كشف الدكتور نادر نور الدين، خبير بورصات الحبوب العالمية ومستشار وزير التموين السابق، أن نسبة الفاقد في الأقماح المُخزنة في الشون، تصل لنسبة 10%، بواقع 700 ألف طن سنوياً يتم إهدارها في مراحل تداول القمح، بدءًا من مرحلة الحصاد وحتى التخزين، نتيجة تعرض الأقماح إلى عوامل التعرية والأمطار والقوارض والحشرات، مما تتفرز فطريات “,”الأفلاتوكسين“,” المسمومة، وخطر على صحة الإنسان لأنها تسبب أمراض الفشل الكلوي، نتيجة طحن هذه الأقماح المخلوطة بالفطريات المسمومة، لإنتاج رغيف الخبز الذى يتناوله المواطن بصفة يومية. وأشار في تصريح خاص ل“,”البوابة نيوز“,” إلى أن الإنتاج المحلى بلغ حاليا نحو 3.6 ملايين طن، يتم توريدها لصالح وزارة التموين والتجارة الداخلية لإنتاج الخبز المدعوم فئة خمسة قروش. وقال إن الخبرات منعدمة لوزارة التموين، في لجوئها لإنشاء صوامع معدنية بقروض تصل إلى نحو 4 مليارات جنيه، مقارنة بإنشاء الصوامع الأسمن ت يه قليلة التكلفة، وسعتها ضعف قدرتها التخزينية، حيث تصل للصومعة الأسمنتية نحو 60 ألف طن، مقارنة بالصومعة المعدنية التي تصل سعتها التخزينية نحو30 الف طن، فضلا عن أنها تحافظ على الرطوبة والحرارة المنخفضة، مقابل الصومعة المعدنية التي تحتاج الى زيادة حجم الكهرباء والتكييف للحفاظ على درجة الرطوبة والحرارة. يذكر أن الدكتور محمد أبو شادي وزير التموين والتجارة الداخلية قد صرح مسبقا أن عصافير العالم تشكرني لترك محصول القمح في الخلاء، قاصدا “,” الشون الترابية المعرضة لعوامل التعرية، لافتا إلى أن الإهدار يصل لنسبة 10% إلى 20%، وتابع بأنه سيتم إنشاء 10 صوامع لتخزين الأقماح بسعة تخزينية 300 ألف طن، باستثمارات قدرها 800 مليون جنيه، ضمن المرحلة الثانية من المشروع القومي لإنشاء 50 صومعة معدنية على مستوى الجمهورية لتخزين القمح.