قال الدكتور مجدي عاشور أمين لجنة الفتوى والمستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الستر هو الأصل في ديننا وليس التشهير بالآخرين، حتى وإن كانوا عُصاه، أو مذنبين في حق العباد. وأوضح «عاشور»،في فتوى له، أن التشهير بالعُصاه بين الناس يزيدهم معصيةً، ويقطع عليهم طريق التوبة إلى الله، مستدلاً بقصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسًا، فذهب إلى عابد يسأله عما إن كانت له توبة، وعندما قال له «لا» قتله وأكملهم مئة، ثم ذهب لعالم فقال له «لك توبة». وأضاف أن لا جُرم يُعادل قتل مئة نفس، وبالتالي مهما فعل الإنسان من معاصي، طالما أنها تتعدى على حق الغير فالأفضل اللجوء للقضاء والقانون فهو المنوط به رد الحقوق، ولنسترهم بستر الله عز وجل ولا نفشي سرهم، حتى نترك لهم خطًا للرجعة، ليعودوا إلى الله، مؤكدًا أن الحقوق عند الله لا تضيع. وتابع: "ينبغي على المسلم أن يستتر بستر الله في معاصيه، وكذلك يجب أن يستر غيره، إذا عصو ربنا، بعد أخذ حقه منهم بالقانون والقضاء".