تحل اليوم الذكرى الثامنة لرحيل الفنان الكبير نور الشريف، أحد أبرز نجوم الدراما والسينما في مصر والعالم العربي، والذي رحل عن عالمنا في 11 أغسطس 2015، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ضخمًا وتجربة ملهمة لأجيال من الفنانين الذين تتلمذوا على يديه وساروا على دربه. لقّبه النقاد ب"صائد الجوائز"، نظرًا لتتويجه بعدد كبير من الجوائز والتكريمات من مهرجانات مصرية وعربية ودولية، تقديرًا لعطائه الكبير على مدار أكثر من 45 عامًا من الإبداع والتميّز. وصية مؤثرة.. مشهد الموت الذي طلب عرضه بعد وفاته من أبرز ما كُشف عنه بعد وفاته، وصية نور الشريف التي عبّر عنها بنفسه في أحد البرامج التلفزيونية قبل رحيله. فقد طلب أن يُعرض مشهد وفاة الخليفة عمر بن عبد العزيز من المسلسل الذي جسّد فيه شخصية أمير المؤمنين عام 1994، قائلًا: "أتمنى يوم ما أموت يذيعوا المشهد ده". وخلال اللقاء، تحدث الشريف عن مرضه والموت بشفافية كبيرة، مؤكدًا أن هذا المشهد تحديدًا يُمثّل له لحظة فنية وروحية خاصة، ويُعده أحد أهم ما قدّمه طوال مسيرته الفنية. وأعرب عن دهشته من إحساسه في كل مرة يُعيد مشاهدة المشهد، حيث كان يُفاجأ بقوة أدائه، وعمق اللحظة التي جسّد فيها وفاة واحد من أعظم خلفاء المسلمين، مشيرًا إلى أن هذا المشهد بقي عالقًا في وجدانه حتى اللحظة الأخيرة. نور الشريف.. مسيرة لا تُنسى يُعد نور الشريف من الفنانين القلائل الذين جمعوا بين الموهبة الفذة، والوعي الثقافي، والالتزام الفني، وساهم بشكل كبير في تطوير الدراما العربية، وفتح الباب أمام وجوه جديدة صارت اليوم من نجوم الصف الأول. في ذكرى رحيله، لا يزال اسمه حاضرًا في ذاكرة الفن، وأعماله خالدة تُعرض جيلاً بعد جيل، لتُجسد المعنى الحقيقي للفن الصادق والرسالة التي تتجاوز حدود الزمن. اقرأ أيضا| اقرأ أيضا| في عيد ميلادها ال86 .. نجاة الصغيرة أيقونة الطرب التي لم تُنسَ رغم الغياب