مع انطلاق عملية التصويت للبرلمان السوري الجديد، لأول مرة بعد سقوط النظام السابق، أكد رئيس لجنة الانتخابات، محمد الأحمد أن العملية الانتخابية تجري بسلاسة. وأضاف الأحمد، في تصريحات لقناتي العربية - الحدث، اليوم الأحد، أن "هناك سفراء تطلعوا على سير التصويت"، وشدد على أن الباب مفتوح لأي إشراف دولي على التصويت. من جهته، أعلن عضو اللجنة العليا للانتخابات والمتحدث الإعلامي باسمها، نوار نجمة، أن الانتخابات بدأت الساعة 9 "بالتوقيت المحلي" في موعدها. وأكد أن "مقاعد السويداء والرقة والحسكة ستبقى شاغرة". يأتي ذلك بعدما أطلع عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية على سير الانتخابات في العاصمة دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وفتحت مراكز الاقتراع في المحافظات السورية، التي تُجرى فيها انتخابات مجلس الشعب للمرة الأولى بعد سقوط نظام بشار الأسد أبوابها، الأحد، وذلك ضمن 60 دائرة انتخابية موزعة على مختلف المحافظات، بمشاركة نحو 6 آلاف شخص من أعضاء الهيئات الناخبة، والتي ستستمر حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً بتوقيت دمشق. وتجرى الانتخابات بنظام انتخابي مؤقت غير مباشر، إذ سيدلي 6 آلاف ناخب من هيئات انتخابية إقليمية بأصواتهم. ويتنافس 1578 مرشحاً على 140 مقعداً في مجلس الشعب، فيما سيُعيَّن 70 عضواً في المجلس من قبل رئيس الجمهورية. وتحظى محافظة حلب بأكبر عدد من المقاعد "32 مقعداً"، سيتم انتخابهم من 700 عضو من الهيئات الناخبة، تليها دمشق ب10 مقاعد يختارها 600 عضو من الهيئات الناخبة. وبسبب تحديات أمنية، قررت اللجنة العليا تحديد موعد لاحق للاقتراع في بعض مناطق محافظتي الرقة والحسكة "معدان ورأس العين وتل أبيض"، بينما ستبقى مقاعد باقي الدوائر، شاغرة في المحافظتين، إضافة إلى دوائر محافظة السويداء كافة إلى حين توافر الظروف المناسبة، حسبما أوردت "سانا".