ذكرت صحيفة "هاآرتس" أنه مع اكتشاف النفق الذي يصل من غزة إلى إسرائيل تعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لهجمات من اليمين واليسار، وقيل إنه يعجز عن حماية السكان الاسرائيليين في محيط غزة من تهديد الأنفاق، وأنه لم يصدق فيما أعلنه في نهاية الحرب الأخيرة في صيف عام 2014 بأنه تم تدمير شبكة الأنفاق الهجومية لحماس وأن إسرائيل لن تسمح بحفر أنفاق جديدة إلى أراضيها. وتابعت الصحيفة أن تقييم الاستخبارات الاسرائيلية بأن حماس استأنفت حفر الأنفاق بدا وكأن بعضها قد عبر بالفعل الحدود إلى إسرائيل، وهو ما شكك في إدعاءات نتنياهو في الماضي بشأن الأنفاق. واردفت الصحيفة أنه في أزمته السياسية هذه سحب نتنياهو ورقة الاعلان عن منظومة إسرائيلية لكشف الانفاق هي "القبة الحديدية لباطن الارض" باعتبارها المسئولة عن اكتشاف الانفاق التي تحفرها حماس باتجاه إسرائيل. غير أن التقديرات في الجيش الاسرائيلي تشير إلى أن هذه المنظومة بحاجة إلى عامين إلى ثلاثة أعوام حتى تتمكن من رصد أنفاق حماس. كما تشير التقديرات أيضاً إلى أن نتنياهو لا يمتلك حالياً خطة لإسقاط حماس في غزة أو على الأقل للقيام بمبادرة في القطاع عقب كشف الأنفاق.