علق المهندس إبراهيم زهران، وكيل وزراة البترول الأسبق، على تصريحات وزير النفط الإيراني بأن دولته سترفع إنتاجها من النفط، ليصل إلى ما كانت تنتجه قبل فرض العقوبات الاقتصادية، مؤكدا أن إيران ليس لها تأثير في سوق البترول، خصوصا أنها تنتج الآن 1.5 مليون برميل يوميا، وأنها كانت تنتج قبل فرض العقوبات الاقتصادية 2.5 مليون برميل يوميا، مقارنة بالسعودية التي تنتج 12.5 مليون برميل يوميا، ما يعني أن إيران لا تذكر في سوق البترول. وقال "زهران"، في تصريح ل"صدى البلد": "الدول العربية تستطيع احتواء أزمة سعر البترول بعيدا عن إيران، كما أن طهران ليست في حاجة للدوحة أو غيرها لأنها تصدر إلى شرق آسيا، وبالتالي فقمة الدوحة لن يكون لها تأثير يذكر، بالإضافة إلى أن المايسترو المتحكم في سوق البترول وسعره هو السعودية، لكنها غير متحكمة في إنتاجها بسبب الضغوط الأمريكية". وأضاف أن الهدف من تكثيف إنتاج البترول هو ضرب روسياوإيران، وهو ما تسعى إليه السعودية ومن خلفها أمريكا، إلا أن المتضرر الأول من هذه القرارات هو دول الخليج العربي، لأن روسياوإيران تعملان الآن على ضبط وضعهما بالنسبة لأسعار النفط. يذكر أن وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنكنه، أعلن أن بلاده لن تجمد مستوى إنتاجها النفطي، مشيرا إلى أن مستوى إنتاج إيران للنفط سيرتفع إلى المستوى الذي كانت عليه قبل فرض العقوبات الاقتصادية. فيما قال زنكنه، في مقابلة مع وكالة أنباء "مهر"، إنه سوف يشارك في اجتماع الدوحة، إذا سنحت الفرصة، الذي ستشارك فيه الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك الذي من المقرر عقده في 17 أبريل الجاري.