قالت حنان فكرى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن المرأة شاركت في تأسيس نقابة الصحفيين لكنها لم تحظ بتمثيل جيد في مجالسها المتعاقبة، لافتة الى أنه عبر 75 عاما لم يمثل المرأة سوى تسع صحفيات فقط.. ولم يكن للمرأة تمثيل جيد أيضا في الجمعية العمومية حتى ثمانينيات القرن الماضي . وأضافت فكرى فى تصريحات خاصة، بدأت الأعداد في التزايد حتى بلغ عدد أعضاء نقابة الصحفيين المصريين مع بداية العام الحالي 2016 إلى 9035 صحفيا موزعين ما بين جدول المشتغلين وجدول تحت التمرين بينهم 6191 من الذكور و2844 من الإناث. وأشارت الى أن نسبة الصحفيات بلغت حوالى ثلث الجمعية العمومية الأمر الذى يعتبره البعض انتصارا لوجود المرأة في العمل الصحفي، إلا أن تلك الأرقام تعكس عدم اتساق بين الجهود المبذولة لتحسين مكانة المرأة الصحفية والدور الفعلي الذي تقوم به على كافة المستويات واقتحامها لمجالات جديدة في عالم الصحافة والإعلام مثل التصوير الميداني سواء كان فوتوغرافيا أو تصويرا متحركا "فيديو".. وبين حصولها على عضوية نقابة الصحفيين أو ارتقائها لمناصب فاعلة في المؤسسات الصحفية. وشددت "فكرى" أن كتاب "كفاح الصحفيات المصريات" الذى تم اعداده بمناسبة اليوبيل الماسى للنقابة يقدم حصرا مبدئيا وبعض قصص الكفاح والتجارب الفريدة لرائدات العمل الصحفي ويلقى الضوء على أهم التحديات والمناخ المحيط بظروف عمل الصحفيات وما يتعرضن له من مشكلات تحتاج لحلول لا تجدي معها القرارات، مشددة انه اختلت موازين العدل والمساواة وصارت الأولوية للنوع وليس للكفاءة وكأننا ندفن تاريخنا المستنير في رجعية الحاضر ومحاولات إظلامه. ونوهت "فكرى" إلى أن الثالث من مايو عام 2015 دعت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، إلى زيادة تمثيل النساء في مجال الصحافة، فضلا عن حماية أكثر لحقوق الصحفيات ووقف "العنف" الذي يمارس ضدهن.. وطالبت اليونسكو بتفعيل "منهج عمل بكين" الذي صدر عام 1995، لزيادة مشاركة المرأة في العمل الصحفي وتحسين فرصها للتعبير عن آرائها، وتشجيع تقديم صور متوازنة للمرأة في وسائل الإعلام. وأوضحت أن الكتاب يضم نبذات مختصرة عن الصحفيات اللاتي اعتقلن في عهد السادات عام 1981 والشهيدتين ميادة أشرف وحبيبة عبد العزيز.. وورقة عمل حول ما تواجهه الصحفيات بوجه خاص ضمن الاستهداف العام للإعلاميين في كافة مناطق النزاعات المسلحة، وخلال المظاهرات بما فيها مصر. واكدت أن القصص الحزينة والمأساوية للصحفيات اللائي يتعرضن لانتهاكات بسبب النوع الاجتماعي أثناء عملهن كثيرة ولا يمكن حصرها، وما تعانيه الصحفيات من الانحياز الجنسي والنوعي والتمييز العمري تجاههن ما بين الشابات والمتقدمات في العمر وما يتعرضن له من ترهيب أو اعتداء أو تمييز وظيفي.