وزير النقل: توقيع عقد البنية الفوقية لمحطة حاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط    أسعار الذهب في بداية التعاملات اليوم الخميس 25 أبريل| إنفوجراف    قدم ساعتك وغير معاد نومك..اعرف مواقيت الصلاة والمترو بعد تطبيق التوقيت الصيفي    انقطاع المياه عن بعض المناطق بالقاهرة 6 ساعات.. غدًا    عيد تحرير سيناء.. تعرف على جهود إقامة التنمية العمرانية لأهالي أرض الفيروز ومدن القناة    عز عامل مفاجأة.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 25-4-2024    الرئيس الموريتاني يعلن ترشحه لولاية ثانية    في اليوم ال202 لحرب غزة: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع    خبير في الشؤون الأمريكية: واشنطن غاضبة من تأييد طلاب الجامعات للقضية الفلسطينية    جريح في قصف مسيرة إسرائيلية لشاحنة نقل محروقات شرق لبنان    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام برايتون    تفاصيل اجتماع أمين صندوق الزمالك مع جوميز قبل السفر إلى غانا    غطاء سحابي وسقوط أمطار.. تفاصيل حالة الطقس اليوم الخميس    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق بحوش في سوهاج    بينهم 3 أشقاء.. إصابة 9 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص مع ربع نقل في أسيوط    شاب يُنهي حياته شنقًا على جذع نخلة بسوهاج    وزير الصحة: سيناء شهدت إنجاز 35 مشروعًا بتكلفة 3.5 مليار جنيه    اليوم، الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة مازيمبي    القاهرة الإخبارية: بعض المدارس انضمت لاحتجاجات الجامعات بأمريكا ضد عدوان إسرائيل على غزة    مستشار سابق بالخارجية الأمريكية: هناك موافقة أمريكية على دخول القوات الإسرائيلية لرفح    «الجمهورية»: الرئيس السيسي عبر بسيناء عبورا جديدا    «الأهرام»: سيناء تستعد لتصبح واحدة من أكبر قلاع التنمية في مصر    هل ترك جنش مودرن فيوتشر غضبًا من قرار استبعاده؟.. هيثم عرابي يوضح    أحمد جمال سعيد حديث السوشيال ميديا بعد انفصاله عن سارة قمر    الأكثر مشاهدة على WATCH IT    الشرطة الأمريكية تعتقل عددًا من الطلاب المؤيدين لفلسطين بجامعة كاليفورنيا.. فيديو    "شياطين الغبار".. فيديو متداول يُثير الفزع في المدينة المنورة    بسبب روسيا والصين.. الأمم المتحدة تفشل في منع سباق التسلح النووي    بالصور.. نجوم الفن يشاركون في تكريم «القومي للمسرح» للراحل أشرف عبد الغفور    عن تشابه «العتاولة» و«بدون سابق إنذار».. منة تيسير: التناول والأحداث تختلف (فيديو)    تطور مثير في جريمة الطفلة جانيت بمدينة نصر والطب الشرعي كلمة السر    أبو رجيلة: فوجئت بتكريم الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    لتفانيه في العمل.. تكريم مأمور مركز سمالوط بالمنيا    بعد الصعود للمحترفين.. شمس المنصورة تشرق من جديد    تدريب 27 ممرضة على الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى بصحة بني سويف    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    حصول 5 وحدات طب أسرة جديدة على اعتماد «GAHAR» (تفاصيل)    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    يسرا اللوزي تكشف كواليس تصوير مسلسل "صلة رحم"|فيديو    مدحت العدل يكشف نصيحة جماهير ريال المدريد بإسبانيا للإعلامي إبراهيم عيسى ونجله    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    عالقين ومصابين.. محافظ شمال سيناء: إعادة 3 آلاف إلى غزة قريبا    تجربة بكين .. تعبئة السوق بالسيارات الكهربائية الرخيصة وإنهاء الاستيراد    منسق مبادرة مقاطعة الأسماك في بورسعيد: الحملة امتدت لمحافظات أخرى بعد نجاحها..فيديو    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«صدى البلد» يفجر قضية مناهج التربية والتعليم.. والوزارة ترد: جار الاستجابة لمطالب تبسيط المقررات بشكل سيسعد الجميع
نشر في صدى البلد يوم 23 - 03 - 2016

* الأهالي يستغيثون ب"صدى البلد" من مناهج التربية والتعليم
* مسئول تطوير المناهج:
* جار الاستجابة لمطالب تبسيط المقررات بشكل سيسعد الجميع
* نعد أولياء الأمور بأن جميع مطالبهم الخاصة بالمناهج قيد التنفيذ
أكد الدكتور حازم راشد -مدير مركز تطوير المناهج- أنه بالنسبة للمناهج التي تدرس حالياً لتلاميذ صفوف الابتدائي في مدارسنا، فهناك لجان من كبار المتخصصين والخبراء ، يعقدون جلسات تهدف لتطوير وتبسيط المناهج ، والعمل على تيسيرها سواء من الناحية الكمية أو الناحية الكيفية، وذلك عقب سيل الاستغاثات التي استقبلها موقع "صدى البلد" من أولياء الأمور بسبب تكدس المناهج.
