أكد الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم ، أن الوزارة تسعى إلى تقديم نظام تعليمي متميز ، يدعم اللامركزية والحوكمة الرشيدة ، ويعتمد علي المشاركة المجتمعية الفاعلة والمنتجة ، وتستفيد منه جميع شرائح المجتمع ، لبناء مواطن مصري وفقا لمنظومة القيم الحضارية والانسانية ، يكون قادر على العمل الجماعي والابداعي والتنمية الذاتية المستمرة وقبول الآخر ، والحفاظ على القيم الحميدة والاسهام في تطوير ازدهار الوطن ، وذذلك في ظل نظام اجتماعي قائم على الحرية والديمقراطية والعدل والتعاون. أما عن الملامح الرئيسية للبرنامج أو الخطة التي وضعتها الوزارة لحل مشكلات التعليم قبل الجامعي ، فقد قال الوزير أن هناك 12 وعداً أو تعهداً تعد الوزارة الرأي العام بتحقيقهم جميعاً خلال الفترة المقبلة . وتمثلت "وعود الهلالي" المسرودة في "برنامجه أو خطته لإصلاح التعليم" في : أن الوزارة تسعى للتوسع في مرحلة رياض الاطفال كما وكيفاً وخاصة بالمناطق المحرومة ، كما ستسعى لتوفير تعليم ابتدائي عالي الجودة يتسم بالكفاءة والفعالية لجميع الاطفال ، إلى جانب توفير تعليم إعدادي قادر على إعداد تلميذ يتقن مهارات القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم ، ويركز على الابتكار والابداع ويؤكد على ترسيخ قيم المواطنة والهوية والتكامل مع الآخر وقبوله والتفاعل معه . وأضاف الوزير قائلاً : أن الوزارة ستسعى أيضاً لتطوير التعليم الثانوي بما يتوافق مع المعايير العالمية وبما يضمن جاهزية الخريجين لمرحلة التعليم العالي، كما ستهتم الوزارة بإعداد خريج تعليم فني مؤهل وماهر وقادر على التعلم مدى الحياة والمنافسة بالسوق المحلية والعالمية معرفياً ومهارياً وقيمياً ومشارك بإيجابية في تقدم الوطن ورقيه، كما ستسعى الوزارة لتوفير تعليم مجتمعي لكل الاطفال في سن من 6 حتى 14 سنة الذين لم يلتحقوا بالتعليم الاساسي أو تسربوا منه . وأشار الوزير إلى أن خطة الوزارة في المرحلة القادمة تشمل أيضاً ، تزويد ذوي الاعاقة بفرص تعليمية متكافئة مع أقرانهم من غير ذوي الاعاقة ودمج ذوي الاعاقة البسيطة بجميع المدارس ، وتزويد المتعلمين الموهوبين والمتفوقين بتعليم عال في جودته النوعية بجميع مراحل التعليم قبل الجامعي. ووعد الوزير في خطته بوضع نظام فعال للمتابعة والتقويم مبني على الناتج ، يقيس فعالية النظام التعليمي وتطبيق السياسات وكفاءة استغلال الموارد على مختلف المستويات التنظيمية ، وتطوير المؤسسات التعليمية في إطار يوازن بين المركزية واللامركزية ويدعم التنمية المستدامة والحوكمة الرشيدة والمحاسبية ، وتوفير بيئة تعليمية داعمة لضمان الجودة والمنافسة في مجتمع المعرفة. وقال الوزير : أن الوزارة تخطط أيضاً لتطوير المناهج الدراسية بما يتفق مع متطلبات العصر وتنمية مهارات الطلاب ، وإكسابهم ثقافة الابداع ، والحفاظ على القيم الاصيلة للمجتمع المصري وترسيخها ، وتأكيد الهوية المصرية والمساعدة على المنافسة علمياً ، واستخدام نظام تكنولوجي لتحقيق جودة أفضل للعملية التعليمية. جاءت هذه التصريحات على هامش المؤتمر الدولي الثالث لجودة التعليم ، والذي انطلق اليوم في أحد أكبر فنادق القاهرة ، برعاية رئيس الوزراء.