عاد الحديث في الآونة الأخيرة أكثر من أي وقت مضى عن إمكانية التحاق مصر بأعضاء مجلس الأمن غير الدائمين كخطوة أولى نحو كسب المزيد من التأييد لدخول نادي الدائمين.. في هذا السياق تجري الحكومة المصرية تحركات واتصالات دبلوماسية لدعمها في الانتخابات المزمع إجراؤها منتصف أكتوبر المقبل، كما تعقد الخارجية المصرية في الثامن والعشرين من أغسطس منتدى دوليًا للمندوبين الأعضاء من أجل الترويج لدعم ترشيحها لهذا المنصب. وتحدث حسين هريدي السفير السابق لمصر في واشنطن ل"البوابة نيوز" حول هذا الموضوع حيث قال: تعتبر مصر من الدول المؤسسة للأمم المتحدة التي أنشئت بموجب ميثاق فرانسيسكو وكانت من العاملين دومًا والداعين إلى حفظ السلام والأمن الدوليين التي تعتبر المهمة الرئيسية لمجلس الأمن. تتمتع مصر بثقل سياسي ورصيد دبلوماسي في المنطقة يمكنها من أن تلعب دورًا مهمًا في القضايا التي تعيشها المنطقة.. وحق مصر في الحصول على تمثيل غير دائم في مجلس الأمن يأتي من الأهمية التي تتمتع بها مصر في الوطن العربي والأدوار التي لعبتها في دعم حركات التحرر العربي وكانت من الدول المؤسسة لدول عدم الانحياز. في حال فوز مصر بمقعد في مجلس الأمن ستقوم بالنيابة عن الدول الأفريقية والعالم العربي للدفاع عن القضايا التي تهم العالم الثالث، سواء في أفريقيا أو شبه الجزيرة العربية أو البحر الأحمر. وأضاف هريدي أن المنتدى الذي دعت إليه الخارجية المصرية الذي سيبدأ أعماله في الثامن والعشرين من أغسطس الجاري هو لطرح رؤية مصر واضطلاعها بمسئوليتها بموجب ميثاق الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية للدفاع عن حقوق وقضايا شعوب القارة الأفريقية والعالم العربي.. وهي قضايا مصيرية ووجودية في ظل الإرهاب الذي تواجهه المنطقة في هذه الفترة الاستثنائية. وعن العوائق التي من الممكن أن تعترض طريق هذا المسعى أجاب هريدي، بأن رصيد مصر فيما يتعلق بحفظ السلم والأمن ومراعاة حقوق الإنسان أكبر من أي محاولة تستهدف عرقلة جهود مصر الرامية إلى الانضمام إلى مجلس الأمن بعضوية غير دائمة.. كما أن هناك تأييدًا كبيرًا من الاتحاد الأفريقي على ترشيح ودعم مصر لهذا المنصب. جدير بالذكر، تم انتخاب مصر كعضو غير دائم في مجلس الأمن أربع مرات، خلال الأعوام 1950-1949، 1961 - 1962، 1985-1984 و1997-1996.