* أولياء أمور: * التنسيق غائب بين "التربية والتعليم" و"الشباب والرياضة" * "عشان تبني يستمر في الدراسة لازم ما يلعبش رياضة"! * الميد تيرم أرهقنا ونطالب بعدم امتحانه مرة أخرى * "بطلوا حشو" مناهجكم تدمر أولادنا.. وابني كره غرفة المذاكرة * ابني بيسألني: "عندنا كام إله يا ماما؟" * "عليه العوض في أعمال السنة المرهونة بالدروس الخصوصية" في إطار الحملة التي أطلقها موقع "صدى البلد" لجمع شكاوى أولياء الأمور من المناهج التعليمية، لوضعها أمام المسئولين، نواصل نشر شكاوى جديدة في السطور التالية. "تنسيق غائب" قالت ولي أمر الطالب يوسف علاء، في الصف الرابع الابتدائي، تابع لإدارة الساحل التعليمية، إن المشكلة الأساسية التي تواجه ابنها، بسبب عدم التنسيق نهائيا بين وزارة التربية التعليم ووزارة الشباب والرياضة. وأوضحت ل"صدى البلد" أنها برغم الضغط الدراسي الذي يتعرض له الطالب، إلا أنها تسعى بشتى الطرق لأن تخصص له وقتا يمارس فيه رياضة السباحة، وعادة أوقات البطولات تتزامن مع أوقات الدراسة وأحيانا فتترة الامتحانات، في حين ترفض إدارة المدرسة قبول طلب الأجازة المقدم لها لحضور البطولة، وإذا تغيب عن امتحان لحضور البطولة، الإدارة ترفض إعادته له. وعن المشاكل الأخرى التي تواجهها، قالت إن "الميد تيرم" أو امتحان منتصف الفصل الدراسي يشكل أزمة كبيرة لمعظم الطلاب ويضغط بشدة على أولياء الأمور، فضلا عن أن المدرسة لا تجري امتحانا تجريبيا قبل الميد تيرم، والدرجة التي تنقص من الطالب في امتحان الميد تيرم تضيع منه للأبد، حيث إن درجات هذا الامتحان تضاف لمجموع لعام الكلي. 40 درجة "عليه العوض" وقالت إن 40 درجة أخرى تحت بند "أعمال السنة" متروكة تماما للمدرس يتحكم فيها كيف يشاء، ويلعب فيها بحسب ما يتراءى له، فقد يضر الطالب بها إذا امتنع عن أخذ درس خصوصي لديه أو غير ذلك من الأسباب وهي كثيرة. ولم نخرج من أعمال السنة، حيث قالت ولية أمر الطالبين محمد أحمد خميس، بالصف الخامس الابتدائي، وعبد الرحمن أحمد خميس، بالثالث الابتدائي "تعليم تجريبي"، إنها لا تفهم معنى إعطاء المدرس 40 درجة يستخدمها ضد الطالب إذا ما امتنع عن تلقي درس خصوصي عنده، وقالت: "ممكن يبقى قرفان من الولد، فيقرر إنه يعاقبه بأعمال السنة"، وتساءلت: "لماذا تضيع و لو درجة واحدة منها؟". وضمن شكواها، وجهت رسالة مباشرة لوزير التربية والتعليم: "بطلوا حشو بقا، ولما تخففوا المناهج ماتسيبوش الأجزاء العقيمة اللي ممكن تدمر أولادنا". "9000 إله في ابتدائي" وأضافت: "الحشو غير طبيعي في المناهج، وعلى سبيل المثال منهج التاريخ مليء بالمعلومات التي يجب أن تترك للطالب حتى يكتسبها مستقبلا على سبيل الثقافة، فغير مقبول أن أزرع داخل الطالب في هذه السن التي يتشكل فيه مفهومه للحياة، أن هناك 9000 إله، واحد للشمس وآخر للزرع وغيره للحب، فما الفائدة من إطلاع الطالب على كل هذه الأمور التي تصنع خلال في عقيدته في هذه السن أكثر من أنها تنفع، فأولادي يسألوني: "هو ربنا كام واحد ماما؟"، في حين أنه يجب أن يتربى على أن الله واحد، وعندما يكبر ويستوعب يستطيع أن يتزود بكل المعلومات عن هذا التراث والتاريخ، وقالت: "نفسي ولادي ياخدوا الحاجة اللي يفضلوا بعد كدا فاكرينها ومستمتعين بها". "ولادي كرهوا أوضة المذاكرة" وتابعت: "ولادي ما بقوش يحبوني خلاص"، وأرجعت السبب إلى الدراسة، وقالت: "العلاقة بيننا أصبحت فاترة، الولد كره المذاكرة وكره الغرفة التي أعنفه ليدخله من أجل المذاكرة، خاصة أنه لا وقت نهائيا للعب أو للهوايات، وأحيانا نلغي الزيارات العائلية، خاصة في فترة "الميد تيرم" التي تشكل أزمة أخرى، فأنا أطالب بأن ما يمتحنه الأولاد في الميد تيرم يسقط من المنهج ولا يعاد امتحانه من جديد نهاية كل لفصل دراسي". "بنلعب وننبسط في المدرسة!" وأضافت: "الملفت للنظر أيضا حب الأولاد للمدرسة، وحزنهم إذا تغيبوا يوما عنها، وبحديثي معهم قالوا: "عشان بنلعب هناك يا ماما وبننبسط". وتابعت الأم: "المدرس الذي يؤدي مهمته حصة، لا يؤديها الحصة التالية، إلا من رحم ربي، ولهم حيلهم التي يلجأون لها عندما يمر عليهم مفتشون من الوزارة"، وقالت: "المدرسة أزمة أخرى كبيرة، نتمنى أن ننهي أزمتنا مع المناه التعليمية أولا حتى نعالج قضية المدارس فيما بعد".