قال الدكتور أحمد مصطفي، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، إن القطاع مر بفترات عصيبة على مدار أكثر من 40 سنة لم تمتد له يد الإصلاح مضيفا أن الآلات يرجع عمرها إلى ماقبل الخمسينيات وهناك قطع غيار غير موجودة على مستوى العاالم. وأضاف "مصطفى"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"أنه لم يتم ضخ أى استثمارات بالشركات التابعة منذ مايزيد عن 30عاما فضلا عن نقص التدريب لدى العمالة لافتا إلى أن الوقت حان للتحول بهذه الشركات من الخسائر إلى الأرباح. وتابع أن القابضة وقعت فى يناير الماضى عقد دراسة مع مكتب "وارنر" الأمريكى للاستشارات وشركة "صحارى"لتطوير وإعادة هيكلة الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس وإجراء الدراسات التحليلية وإعداد خطط التطوير لزيادة حجم الإنتاج وزيادة الإيرادات. وأشار مصطفى الى إن المكتب الاستشارى سيقوم بإعداد خطة استثمارية ل 25 شركة تابعة للقابضة لتطويرها وإعادة هيكلتها فنياً ومالياً وإدارياً وتسويقياً، وتحديد نقاط الضعف والقوة، ودراسة الأسواق المحلية والخارجية، والإجراءات المطلوب اتخاذها من الجهات المعنية لإصلاح مناخ صناعة الغزل والنسيج حتى تتمكن تلك الشركات من تغطية مصروفاتها والوصول إلى نقطة التعادل ثم الأرباح. وأوضح أن المكتب الاستشارى سيقوم خلال الأشهر الثلاثة الأولى بتسليم بعض نماذج التطوير لأحد المصانع حتى يمكن القابضة البدء في التنفيذ بالتوازي مع باقي الدراسة اختصاراً للوقت للنهوض بالشركات في أسرع وقت ممكن، وستنهى الدراسة نهاية العام الجارى وتبدأ بعدها أعمال التطوير التى من المتوقع أن تستمر لمدة 4 سنوات. ولفت مصطفى إلى أن التكلفة الاستثمارية لتطوير الفروع تبلغ مبدئيا 5 مليارات جنيه مؤكدا أن التكلفة النهائية سيتم تحديدها بعد انتهاء الدراسة بتمويل ذاتى من القابضة من خلال استغلال بعض الأصول إذ أن عملية التطوير ضمت فقط الشركات الصناعية كثيفة العمالة مثل شركتى "المحلة " و"كفر الدوار" لأنهم الأكثر إنتاجا وأكبر عمالة.