أكد الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، وزير الإعلام الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أمس الأحد، أن الكويت باتت موقعا للتنوير والاشعاع الثقافي والفكري وقبلة للشعر والأدب. جاء ذلك في كلمة للشيخ سلمان الحمود في حفل إفتتاح الموسم التاسع لمهرجان (ربيع الشعر العربي) ممثلا للشيخ، جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء راعي المهرجان الذي تقيمه مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري ويستمر حتى 29 مارس الجاري. وقال الشيخ سلمان الحمود: إن المهرجان يؤكد أهمية دور الكويت الريادي حضاريا وثقافيا وإنسانيا في ظل رعاية ودعم القيادة السياسية العليا إيمانا بأهمية الكلمة والادب سواء كان شعرا أم نثرا في تنوير الفكر وملامسة الوجدان العقلي لكل ما يخدم الإنسانية ويثري عطاءها تطورا وتقدما. وأوضح أن للشعر العربي دور بارز في الحياة الأدبية والفكرية والسياسية الكويتية منذ نشأة الدولة، مشيرا إلى أنه تطور معها بكافة أشكاله وقوالبه ومفرداته وصوره، حيث عايش محطاتها التاريخية وعبر عنها أصدق تعبير بصور شعرية خالدة. وبين أن شعراء الكويت لم ينفصلوا يوما عن هموم وآمال وطموحات أمتهم العربية والإسلامية، وهو ما يؤكد العمق الثقافي والحضاري الكويتي من حيث مسؤولية مضمون الكلمة والأسلوب التعبيري على مر العصور. وذكر أن الخريطة الثقافية الكويتية التي يشرف عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمختلف أنشطته وفعالياته على مدار العام تزخر بالعديد من الأمسيات والمناسبات الشعرية التي تستقطب العديد من شعراء الامة العربية من المحيط إلى الخليج العربي. وأشار إلى أن تلك الأمسيات والمناسبات تلقى حضورا وتذوقا شعبيا كبيرين تؤكد قوة الشاعرية الفطرية الكويتية ونبل مقاصدها بعبورها الحدود مساهمة في نشر قيم المحبة والتسامح والسلام، معربا عن سعادته لوجوده في هذا المهرجان بين عدد من "قامات الشعر العربي". وتوجه سلمان، بالشكر والتقدير لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، لافتا إلى أنها تعتبر "إحدى القوى الناعمة الكويتية الفاعلة على المستويين العربي والإسلامي التي نعتز بها وبدورها الثقافي والفكري التنويري"/ معربًا عن خالص التحية للشعراء الحاضرين في المهرجان، متمنيا لهم التوفيق بربيع شعري عربي "يعبر عن أمل الأمة العربية بمستقبل مشرق وآمن خال من فكر الكراهية والغلو والتطرف والإرهاب".