قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن "وثائق بنما" كشفت عن أن شركة المحاماة البنمية "موساك فونسيكا" المتخصصة في إقامة شركات بالخارج، تعامت مع شركات نفط إيرانية كانت على القائمة السوداء للعقوبات من جانب الولاياتالمتحدة. وأضافت الجارديان أن الشركة البنمية أدركت انها تعمل لصالح شركة بتروباس الإيرانية المحدودة في عام 2010، فقط عندما تعرض أحد عملائها بالخطأ للعقوبات الأمريكية التى فرضت على شركة الطاقة. وتم منح برتوباس وعميل آخر نفس العنوان البريدي في جزر فيرجن البريطانية من قبل موساك فونسيكا، وكان العنوان قد تم التعرف عليه من قبل البنوك باعتباره مرتبطا بشركة مدرجة فى القائمة السوداء لعقوبات الأمريكية. وأشارت الجارديان إلى أن هذا الخطأ سلط الضوء على مخاطر إعطاء نفس العنوان لآلاف من الشركات الوهمية وعدم الدقة في إجراءات الفحص النافي للجهالة من قبل موساك فونسيكا. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المعلومة كشفت عن طريق الشريك الإداري بالشركة يورغن موساك والذي أرسل بريدا الكترونيا غاضبا يشكو من نقص التحريات، وفق ما كشفت عنه الوثائق. وكتب يورغن قائلا: " الجميع يعرف أن هناك عقوبات أممية ضد إيران، وبالتأكيد نحن لا نغرب في ممارسة نشاط مع أشخاص أو أنظمة من مثل هذه الأماكن، ليس فقط بسبب مراقبة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية والمختص بالتعامل مع العقوبات، ولكن بسبب مبادئنا. واكتشفت موساك فونسيكا انها كانت تعمل لصالح الشركة الإيرانية، حينما طلب رئيس مكتبها فى جنيف ان يتم إعطاء عميل عنوان بريدي جديد في جزر فيرجن البريطانية. وتم منح العميل عنوان صندوق البريد رقم 3136 رود تاون، فى توتولا، والى تم مشاركته للعديد من الشركات الوهمية التي كانت شركة المحاماة البنمية تقوم بإنشائها بما فى ذلك بتروباس.