* جمال بيومي: "بان كي مون" يعرب عن قلقه 40 مرة يوميا * هريدي: يجب الرد "رسميا" على بيان "كي مون" القلق من أزمة الصحفيين والداخلية * خبير قانون دولي: هذا ما يعنيه "قلق" بان كي مون من أزمة الصحفيين والداخلية "الرجل القلق دائما أبدا".. بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، فنادرا ألا نجد اسمه مرتبطا بالقلق، وكانت آخر مسببات قلقه أزمة مصرية.. فقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أمس، الاثنين، عن بالغ قلقه من الأزمة بين نقابة الصحفيين المصريين ووزارة الداخلية، والسطور التالية تتعرف على ما وراء قلق الأممالمتحدة، وماذا يعني القلق لدى أمينها العالم، وهل ثمة إجراءات قد تتبعه. في البداية، قال الدبلوماسي المصري جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه لا يجب أن نترقب ماذا بعد "قلق" بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة من الأزمة المثارة في مصر بين كل من نقابة الصحفيين ووزير الداخلية، فعادة هو تعبير لا يعقبه أي إجراءات أخرى. وأشار "بيومي"، ساخرًا في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إلى أن "كي مون" يقلق في اليوم الواحد ما بين 30 و40 مرة، و قال: المزعج بالفعل أننا من وصلنا بأنفسنا لهذه المرحلة "واحنا اللي بنعمل في نفسنا كدا"- وفقا لقوله. ومن جانبه أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن بيان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" الذي يعرب فيه عن قلقه من أزمة الصحفيين مع الشرطة المصرية الأخيرة، سيَّس الموضوع دوليًّا، وقد يُستخدم ضد مصر لأغراض سياسية، وعلى مصر التواصل الدبلوماسي الرسمي مع كي مون لتوضيح حقيقة الأوضاع. وقال "هريدي"، في تصريح ل"صدى البلد": "الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة اعتمد على معلومات مغلوطة من جهات مغرضة، وتعجل في إصدار البيان دون تحقق من الحدث، لذا يجب توضيح الحقائق له، لأن الأحداث والتطورات السياسية في مصر يتم تداولها في شتى وسائل الإعلام الدولية". وأضاف أن بيان الأمين العام للأمم المتحدة جاءت صياغته هادئة ولم تتخذ جانب أحد الطرفين، وهو بحكم وظيفته فمن حقه متابعة الأحداث في دول المنظمة البالغ عددها 193 دولة، وإصدار بيانات ومقترحات بشأنها؛ وإذا الأحداث تطورت فإنه سيوصي ببعض الإجراءات مثل إجراءات التهدئة مثلا والإدانة. في حين أكد الدكتور محمد عطالله، أستاذ القانون الدولي، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشغله نزاعات كثيرة وقضايا مهمة في المنطقة؛ وبيانه المتعلق باقتحام نقابة الصحفيين من قبل رجال الشرطة يأتي على سبيل المتابعة لكنه ليس من أولوياته ولن تكون له أي توابع دولية تذكر. وقال "عطالله" في تصريح ل"صدى البلد"، حرية الرأي والتعبير من أهداف منظمة الأممالمتحدة؛ لذلك فإن الأمين العام لها يتابع لك باستمرار ويحاول ضمانه، لأن حرية الرأي تساعد في تحقيق أهداف المجتمع فهي تساعد الدولة في تطبيق سياستها ومحاربة الإرهاب وكشف الفساد، وتكميم الأفواه يعني عرقلة تقدم الأمم، ومن هنا يأتي اهتمام كي مون بقضية نقابة الصحفيين، وإعرابه عن قلقه بصفة عامة يأتي حسب حجم القضية التي يتابعها وأهميتها لدى الرأي العام الدولي. وأضاف أنه كان لابد من معالجة قضية نقابة الصحفيين طبقا للقانون المعمول به؛ حيث إنه لدينا قانونان الأول خاص بالنقابة والثاني قانون عام متعلق بالأحكام الجنائية وقوانينها؛ وفي هذه الحالة فإن القانون الخاص يقيد القانون العام، وكان لابد من عدم إقبال رجال الأمن على هذه الخطوة المخالفة للقانون؛ وكل ما يهم الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الموضوع هو تحقيق حرية الرأي والتعبير وعدم تدخل الجهات التنفيذية في أعمال النقابات المهنية والمستقلة.