قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن بر الأهل واجب على الرجل والمرأة ويجب على الزوجين مراعاة ذلك في تعاملاتهم. وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» أن الزوجة عليها أن تبر أباها وأمها، حتى ولو كانا كافرين، مؤكدًا أنه يحق للزوجة أن تعصي زوجها إذا منعها من بر أبيها وأمها، أو زيارتهما خاصة في حالة مرض أبيها، لأنه «لا طاعة إلا في معروف»، وهذا عند مذهب الإمام أبي حنيفة. وتابع: أنه ذهب الحنفية والمالكية إلى أنه ليس للزوج أن يمنع زوجته من زيارة والديها، وقال ابن نجيم (الحنفي): «ولو كان أبوها زمِنا مثلا، وهو يحتاج إلى خدمتها، والزوج يمنعها من تعاهده، فعليها أن تعصيه، مسلما كان الأب أو كافرا. وألمح إلى أن بعض العلماء رأى أن الزوجة تخرج لزيارة للوالدين في كل جمعة بإذنه وبغير إذنه، ولزيارة المحارم في كل سنة مرة بإذنه وبغير إذنه، مشيرًا إلى أنه ذهب الشافعية والحنابلة إلى أن له أن يمنعها، ويلزمها طاعته، فلا تخرج إليهما إلا بإذنه، لكن ليس له أن يمنعها من كلامهما ولا من زيارتهما لها، إلا أن يخشى ضررا بزيارتهما، فيمنعهما دفعا للضرر. وشدد المفتي السابق، على أنه يجب على الزوجة أن تطيع الزوج في كل أمر معروف، وليس الطغيان، حسب تعبيره.
