قال محمود الطرشوبي، الباحث في الشئون الدولية، إن الاتحاد الأوروبي بُني على أساس اقتصادي وليس سياسيًا، وهو الدور الذي لم يقوم به في حل الأزمات، كأزمة اليونان الإقتصادية، الأمر الذي جعله على غير الأمل الذي كان منتظرا منه، تجاه مشاكل دوله، ما دعا بريطانيا في السابق إلى التهديد بالانسحاب منه بعد مطالبات بإصلاحات حقيقية. وأضاف "الطرشوبي" في تصريح ل"صدى البلد" أن استفتاء بريطانيا على ىلامغادرة أو البقاء بالاتحاد الشهر المقبل، سوف تنفجر معه أزمة داخلية، خاصةً وأن هناك دول أخرى تأخذ نفس طريق بريطانيا، ومن المتوقع أن تغادره دون حاجة لاستفتاءات، لافتًا إلى أن الإتحاد أقرب إلى الانهيار من النجاح لأن انشاءه قائم إلى النظام الاقتصادي التي ينتهي اذ لم تحقق أهدافها. وأوضح أن البريطانيين ما زال يسيطر عليهم فكرة العظمة باسترجاع أفكار الإمبراطورية البريطانية، وهو ما يدعوه إلى رفض فكرة الاستمرار تحت مظلة كيان تتزعمه دول أخرى كفرنسا وألمانيا. كانت 45 % من عينات استطلاع الرأي في بولندا، أسبانيا، إيطاليا،السويد يطلبون استفتاء على البقاء أو مغادرة الاتحاد الاوروبي على غرار ما ستفعله بريطانيا يوم 23 يونيو المقبل، لماذا أصبح الاتحاد الاوروبي طاردا لأعضائه، وكيف سيكون مستقبله على ضوء تحذيرات ديفيد كاميرون من انسخاب بريطانيا.