وقال "راشد" في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد": إن هذه اللجان مازالت مستمرة في عملها، ونعد أولياء الامور بأن جميع مطالبهم الخاصة بتبسيط مناهج أبناءهم هي قيد التنفيذ الان من قبل أن يعلنوا احتجاجاتهم في وسائل الإعلام.
وأشار "راشد" ، إلى أن اللجان تعمل بحماس جداً لتقديم تطوير حقيقي لمناهج جميع مراحل التعليم ، بشكل حقيقي سيفاجئ جميع أولياء الامور و الطلاب ، وقد يلاحظ الجميع ثمرة الجهد المبذول من العام القادم في حالة تمكن اللجان من إنهاء عملها قبل الدراسة.
جاء ذلك رداً على سيل الاستغاثات التي تلقاها موقع "صدى البلد" أمس الثلاثاء ، من أولياء أمور طلاب الابتدائي في مصر ، يشكون من تعقيد مناهج العلوم والدراسات الاجتماعية واللغة العربية خاصة بالنسبة ل4 و 6 ابتدائي .
وتلقت خدمة واتس اب "صدى البلد" سيلا من الاستغاثات، من عدد من أولياء أمور الطلاب في جميع محافظات مصر، حيث شكا الجميع من سوء حالة مناهج الصفين الرابع الابتدائي والثالث الإعدادي.
فقالت سمر يحيى: ابنتي في 4 ابتدائي ، لغات ، وتعاني من مناهج الدراسات والعلوم، حيث إنها مليئة بمعلومات صعبة وغير مفيدة بالمرة، وهو الأمر الذي يضطرنا لأن نعطي أبناءنا دروس خصوصية رغم صغر سنهم.
وطالبت وزارة التربية والتعليم بإزالة الحشو من المناهج، وتبسيطها، وجعل المناهج تساعد التلاميذ على الإبداع بدلا من الحفظ والتلقين.
من جانبها قالت ميادة عبد الله، ابني في 4 ابتدائي وأصبح يكره كتب المدرسة من كثرة الحشو الموجود بها وصعوبة المعلومات التي يدرسها وأضافت قائلة: محتاجون نحبب أولادنا في الدراسة بدلا من حثهم على الحفظ والتلقي، وشكت "ميادة"، من أن المعلمين يستغلون درجات أعمال السنة المطبقة في 4 ابتدائي، ويمنحونها فقط للتلاميذ الذين يأخذون لديهم دروساً خصوصية، وصمت الوزارة على هذه المهزلة شيء محبط وسيئ للغاية.
وقالت: نطالب بإلغاء نظام أعمال السنة مادامت وزارة التربية والتعليم لا تستطيع السيطرة على ابتزاز بعض المعلمين بشأنها، كما نطالب بإلغاء نظام الميدتيرم والعودة لنظام امتحانات الشهور، حتى لا يمتحن التلميذ في نفس الجزئية أكثر من مرة في العام.
