* دبلوماسي: مؤتمر سان فرانسيسكو نص على «مقعد دائم» لمصر بمجلس الأمن قبل 71 عاما * دبلوماسي: 5 دول دائمة بمجلس الأمن تقف ضد إضافة "مقعد سادس" * حان الوقت لضم افريقيا بمقعد سادس * أستاذ قانون دولي: مصر بين مؤسسي"الأممالمتحدة" * مصر مؤهلة لحصد "المقعد الدائم" بمجلس الأمن عضوية دائمة بمجلس الامن.. حلم يسعي له كل دول العالم ، فبعد تغير موازين القوي في العالم تم تشكيل لجان لإصلاح هيئة الاممالمتحدة واضافة مقاعد اخري الي مجلس الامن وذلك منذ عام 1995 الا ان الدول الكبري وصاحبة العضوية الدائمة بالمجلس تسعي دائما لإفشال تلك المحاولات وبعدما تم اثارة الفكرة مجددا كان لزاما علي صدي البلد فتح الملف ومناقشته. فقد قال الدبلوماسي رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن ميثاق الأممالمتحدة ينص علي أن روسيا والولايات المتحدةالأمريكية والصين وفرنسا وبريطانيا هي الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن ولا يجوز إضافة أي دولة أخرى الا بتعديل نص الميثاق بناء على طلب الدول السالف ذكرها. وأوضح "حسن"، في تصريحات خاصة ل"صدي البلد"، أن الحديث عن عضوية دائمة لافريقيا بمجلس الأمن هو موضوع متجدد ومتكرر كل عام منذ عام 1995، وتصاعدت حدته في عام 1998 حيث كثر الكلام عن مقعدين لأفريقيا وآخرين إضافيين لآسيا ومقعد لأمريكا اللاتينية ولكن دون جدوي. وأشار عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إلى أن مؤتمر سان فرانسيسكو الذي وضع ميثاق الأممالمتحدة سنة 1945، نص حينها على أن تكون لمصر عضوية دائمة بمجلس الأمن ممثلة عن افريقيا، والبرازيل عن جنوبأمريكا إلا أن هذا الاتفاق لم يُطبق علي ارض الواقع لرفض الدول دائمة العضوية علي ذلك. وعن الشروط الواجب توافرها في الدولة لتحظي بالعضوية الدائمة بمجلس الأمن أكد "حسن"، أنه لابد وأن تتمتع تلك الدولة بالتأييد الإقليمي وأن يكون لها دور فعال في محيط إقليمها وأن يكون لها إسهامات بارزة في حل المشكلات الدولية وكذلك إحلال السلام وان يكون لها أيضا تأثيرها القوي في العلاقات الدولية. كما قال محمد عطا الله، خبير القانون الدولي، إن مصر لديها من المقومات ما يؤهلها للجلوس على مقعد مجلس الأمن الدائم كممثل عن القارة الإفريقية، خاصة و أنها تجمع بين ثلاثة انتماءات هي "العربية والأفريقية والإسلامية". وأشار"عطا" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن مصر بين مؤسسى الأممالمتحدة عام 1945، التي استحدثت بدورها "مجلس الأمن" فيما بعد، فضلاً عن كونها من الدول الرائدة بمشاركتها في قوات حفظ السلام على مستوى العالم، بالإضافة إلى أن مصر من أكثر الدول التي احتوت اللاجئين السوريين في أزمتهم الممتدة على مدار الخمس سنوات الماضية. واستنكر"عطا" قصر حق الفيتو بالأممالمتحدة على ال 5 دول التي كان الانتصار حليفها في الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أنه من حق الدول الأفريقية أن تجد من يمثلها ويتحدث باسمها، ويطرح قضاياها وأزماتها بشكل دائم على منصة مجلس الأمن. وأضاف"عطا" أن الطريق نحو المقعد الدائم بمجلس الأمن يلزمه أولا الإتفاق مع دول العضوية الدئمة بالأممالمتحدة، وعن طريق عقد اجتماعات مع ممثليها بحضور مسئولى الخارجية المصرية، يرافقهم فيها كبار رجال السياسة والأدب والثقافة لعرض بعض الاستحقاقات التي تؤهلنا لهذا المنصب، فضلأ عن مخاطبة الدول الأفريقية لمساندة دعم مصر لشغل هذا المنصب. ومن جانبه أكد السفير محمد رضا فرحات، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن مجلس الأمن يتكون من 15 عضوا منهم 5 دائمين وهي الدول التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية و10 أخرى غير دائمين، مشيرا إلى أن تغيير موازين القوى في العالم دفع دول العالم لتشكيل لجان إصلاح الأممالمتحدة وإضافة مقاعد إلى مجلس الأمن. وأوضح عضو المصري للشئون الخارجية في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن قلة عدد الأعضاء الدائمين بالمجلس يساعد في سرعة اتخاذ القرار وتنفيذه، مشددا على أهمية أن يكون لإفريقيا مقعد دائم بمجلس الأمن للحفاظ على مقدرات القارة ومحاربة الإرهاب الذي يستشري بالمنطقة واتخاذ كل القرارات التي تساهم في الحفاظ علي القارة. وألمح "فرحات" إلى فكرة إضافة مقاعد جديدة إلى مجلس الأمن تم طرحها منذ فترة ولكن دون جدوى حتى الآن، وذلك بسبب قوة الدول العظمى المُسيطرة على هيئة الاممالمتحدة. وقال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق في رأيى، إن مجرد التفكير في تولى مصر أو أى دولة أفريقية أخرى هو أمر غير وارد على أولويات الأجندة الدولية ومجلس الأمن . وأضاف "هريدى"، في تصريح خاص ل" صدى البلد"، أن منصب أفريقيا الدائم قد دار الحديث حوله منذ 10 سنوات مضت، ولكن دون جدوى، وطرأت عليه العديد من الإقتراحات إلا إن حدوث الإنقاسامات والتشرذم العربى والأفريقى الحالى جعله يقتصر على مجرد المناقشات والمباحثات دون الوصول لنتيجة حاسمة. واستطرد "هريدى": الوضع العربي والإفريقي غير مُبشر وهو كفيل بإستبعاد فكرة إختيار ممثل لأفريقيا، فضلأ على الوضع العربى المنقسم، ووضع سوريا وليبيا، والعديد من الأزمات التي تعج بها الدول العربية والأفريقية . وتجدر الاشارة الي ان اللواء سمير فرج مدير ادارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة قد اعلن عن قيام الأممالمتحدة، فى الفترة القادمة، الاستعداد لاختيار ممثل قارة إفريقيا، ليحتل المقعد الدائم فى مجلس الأمن.