أكد الدكتور محمد عطالله، أستاذ القانون الدولي، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشغله نزاعات كثيرة وقضايا هامة في المنطقة؛ وبيانه المتعلق باقتحام نقابة الصحفيين من قبل رجال الشرطة يأتي على سبيل المتابعة لكنه ليس من أولوياته ولن تكون له أي توابع دولية تذكر. وقال "عطالله" في تصريح ل"صدى البلد": حرية الرأي والتعبير من أهداف منظمة الأممالمتحدة؛ لذلك فإن الأمين العام لها يتابع لك باستمرار ويحاول ضمانه، لأن حرية الرأي تساعد في تحقيق أهداف المجتمع فهي تساعد الدولة في تطبيق سياسيتها ومحاربة الإرهاب وكشف الفساد، وتكميم الأفواه يعني عرقلة تقدم الأمم، ومن هنا يأتي اهتمام كي مون بقضية نقابة الصحفيين، وإعرابه عن قلقه بصفة عامة يأتي حسب حجم القضية التي يتابعها وأهميتها لدى الرأي العام الدولي. وأضاف أنه كان لابد من معالجة قضية نقابة الصحفيين طبقا للقانون المعمول به؛ حيث إنه لدينا قانونين الأول خاص بالنقابة والثاني قانون عام متعلق بالأحكام الجنائية وقوانينها؛ وفي هذه الحالة فإن القانون الخاص يقيد القانون العام، وكان لابد من عدم إقبال رجال الأمن على هذه الخطوة المخالفة للقانون؛ وكل ما يهم الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الموضوع هو تحقيق حرية الرأي والتعبير وعدم تدخل الجهات التنفيذية في أعمال النقابات المهنية والمستقلة. كان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعرب عن قلقه البالغ إزاء اقتحام قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين في القاهرة، مساء الأحد، واعتقال صحفيين اثنين من داخله.