أما غادة درويش ، فقالت : منهج العلوم للصف 4 ابتدائي يدرس للتلميذ تفاصيل الجهاز الهضمي والتنفسي وباقي أجهزة الجسم وكإن التلميذ سيتخرج من 4 ابتدائي ليلتحق مباشرةً بكلية الطب.
وأضافت "غادة " قائلة : منهج الدراسات الاجتماعية ل 4 ابتدائي يدرس للتلاميذ تفاصيل أماكن جميع المحميات الطبيعية في مصر على الخريطة وطبيعة ومميزات كل محمية، بالإضافة إلى تفاصيل حياة الأسر الفرعونية، وهي كلها أمور تفوق قدرات التلميذ في هذا السن المبكرة.
كما لفتت "غادة" إلى أن الامتحانات تأتي للتلاميذ ليس من التفاصيل المباشرة الموجودة في الكتب، بل من بين السطور لمزيد من تصعيب الأمور على أطفالنا.
وعن منهج الحاسب الآلي، شكت "غادة" من عدم استلام التلاميذ لكتاب خاص به، على الرغم من أنها مادة تضاف للمجموع.
وقالت نيفين ثابت: مناهج الوزارة مليئة بالحشو والتكرار والتفاصيل التي لا تراعي أعمار التلاميذ الذين يدرسونها، فهي مناهج لا تساعد أبداً على الإبداع، وأضافت قائلة: وزارة التربية والتعليم قتلت طفولة تلاميذ 4 ابتدائي بإهمالها.
كما شن عدد من أولياء أمور الطلاب حملة ضخمة ضد وزارة التربية والتعليم عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وأعلن أولياء الأمور عبر تلك الصفحة التي تجمعهم، أنهم سيشنون مظاهرة إلكترونية أمس الثلاثاء على موقع وزارة التربية والتعليم ، احتجاجا على صعوبة مناهج العلوم و الدراسات الاجتماعية.
وأكد أولياء الأمور في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد"، أنهم اتفقوا على تحديد مطالبهم من وزارة التربية والتعليم في : تعديل المناهج بما يتناسب مع سن الطلبة وقدراتهم و بما يتناسب مع مدة الفصل الدراسي، والاهتمام بالطالب نفسيا وفكرياً حتى يحب الدراسة والتعليم ، وتقسيم العام الدراسي إلى 4 فصول دراسية ، وإلغاء أعمال السنة حتى لا يكون الطالب تحت رحمة معلم الفصل الخاص به ، وعدم إضافة مادة الرسم والأنشطة للمجموع.
كما طالب أولياء الأمور بتدريس مادة الحاسب الآلي بتطبيقاته الحديثة وعدم الاعتماد على الطريقة النظرية سواء في الدراسة او الامتحانات ، وتأهيل المعلمين على كيفية التعامل مع الطلبة وخاصة في المرحلة الابتدائية و تدريبهم على توصيل المعلومة بطريقة شيقة ، و تنظيم جدول الامتحانات بحيث يكون كل مادة في يوم ، و إدخال حصص للمهارات والأنشطة والمواهب والاهتمام بالجانب النفسي للطالب.
كما تلقت خدمة واتس آب صدى البلد عددا من الشكاوى من أولياء أمور التلاميذ بأكثر من محافظة بسبب جداول امتحانات تلاميذ الابتدائي ففي الاسكندرية ، أكدت "أميرة ابراهيم" أن جدول امتحانات الصفين 4 و 5 ابتدائي ، مضغوط جدا ، و لا يراعي صعوبة المواد على التلاميذ ، مشيرة إلى أنه وفقا للجدول تم وضع مادتي العلوم والدراسات الاجتماعية في يوم واحد ، وقالت : نحن نطالب بتعديل الجدول وحذف وحدة من كل مادة لأن المناهج طويلة جدا ولا يمكن لطفل أن يذاكر هذا الكم قبل الامتحانات.
