اهتمت الصحف المصرية الصادرة الجمعة بكلمة المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، التي وجهها الخميس في ذكرى نصر أكتوبر المجيد، فضلا عن إعلان غالبية الأحزاب رفضها الدعوة التي نادي بها البعض للمشاركة الجمعة في مليونية، كما تنوعت اهتماماتها بين الشأنين المحلي والخارجي. الجمهورية ذكرت صحيفة"الجمهورية" أن المشير حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة شدد، في كلمته التي وجهها الخميس في ذكرى نصر أكتوبر المجيد، على أن مصر تمر حاليا بمرحلة دقيقة من تاريخها،تشهد تحولا شاملا في المسيرة الوطنية، لا يمكن تجاهل ركائزه ومرجعياته ، في ظل متغيرات وأزمات باتت تلوح في الأفق، تتطلب من الشعب المصري على اختلاف توجهاته السياسية وغير السياسية ، أن يعي تداعياتها ومتطلبات عبورها والخروج من طريقها الصعب. ونقلت الصحيفة عن المشير قوله إن بعد ثورة 25 يناير التي فجرها شباب مصر، وحمل لواءها الشعب، وحمتها وتحافظ عليها القوات المسلحة، اختلفت الآراء وتشتت وظهرت أصوات التشكيك في النوايا، وصاحبها بعض الأزمات والمخاطر على كافة الأصعدة، وخاصة الأمنية والاقتصادية، مؤكدا حرص المجلس العسكري مواجهة تلك الأزمات والمخاطر حتى لا تعرقل مسيرة مصر وأهدافها القومية، لتكون مصر دولة قوية آمنة بشعبها ووحدة وتماسك أبنائها والتفافهم حول راية الوطن. ولفتت الصحيفة إلى أن المشير استذكر خلال كلمته دور الرئيس الراحل أنور السادات في حرب أكتوبر، واعتبره صاحب قرار الحرب والعبور. وأشارت الصحيفة إلى أن المشير قد أكد خلال كلمته على أن مصر ستبقى سندا لقضايا أمتها العربية، تحمى مصالحها وتدافع عن حقوقها. وعلى صعيد أخر، حذرت الصحيفة، خلال ملف أعدته، من توقف عجلة الإنتاج نتيجة الفوضى التي اجتاحت مصر عقب اندلاع ثورة 25 يناير، مشيرة إلى وجود نحو 205 مشروعات متعثرة في طريقها للتوقف مع نهاية مطلع هذا الشهر. وأكدت تأكيد الخبراء أن إغلاق المشروعات الإنتاجية بالمدن الجديدة إنذار مبكر لانهيار معدلات التنمية الصناعية في مصر، لافتة إلى أن المدن الصناعية تواجه خطرا داهما بسبب انتشار حالات التعثر وتراجع معدلات التنمية فيها. وشدد الخبراء على ضرورة احترام الدولة لمعايير السوق الحر والاقتصاد المفتوح واحترام كافة الاتفاقيات المبرمة مع الدول الأخرى والعمل على تعظيم الاستفادة من هذه الاتفاقيات. الأخبار وعلى صعيد أخر، ذكرت صحيفة الأخبار أن غالبية الأحزاب أعلنت رفضها المشاركة في مليونية بميدان التحرير تحت مسمى" عودوا لثكناتكم"، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية والدعوة السلفية، اللذين أكدوا على أن الحل ليس في المليونيات ،بل في استمرار الحوار والتوافق بين القوى السياسية، والتجهيز للانتخابات البرلمانية لبدء المسيرة الديمقراطية السلمية. وأكدت الصحيفة تمسك غالبية الأحزاب المشاركة في التحالف الديمقراطي بالاستمرار في قوائمه مع حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين ، رافضين الدعوة التي أطلقها حزب الوفد لتشكيل قائمة مستقلة عن التحالف. وفي حواره مع الصحيفة، أكد المستشار عاصم الجوهري رئيس جهاز الكسب غير المشروع أن التحقيقات في قضية تضخم ثروات وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى أوشكت على الانتهاء، مشيرا إلى أنه من المنتظر صدور قرار التصرف في القضية خلال أيام. وأوضح الجوهرى أن مجرد تقديم أي بلاغ ضد أي مواطن أو استدعائه للتحقيق ليس دليلا على إدانته أو سلاحا للتشهير به وبأسرته، مؤكدا أن الجهاز لن يستدعى أحدا إلا عند وجود شبة الكسب الحرام. وأبرزت الصحيفة حوارا للدكتور محمود جامع، صديق الرئيس الراحل أنور السادات، أشاد فيه بعبقرية الرئيس الراحل ووصفه بأنه كان رجل دولة بامتياز، مؤكدا أن النصر الذي تحقق على يديه في أكتوبر 73 حال دون هيمنة إسرائيل على المنطقة. وفجر مفاجأة حين قال إن الرئيس السابق حسني مبارك قد فوجئ بتعيينه نائبا للرئيس السادات، فيما كان أقصى أحلامه أن يتولى رئاسة شركة مصر للطيران.
