* تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي اليومين الماضيين لمصر: * - بورسعيد و ناصر 56 يعيدان الأذهان إلى الاستعمار الفرنسى * - "اشتباك" يعيد العلاقات المصرية الفرنسية من خلال الإنتاج المشترك لم تقدم السينما أو الدراما العلاقات المصرية الفرنسية بشكل جيد ولكنها قامت باختزالها فى قضايا الاستعمار والاستوطان ولم تتطرق الى فكرة العلاقات الطيبة بين البلدين وتقدم صورة ايجابية خاصة بعد انتهاء الحرب بيننا وعودة الحياة الى طبيعتها وعودة التعاون مرة اخرى وإن كان ذلك يتم تنفيذه بشكل أكبر فى مجال الانتاج والتوزيع الخارجى الأمر الذى لم تفطن إليه الشاشة حتى الآن. وبمناسبة زيارة فرانسوا اولاند إلى مصر ومقابلته الرئيس عبد الفتاح السيسى نرصد أهم الأعمال الفنية التى قدمت العلاقات الفرنسية المصرية بجانب الإنتاج المشترك الذى يجمع بين الجانبين. بورسعيد: فيلم "بورسعيد" قام ببطولته فريد شوقى وهدى سلطان وليلى فوزى وشكرى سرحان وتأليف وإخراج عز الدين زو الفقار وتم تنفيذ الفيلم بناء على طلب من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذى حاول من خلاله تقديم صورة حية لأهل بورسعيد البواسل والذى وقفوا ضد العوان الثلاثى على مصر وفى نفس الوقت ألقى الضوء على العلاقات المصرية الفرنسية والتى كانت تعانى من توتر شديد نتيجة الحرب إلى أن تم جلاءهم عن مصر. جميلة بو حريد: يتناول العمل قصة حياة المناضلة الجزائرية "جميلة بوحريد" والتى ساهمت فى مقاومة الاحتلال الفرنسى للجزائر حيث ترى تعذيب و مقتل زميلتها "امينة" بالمدرسة والتى كانت ضمن منظمة لمقاومه الاحتلال لتقرر جميلة استكمال مسيرة النضال والفيلم قام ببطولته ماجده الصباحى وأحمد مظهر وصلاح زو الفقار وزهرة العلا ورشدى اباظة وكريمان وفريده فهمى وتأليف نجيب محفوظ وإخراج يوسف شاهين. ناصر 56 : لا يعد الفيلم تسجيلا روائيا لحياة الرئيس جمال عبدالناصر لكنه استقطع عدة شهور من حكمه فقط خلال عام 1956 والتى اعتبرها الفيلم اهم واخطر فترات قيادته لمصر قبل وبعد تاميم قناة السويس باعتباره من اهم انجازاته السياسية حيث كانت شركة قناة السويس دولة داخل الدولة وعندما سحب البنك الدولى عرضه فجأة بتمويل مشروع بناء السد العالى واعلن جمال عبدالناصر تاميم القناة فى ميدان المنشية بالاسكندرية فى 26 يوليو عام 1956 مما ادى لحدوث العدوان الثلاثى على مصر ليعلن جمال عبدالناصر فى خطابه بالجامع الأزهر المقاومة والكفاح للتصدى للاعداء ويتناول الفيلم حياة عبدالناصر بين وزرائه ومكتبه وخطبه وعلاقاته باعضاء مجلس قياة الثورة، ثم بوالده، وزوجته، واولاده الصغار الاربعة. وقام ببطولة الفيلم أحمد زكى وفردوس عبد الحميد وأمينة رزق وأحمد ماهر وحسن حسنى وأحمد خليل وتأليف محموظ عبد الرحمن وإخراج محمد فاضل. نابليون والمحروسة: يتناول المسلسل الجوانب الاجتماعية والسياسية في مصر اثناء الحملة الفرنسية على مصر فى اواخر القرن الثامن عشر واهم الاحداث التى اثرت فى المجتمع المصرى بشكل عام بداية من معركة شبراخيت بين "نابليون" و"مراد بك" قائد المماليك ومروراً بثورتي القاهرة الاولى والثانية وحتى خروج الحملة مهزومة من مصر وقام ببطولة المسلسل ليلى علوى وشريف سلامة وسوسن بدر وجريجوار كولين الذى قدم دور "نابليون بونابرت" وتأليف عزة شلبى وإخراج شوقى الماجرى. من ناحية أخرى هناك بعض الأعمال التى يتم إنتاجها مع الجانب الفرنسى بما يطلق عليها الإنتاج المشترك، وهو الأمر الذى تقيمه بعض شركات الإنتاج فى الفترة الاخيرة تغلبا على الإنتاج الذى تدهور بشكل كبير الى جانب أن الإنتاج المشترك يساهم بشكل كبير فى خروج الفيلم الى العالمية وأن يعرض فى الدول الخارجية بجانب عرضه فى المهرجانات العالمية ومن بين هذه الاعمال فيلم "اشتباك" الذى تم اختياره فى مهرجان كان السينمائى الدولى نظرا لوجود انتاج مشترك بين منتج فرنسى وشركة فيلم كلينك المصرية وهو ما يساهم بشكل كبير فى إعطاء فرصة كبيرة وذهبية إلى الفيلم المصرى ويعرض فى مهرجانات كبرى. فيلم اشتباك بطولة نيللى كريم وهانى عادل وتأليف خالد دياب وإخراج محمد دياب ويتحدث عن الثورة المصرية وفترة حكم الإخوان المسلمين. نفس الحالة بالنسبة لفيلم حرام الجسد وهو من إنتاج شركة افلام مصر العالمية والتى يشارك فيها بعض الأعضاء الفرنسيين وهو ما يمثل نوعا من الإنتاج المسترك ايضا وتم عرض الفيلم فى دور العرض المصرية، بطولة ناهد السباعى وأحمد عبد الله محمود وتإليف وإخراج خالد الحجر.