قال الدكتور نادر نور الدين، وزير الزراعة الأسبق وخبير الأراضي والموارد المائية،إن مشكلة تخزين القمح باتت كما هي من قبل، وتصريحات وزير التموين لا تخرج عن إطار "الشو اعلامي". وأوضح "نور الدين" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إن تصريحات الوزير في أبريل من العام الجاري وعد فيها بتسليم الصوامع لتخزين القمح قبل حلول موسم الحصاد، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يفتتح 17 صومعة رأسية و90 "أفقية" ولم يتحقق هذا علي أرض الواقع، وكأن موسم توريد القمح جاء فجأة. وأكد أن هناك عجزا كبيرا في الصوامع لتخزين القمح بمحافظات المنوفية، البحيرة، أسيوط، سوهاج والمنيا، مما اضطر المحافظين لفتح العديد من الشون الترابية، التي تصيب القمح بالتلف حيث تعرضه للحرارة والرطوبة، فضلا على أنه يكون في هذه الحالة عرضة للطيور والقوارض، و نضطر لفقدان كميات كبيرة من القمح نحن في احتياج لها. وأشار إلى أن تعرض القمح لحرارة تزيد عن ال 20 درجة مئوية، و رطوبة أيضا بنسبة 20%، يؤدي ذلك لتكون طبقة من الطفيليات حول حبة القمح تصيب الإنسان بعد ذلك بتليف الكبد وفشل كلوي. وأشار إلى أن الصوامع الأسمنتية أكثر ملائمة لتخزين القمح في حال توافرها عن الصوامع المعدنية والتي تلائم بلاد أوروبا نظرا للفروق المناخية. وأكد "نور الدين" إلي أن إعطاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أشارة البدء لحصاد المليون ونصف المليون طن من محصول القمح تعتبر نواة لنجاج الزراعة في منطقة الفرافرة لا سيما وأنها منطقة صحراوية أثارت مخاوف الجميع، ولفت إلي أن هذه الأراضي صالحة وخصبة تصلح جيدا لزراعة بطاطس التصدير وزراعة الفاكهة والخضراوات الأورجانيك.