اهتمت الصحف المصرية الصادرة الجمعة، بالتصريحات الصادرة عن العديد من الأحزاب، حول اشتعال الجدل فيما يتعلق بتشكيل الحكومة القادمة بعدما أظهرت نتائج انتخابات المرحلة الأولى تقدم الإخوان والسلفيين، فضلا عن الدعوة التى وجهتها العديد من القوى والأحزاب لتنظيم احتفالية لتكريم شهداء الثورة فى ميدان التحرير، كما سلطت الصحف الضوء على قرار نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس 28 متهما في أحداث ماسبيرو 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة في هذه القضية والتي راح ضحيتها 28 شخصا وأصيب خلالها 321 آخرون. الجمهورية ذكرت الجمهورية أن الجدل حول تشكيل الحكومة القادمة اشتعل بعدما كشفت نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية تقدم الإخوان والسلفيين. ونقلت الصحيفة عن دكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية و العدالة، قوله إن الأغلبية في البرلمان القادم هى التى ستشكل حكومة، وستكون حكومة ائتلافية. كما نقلت الصحيفة عن الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب، قوله: إنه ينبغى على الجيش أن يفى بوعده بتسليم السلطة، لافتا إلى أن الانتخابات أكدت قناعات المصريين بأن يتم تسليم السلطة عبر صناديق الاقتراع.
ورصدت الصحيفة تبابن بعض آراء خبراء القانون حول تطبيق غرامة ال500 جنيه كنوع من الجزاء الجنائى عن عدم الإدلاء بالصوت الانتخابى فى الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى تشكك بعض الخبراء في شبهة عدم دستورية الغرامة، خاصة على كل من لديه أعذار قهرية؛ فى حين رأى بعض الخبراء أن العزوف عن الانتخابات يعد خرقا للقانون، ويعتبر أمرا جنائيا يستوجب استدعاء المخالف للنيابة العامة لتطبق عليه الغرامة إذا لم يقدم عذرا موثقا ومقبولا يقتنع به عضو النيابة العامة الذى يحق له قبوله أو رفضه وتطبيق الغرامة عليه وإلزامه بدفع الغرامة كاملة. الأهرام وعلى صعيد آخر، أبرزت صحيفة الأهرام قرار اللجنة العليا للانتخابات تأجيل المؤتمر الصحفي لإعلان النتائج النهائية للجولة الأولى من المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب إلى اليوم، لافتة إلى أن المؤشرات شبه النهائية لفرز أصوات المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، كشفت عن عدة مفاجآت أهمها تقاسم حزبى الحرية والعدالة والنور السلفي الأصوات بدوائر القائمة في عدة محافظات.
ورصدت الأهرام بعض المفاجآت التى أسفرت عنها هذه المؤشرات، وهى فوز مصطفى بكري بمقعد الفئات بدائرة حلوان والمعادى، وخروج عدد من المرشحين البارزين من السباق في الجولة الأولى، بينهم الناشط السياسي جورج إسحاق، والإعلامية جميلة إسماعيل، ورجل الأعمال عفت السادات، والقيادي البارز في الحزب الوطني المنحل عمر هريدي، والقيادي السابق بالوطنى المنحل محمد عبد المحسن صالح، ونهال عهدي، وأحمد مهنا، والفنانة تيسير فهمى. كما أبرزت الصحيفة تأكيد الدكتور سعد الكتاتنى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، المتحدث الرسمى باسم الحزب، في تصريح خاص، على ضرورة أن تساند الأغلبية البرلمانية الحكومة الجديدة، وتأكيده أيضا على ضرورة أن تعبر الحكومة عن جميع الأطياف السياسية التي جاءت بها إرادة الجماهير. المصرى اليوم من جهه أخرى، لفتت صحيفة المصرى اليوم، إلى تراجع حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين، عن تصريحات مثيرة للجدل أطلقها عدد من قيادته الأربعاء؛ بشأن أحقية الفائز بالأغلبية فى تشكيل الحكومة، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن معركة الطعون أمام محاكم القضاء الادارى قد بدأت مبكرا برفع نحو 14 دعوى فى الإسكندرية وحدها، ضد حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى.
وأبرزت الصحيفة دعوة الجمعية الوطنية للتغيير، القوى السياسية وشباب الثورة والمواطنين إلى المشاركة فى مظاهرة بالتحرير أشبه باحتفاليه شعبية تحت شعار " جمعة تكريم شهداء ومصابى الثورة" الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر ، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الحملة الشعبية لترشيح المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رئيسا للجمهورية، قد قررت تنظيم مليونية جديدة، الجمعة، في ميدان العباسية، لتأييد الجنزورى. كما أبرزت الصحيفة تصريح الدكتور فاروق الباز، تعليقا على احتمالية حصول الإخوان المسلمين والسلفيين على أعلى نسبة من الأصوات بأنه لا خوف على وصول "الجماعة" للحكم أو السيطرة على البرلمان، مشيرا إلى أن السلفيين لن يزيدوا على 2 في المائة من الفائزين، وأن المتشددين في الماضي لن يزدادوا تشددا، وإنما سيتعاملون مع جميع الطوائف. واعتبر الباز في تصريحاته لصحيفة المصرى اليوم ، حكومة الدكتور الجنزورى بأن ليس لها قيمة ، مطالبا بإلغاء الوزارات التي تضم مجموعة من العواجيز، على حد وصفه. وذكرت صحيفة الأخبار أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، أكد عقب لقاءاته مع المرشحين لتولى الحقائب الوزارية، أنه يسعى لحصول ثلاثة من الشباب على حقائب وزارية في حكومة الإنقاذ، لافتا في الوقت نفسه إلى أن عدد السيدات في الكومة الجديدة سيتعدى اثنين. وأشارت الصحيفة إلى أن الجنزورى استعرض ملفات عدد من الوزراء في الحكومة المستقيلة نظرا لكونه لا يعرف الكثيرين منهم، مشيرا إلى أنه من المنتظر الإبقاء على نحو 8 إلى 10 من هؤلاء الوزراء، من بينهم 8 وزراء جاءوا بعد الثورة واثنان من القدامى.
ولفتت إلى أن الجنزورى نفى، في تصريحاته، ما تردد حول احتفاظه لنفسه بوزارة المالية أو أى وزارة أخرى في الحكومة الجديدة، مؤكدا أن كل وزارة سيكون لها مسئول عنها. وعلى صعيد آخر، اهتمت صحيفة الوفد بالتصريحات التي أدلى بها عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة، والتى وصف خلالها خطاب المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، حول تسليم السلطة أول يوليو المقبل بأنه يمثل التزاما أمام الأمة وفي المحاضر الرسمية للمؤتمرات التي جمعت عددًا من السياسيين مع المجلس العسكري، معربا عن اعتقاده أن النموذج السياسي القادم سيكون مصريا بمعنى أن هناك تيارا دينيا لابد من التسليم بوجوده مع الحفاظ على المصالح المصرية في عالم متغير. ووصف موسى، وقوفه أمام لجنة التصويت في الانتخابات لمدة ساعتين بأنها كانت من أمتع أوقات حياته.