وفي محافظة الجيزة ، أكدت الدكتورة رانيا أنور أن جدول امتحانات الصف الخامس الابتدائي على مستوى المحافظة سيئ جدا ، كما شكت من قصر الفصل الدراسي الثاني وطول المناهج ،وفي القليوبية ، أكدت فاتن نبيل، أن جدول 6 ابتدائي مضغوط في 3 أيام فقط ، ويجبر التلميذ على أداء الامتحان في مادتي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية في يوم واحد ، وقالت " ولادنا تعبوا ولو وصلت نتظاهر هنتظاهر علشان ننقذهم".
وقالت صباح محمد ولية أمر، إن المناهج أصبحت غاية فى الصعوبة، وتحتوي على كميات كبيرة من المعلومات التي يصعب على تلميذ فى المرحلة الابتدائية فهمها، وأضافت، أصبحنا نضغط على أطفالها من أجل حفظ المناهج دون فهمها ، بهدف النجاح في الامتحانات وليس من أجل التفوق الدراسي.
وطالبت من وزارة التربية والتعليم حذف جزء من المنهج حتى يستطيع التلميذ إنجازه، ووضع مناهج ملائمة لسن تلاميذ فى المرحلة الابتدائية ،واشتكت من درجات أعمال السنة قائلة :" إحنا بقت فى إيد المدرسين" بسبب تحكمهم فى 40% من درجات أعمال السنة بكل مادة.
من جانبها قالت وسام ممدوح والدة طالب بالصف الرابع الابتدائي إن المناهج الدراسية فوق مستوى التلاميذ وأكبر من سنهم وما تحتويه من معلومات عديدة، كما طالبت من وزارة التربية والتعليم وضع مناهج تتناسب مع سن التلاميذ، ومع العصر، قائلة: "ازاي نكلم تلميذ عن بساط الريح وإحنا في 2016..انتوا عاوزبن ولادنا يطلعوا متخلفين؟!!.
فيما اشتكت أم يحيي ولية أمر تلميذ بالصف الرابع الابتدائي، من مناهج مادتي العلوم والدراسات الاجتماعية وما تحتويه من معلومات كثيرة وغنية في الصعوبة بالنسبة لتلميذ بالصف الرابع الابتدائي ،وأضافت أن جدول الامتحان آخر العام به مشكلة كبيرة ، وهى وضع مادتي العلوم والدراسات في يوم واحد ، ولا يوجد قبلهم سوى يوم واحد لمذاكرة.
وطالبت أم يحيي وزارة التربية والتعليم تعديل جدول الامتحان أو حذف جزء من المناهج حتى يستطيع التلميذ إلمام المعلومات ،ومن جانبها بينما أكدت رؤى مصطفى صاحبة فكرة إنشاء تلك الصفحة أن عدد رواد الصفحة بات عددا كبيرا جدا يتعدى ال 3000 أم ، بدأنا ندخل في مرحلة عجز شديد أمام ما يدرسه أبناؤنا من مناهج الصف الخامس لغات ، حيث يصعب أن يستوعبها عقول الآباء ، فما بال الأبناء .
وأضافت "رؤى" : هناك أم يدرس ابنها الأكبر بكلية الطب في مادة التشريح ما يدرسه الأبناء في الصف الخامس والسادس الابتدائي إلى جانب الحشو الموجود في مادة اللغة العربية ، وللأسف معظمنا لجأ للدروس الخصوصية حتي زادت المعاناة النفسية مع أولادنا.
وأوضحت "رؤى" : لقد قرر الأمهات المنضمات إلى الصفحة إشعال ثورة تحت عنوان "أمهات مصر" ، وذلك بطريقتين إحداهما الكترونية عبر الفيس بوك ، والثانية تتمثل في أنه جار الاتفاق على تنظيم وقفات احتجاجية أمام الإدارات التعليمية بالمحافظات ، للمطالبة بتغيير المناهج من العام القادم ، وإلغاء جزء من منهج العام الجاري ، لإنقاذ الأبناء.
