوف من جماعة الإخوان ليس من كونها قوة سياسية ولكن كقوة دينية، خاصة أن الجماعة ستظل موجودة بعد قيام الحزب المعبر عنها والذي سيكون له مرجعية دينية، مضيفاً أن من السهل التعامل مع الإخوان كتيار سياسي ولا خطورة منهم إذا تعاملوا على هذا الأساس وقدموا برنامجا نستطيع أن ننتقده وننافسهم من خلاله ولكن إذا لوحوا بالفتاوى الدينية كما فعلوا في الاستفتاء وحشدوا الناس للتصويت بنعم إلى حد تكفير من يصوت ب"لا" ستكون هناك خطورة كبيرة من انتهاجهم نفس الأسلوب في الانتخابات البرلمانية القادمة. من جانبه، استبعد محمد بيومي – المنسق العام لحزب الكرامة - أن تكون نتيجة الاستفتاء لها علاقة بقوة الإخوان أو التيارات الدينية، قائلاً أن من قالوا "نعم" ينقسموا إلى أكثر من شريحة فهناك من وافق على التعديلات الدستورية من أجل توفير مناخ هاديء ومستقر، وهناك من وافق لكي يعود الجيش للثكنات، في حين قامت مجموعات أخرى بخلط الدين بالسياسة ودعوا الملسمين للتصويت ب"نعم" لمجرد أن الأقباط قالوا "لا" أو عبر تخويفهم من إلغاء المادة الثانية في الدستور، وهذا أسوء تحرك تم للدعاية في الاستفتاء. وأضاف: "إن الإقبال الواسع على المشاركة في الاستفتاء في حد ذاته يؤكد أن الثورة وصلت لكل بيت في مصر، ويعد نجاح إضافي لثورة 25 يناير، وبرغم أننا في الكرامة كنا في صف التصويت ب"لا" في التعديلات إلا أننا نحترم إرادة الشعب المصري". وأشار بيومي إلى أن الكرامة يرحب بفكرة عمل قوائم توافقية مشتركة بين القوى السياسية في المرحلة القادمة للوصول لمجلس شعب يمثل كل قوى المجتمع ولمواجهة التيار السلفي الذي يعمل بأجندة دينية صرفة ويمثل خطراً حقيقاً وأن الحزب يناقش أسماء المرشحين لخوض الانتخابات على قوائمه وسيعلن عنها قريباً بعد الاتفاق علىها. اعتبر حسين عبد الرازق – عضو مجلس رئاسة حزب التجمع - قيام أحزاب جديدة ظاهرة طبيعية كأحزاب الإخوان واليساريين وأن الحكم سيكون للرأي العام، مضيفاً أن قيام أحزاب جديدة لن يسحب البساط من تحت الأحزاب القائمة والتي استطاعت أن تقوم في ظل نظام الأحزاب القديم وواجهت العقبات وفرضت نفسها ولم تكن الساحة مفتوحة أمامها خاصة في ظل هيمنة الحزب الوطني وسيطرته على أجهزة الدولة معتبراً أن زوال الحزب الوطني سيفتح أفاق جديدة أمام الاحزاب القائمة والأحزاب الجديدة التي ستكون إضافة للحياة الحزبية. وعن موقف الإخوان في الاستفتاء قال عبد الرازق أن الإخوان ارتكبوا أخطاء فادحة بإدخال الدين في السياسة وتكفير من يصوت ب"لا" في التعديلات ومارسوا الدعاية يومي الجمعة والسبت برغم صدور قرارات تمنع ذلك، وهو ما لابد للأحزاب المدنية أن ترد علىه، وأشار عبد الرازق أنه سيكون هناك اجتماع مشترك للقوى السياسية لمناقشة مسألة الانتخابات وعلى أي أساس ستجرى. واستنكر عبد الرازق طرح قانوني مباشرة الحقوق السياسية والأحزاب دون مناقشة الأحزاب الموجودة ومعرفة تصوراتها بهذا الشأن قائلا أن هذه القوانين باغتتهم. وأكد أبو العلا ماضي- وكيل مؤسسي حزب الوسط - أن ما يشاع من أن الإخوان ستمثل قوى طاغية في البرلمان القادم غير صحيح، مضيفاً : "الأحزاب الجديدة والقائمة سيكون لها تواجد قوى في البرلمان لأن الانتخابات القادمة ستعتمد على الأفكار الجيدة والقدرة على الوصول للناس ويسفوز بها من سيقدم لهم برنامج متميز وليس من لديه المال والتنظيم". وأضاف أن الحزب الآن في يبني نفسه من خلال فتح مقراته ووضع التشكيلات الأولية والسعي لتحديد مرشحين للانتخابات وعمل تحالف مع القوى الموجودة، مؤكدا على الوسط منفتح على فكرة عمل قوائم موحدة للقوى الوطنية تخوض من خلالها الانتخابات القادمة. وأشار ناصر عبد الحميد من اتئلاف شباب الثورة أن هناك نوايا داخل الائتلاف لدعوة القوى السياسية لعمل قوائم موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية مضيفاً أن هناك بعض التفاصيل التي سيناقشها الائتلاف قبل الاستعداد للانتخابات ومنها قوانين مباشرة الحقوق السياسية والأحزاب والتي كان لابد أن يحدث حوار حولها قبل أن يتم طرحها، مضيفاً أن لديهم تصورات حول هذه القوانين ومطالب كتخفيض سن الترشح للانتخابات البرلمانية ل25 سنة وتخفيض سن الترشح لانتخابات الرئاسة ل35 سنة وكذلك بشأن طريقة الانتخاب ونشأة الأحزاب سواء بالإخطار أو بالتوقيعات وألا تكون أحزاباً دينية أو لديها تنظيمات مسلحة وسنناقش هذه التصورات مع المجلس العسكري. وأضاف أن نتيجة الاستفتاء ليس لها معني سوى استغلال الإعلام بشكل أو أخر لصالح فكرة معينة واستخدام الشعارات الدينية لدفع الناس للتصويت لصالح التعديلات ولكن من وافق على التعديلات لم يقل"نعم" للإخوان وإنما قالها لتخويفه بتغيير المادة الثانية أو احتمالية تولي رئيس قبطي للرئاسة ولكن الانتخابات ستكون مختلفة عن ذلك تماماً. قال محمد حرش – مؤسس وفديون ضد التوريث - أن نتائج الاستفتاء جاءت بما لا تشتهي السفن وجاءت مخيبة لآمال كل القوى السياسية المعتدلة المدنية والوفد يستعد لمعركة أقل ما يقال عنها أنها شرسة لخوض الانتخابات البرلمانية في مواجهة الإخوان والجماعات الدينية الذين نطالبهم بأن يشتغلوا بالسياسة وليس بالدين ويجعلوا الدين في قلوبهم وفي المساجد، مضيفاً: "لا أعتقد أن قيادات الأحزاب سيتفقوا على النزول بقوائم موحدة في الانتخابات ومن الأفضل لكل حزب أن ينزل بقوائم منفردة". في حين أبدي حمدي قنديل - القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير - إحباطه من أن تقوم القوى الوطنية بعمل شيء موحد ولكنه يرجو أن يحدث ذلك ويتم الاتفاق بين القوى الوطنية لخوض الانتخابات بقوائم موحدة، مشيرا إلى عقد الجمعية الوطنية للتغيير اجتماعاً يوم الأربعاء القادم للاتفاق على الخطوات القادمة والاستعدادت لخوض الانتخابات البرلمانية.