وعلى صفحتين كاملتين، نشرت الجريدة حوارا مع سمير زاهر، الذى وصفته برئيس دولة كرة القدم المصرية، اعترف فيه بأن الرئيس السابق مبارك كان يسانده. وقال: "بكيت لما رأيت مبارك يقول للقاضي أفندم أنا موجود". وأكد زاهر ثقته الكاملة في قدرات المدرب برادلى على تحقيق طموحات المصريين، لافتا إلى أنه تم اختياره من بين 63 مدربا. الأهرام من جهة أخرى، اهتمت صحيفة الأهرام بتصريحات د.حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية حول رفع حد الاعفاء من الضريبة العقارية ل3 ملايين جنيه، وخسائر البورصة التي بلغت نحو 10 مليارات جنيه خلال أربعة أيام فقط. كما أبرزت في صفحتها الأولى تداعيات أزمة المراقبين الجويين التي أصابت الحركة في مطار القاهرة بالشلل وأسفرت عن خسائر قيمتها 20 مليون دولار. المصري اليوم وتحت عنوان "طبول الحرب تدق بين "الإخوان والقوى السياسية"، أبرزت صحيفة المصري اليوم الخلافات المتصاعدة بين جماعة الإخوان المسلمين وبعض الأحزاب والحركات السياسية، مشيرة إلى الملاسنات والاتهامات المتبادلة بين الجماعة والوفد بعد انهيار التحالف بينهما، ومنها وصف أحد قياديي الحزب للجماعة وحزبها بالجشع.
وفي استطلاع للرأي..أكد خبراء اقتصاديون للجريدة أن تضارب تصريحات الحكومة حول "إفلاس مصر" دليل على الفوضى. ونشرت الصحيفة تقريرا طريفا حول الارتباك في حركة الاتصالات في مصر بعد إضافة رقم جديد للأرقام المحمول ، بعنوان" الرقم الإضافي دخل الخدمة..فخرج صوت المصريين متقطعا". وأبرزت "المصري اليوم" تصريحات وزير القوى العاملة والهجرة د.أحمد البرعي حول اتخاذ السعودية اجراءات جديدة عند استقدام العمالة المصرية في مواسم الحج، منعا لاستغلال العمالة المصرية ، ووقف تجارة التأشيرات. الشروق وتحت عنوان " وثيقة "الشروق" تشعل ثورة المنظمات الحقوقية ضد الداخلية، أبرزت صحيفة "الشروق" خبر الوثيقة التي انفردت بالحصول عليها من داخل مقار أجهزة الأمن الليبية التابعة للرئيس الهارب معمر القذافي عن التعاون مع جهاز أمن الدولة المصري المنحل لتصفية إسلاميين مصريين في ليبيا ، مطالبة بتحقيق قضائي لكشف المتورطين فيها. واهتمت الصحيفة بتصريحات وزير القوى العاملة التي وعدبتحديد الحد الأدنى للأجور الأسبوع المقبل. وتوقعت الشروق اشتعال إضراب الجامعات بعد عطلة 6 أكتوبر. ونشرت أول مقال في سلسلة يكتبها المستشار طارق البشري تحدث فيه عن أسباب وتداعيات التراخي في المرحلة الانتقالية. كما أبرزت الجريدة في عنوان صفحتها الأولى غياب جماعة الإخوان المسلمين عن مليونية "عودوا لثكناتكم" وانقسام القوى السياسية حول المليونية. وحصلت على تصريحات خاصة من مفتي مصر الأسبق د.نصر فريد واصل، أكد فيها أن الدعوة للمليونيات والإضرابات "إفساد في الأرض"، متوعدا القائمين عليها بالعذاب الأليم. وانفردت الجريدة بنشر النص الكامل لأقوال زكريا عزمي والخبراء في قضية أرض التمساح ، واعترافه باستيلاء رجل الأعمال الهارب حسين سالم على 38 ألف فدان من محافظة الأقصر.