وقالت غادة محمد عكاشة، إحدى أولياء الأمور إن عدد الدروس المقررة في منهج الصف الرابع الابتدائى مبالغ فيها، مطالبة من وزارة التربية والتعليم تقليل عددها ،وتابعت عكاشة : لابد من خفض الدروس المقررة على الطالب حتى يستفيد من المعلومات بالدرس على مدار حياته، بحيث لا تكون الدراسة قائمة على الحفظ و"التسميع" لمجرد النجاح فى الامتحان فقط" فزيادة الدروس المقررة هو سبب رئيسي فى انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية.
وبدورها شكت سارة الجندي ولية أمر تلميذ بالصف الثالث الابتدائي، من طول المناهج الدراسية وقصر الوقت الخاص بالفصلين الدراسيين، تقول: نسابق الزمن من أجل إتمام دراسة المناهج قبل موعد الامتحانات والمعلومات الوادرة بالمناهج أكبر من سن التلاميذ ويصعب عليهم فهمها، وقالت "كل المعلومات ديه ولسه فى سنة تالتة فماذا نفعل لما يكبر الأبناء .. هنعمل ايه؟! "والمدرسة أصبحت عقابا لنا ولأولادنا، فبسبب المناهج المبالغ فيها أصبح لايوجد وقت للطفل للترفيه بعيدا عن الدراسة أو حتى قراءة أى كتاب غير الكتب المدرسية.
كما قالت مدام رانيا ولية أمر إن جدول امتحانات الصف الرابع الابتدائى "كارثة" حيث تم وضع فارق زمني بين امتحان مادة العلوم و الدراسات الاجتماعية نصف يوم فقط للمذاكرة وأطالب وزارة التربية والتعليم بتقسيم السنة الدراسية إلي 4 تيرمات كل تيرم مستقل بذاته دون الرجوع للدروس الخاصة به مرة أخرى.
وقالت هبة أنسي سعد: إن المناهج التي يتم تدريسها لأبنانها في الصف الرابع الابتدائي لايستطع أن يستوعبها لكثافتها وصعوبتها خاصة أن بعض المواد كالعلوم تحمل مصطلحات إنجليزية تحتاج إلى معاجم لمعرفة معناها، مشيرة إلى أن مواعيد الامتحانات قد اقتربت ولم يتم تحصيل المناهج.
وأضاف"أنسي" ل"صدى البلد" أن المناهج التي كان يتم تدريسها لطلاب المرحلة الإعدادية أصبح مناهج لطلاب المرحلة الابتدائية، موضحة أن الطالب الذي يصل عمره إلى 10 سنوات يدرس العلوم باللغة الإنجليزية ومصطلحات لايستطيع الطالب حفظها.
وقالت إيمان كمال، إحدى أولياء الأمور بمحافظة القاهرة، إن ابنيها بالصف الرابع الابتدائي والثاني الإعدادي مطالبان بدراسة معلومات يتسم أغلبها بأنها حشو لافائدة منه، بالإضافة إلى أن مادة العلوم للصف الرابع الابتدائي تضاهي مواد تمهيدي الطب.
وأضافت "كمال" ب"صدى البلد" أن المدرسين يحفظون الطلاب الأسئلة وأجوبتها، وهو ما أجبرنا إلى العمل بنفس الطريقة مع أبنائنا خلال المذاكرة معهم، موضحة أن أبناءها أصبحوا مصابين بحالات تشنج لدرجة تمزيق الكتب.
وقالت لمياء هلال، إحدى أولياء الأمور بالقاهرة، إن المناهج التعليمية للطلاب في مراحل التعليم قبل الجامعي، طويلة وصعبة من خلال غير تناسبها مع المراحل العمرية للطلاب، موضحة أن أبناءها في الصفين الأول الثانوي والأول الابتدائي يذاكرون في اليوم من 12 ظهرا وحتى منتصف الليل.
وأضاف "هلال" ل"صدى البلد" أن أبناءها يحصلون على الدرجة النهائية للمواد الا أنهم لا يستطيعون كتابة الإملاء، أو عمل موضع تعبير، لأنهم حفظوا الدروس ولم يستوعبوها، كما أن مناهج الصف الرابع الابتدائي تبدو أصعب من مناهج الصف الثانوي ومناهج الثانوي أصعب من مناهج الجامعة، موضحة أن ردود فعل أبنائها عن التعليم أصبحت تحمل ألفاظ.. "مين قال لكم أنا عاوز أتعلم .. أنا هانتحر ، وأوضحت أن حجم المناهج وصعوبتها أصبحت تمثل عبئا وهو ما أجبرنا على عدم وقف أنشطة المواهب الأخرى التي يمارسها أبنائي، موضحة أن المناهج والتعليم أصبحت بمثابة قاتل لطفولتهم بعد أن منعتهم عن ممارسة الأنشطة الأخرى.
وقالت هناء محمود، إن أبنائي بالصف الرابع والثاني، الابتدائي، أصبحوا يعانون حالات نفسية من أزمات المناهج التعليم بسبب الضغط عليهم من جانب المدرسين في المدرسة، خاصة أن الكثير من مدرسيهم غير متخصصين في المواد التي يقومون بتدريسها للطلاب فمدرس العربي يقوم بدور مدرس الدين ومدرس العلوم يقوم بدور مدرس الدراسات.
وأضافت "محمود" ل"صدى البلد" أن مواد التربية الدينية رغم أنها غير مدرجة على المجموع الا أن منهجها ثقيل للغاية على الطلاب خاصة وان المدرسين يقومون بتخويف الطلاب من عدم حفظ النصوص الدينية وأن العذاب يلاحق من لم يحفظوا المنهج الديني، وهو ماجعل أبنائي يعيشون في حالة رعب وخوف، موضحة أنه بدلا من شرح المنهج للطلاب بطريقة شيقة تحببهم في الدين أصبح الطلاب ينفرون من هذه المادة.
قالت هدى عيسى، محافظة اسكندرية، إن المناهج التي يدرسها ابنها الطالب بالصف الأول الإبتدائي، تجعله يكره التعليم ووضعت حاجز بين أسرته لأنه يشعر بالتعذيب ونحن نريد أن يكون من المتفوقين، الا أن المناهج بها كم كبير من المعلومات لايستطيع استيعابه، كما ان جدول الامتحانات صعب للغاية خاصة مواد الدراسات والعلوم التي تم الجمع بينهم في يوم واحد للامتحان.
وأضافت"عيسى " ل"صدى البلد" كيف يستوعب طفل هذا الكم من المعلومات الضخم، مطالبة بأن يكون هناك إعادة نظر لهذه المناهج تقسيمها على 4 مراحل وليس تيرمين فقط، موضحة أن الطفل مطالب بمذاكرة 15 درسا في تيرم واحد وهو ما يشكل ضغط كبير على عقله، كما أن معظم الدروس ليس لها قيمة أو فائدة تعود عليه مستقبلا.
وقال أميمة عبد السميع، إن لديها طالب بالصف الرابع الابتدائي وطالبة بالصف السادس الإبتدائي وهما يعانيان من ثقل المناهج وكم الحشو الموجود بها، بالإضافة إلى جدول الامتحانات الذي لم يوزع بطريقة تجعل هناك سعة في الوقت للمراجعة.
فيما قالت سالي فتحي، محافظة القاهرة، : لدي ابن في كي جي 2 وبنت في رابعة ابتدائي لغات، وهما يعانيان من كمية الحشو الموجودة بالمناهج، وعدم قدرتهم على الاستيعاب لأن طلاب كي جي 2 يتم تدريس جدول الضرب والقسمة والكسور لهم وعقولهم لاتستوعبها خاصة أن هذه المناهج كانت تدرس لطلاب الصف الثالث الإبتدائي.
وأضافت "فتحي" ل"صدى البلد" أن طلاب رابعة ابتدائي يشرحون لهم الجهازين التنفسي والهضمي وغيرهما بتوسع وهو ما لايستطيع عقل الطلاب استيعابه، متسائلة هل سيتم الحاقهم لدراسة الطب إضافة إلى ذلك أن مواد الدرسات يتم شرحها بتوسع كبير الوحدة الواحدة تضم 3 دروس تدور في الفترة مابين عصور المماليك وعصر الدولة الوسطى، والمطلوب أن يتم الانتهاء من كل ذلك خلال شهرين فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.