ام محمد ومريم: "جالنا كتئاب " و العيال كرهوا المدرسة وندفع 1800 جنيه دروس شهريا ولية أمر من بني سويف تطلب إطالة فترة الدراسة وتقليص الإجازة وتثبيت "القرآن" أم لطفلة في الصف الخامس: "بنتي بتدرس "خيال علمي" اليوم الدراسي حرب من أوله وإبنتي تكرهني ولية أمر طفلة ب"أولى ابتدائي": "بنتي نفسها تموت" ولية أمر : ابنتي تدرس النحو في "كيجي 2" أستخدم طرقا غير آدمية لإجبار أبنائي على المذاكرة "ولادنا هيتخرجوا معقدين ويطلعوا عقدهم على الناس" في إطار الحملة التي يتبناها موقع "صدى البلد" لجمع شكاوى أولياء الامور من المناهج التعليمية، لوضعها أمام المسئولين، نواصل نشر شكاوى جديدة في السطور التالية ... 1800 جنيه دروس خصوصية فقد سجلت زينب ابراهيم ابراهيم، ام لطالب و طالبة في المرحلة الابتدائية "لغات" شكواها لموقع "صدى البلد" الإخباري، فقالت: أبنائي محمد في الصف الرابع الابتدائي يتلقى دروسا خاصة ب 600 جنيه شهريا، و اخته مريم في الصف السادس الابتدائي ، تتلقى دروسا خاصة ب 800 جنيه شهريا من ميزانية المنزل وهما لا يزالان في أولى مراحل التعلي، فضلا عن الاكتئاب التي أصبحنا نعانيه أولياء الامور بسبب "كلكعة المناهج" و كثرة الحشو بها. وأضافت ل"صدى البلد": المناهج معقدة جدا جدا وكبيرة جدا، وقالت: "ابني بيقوللي يا ماما انا خلاص مش عاوز أروح المدرسة"، فمادة الانجليزي وحدها عبارة عن 7 أفرع، ومطلوب من الاولاد مذاكرة مناهج الوزراة و المناهج الخارجية و كل هذه التعقيدات في شهرين فقط، بل إنه مطالب أيضا أن يتحمل كل هذا العبئ و ينجح في النهاية. وقالت الام في حسرة: فين أيام أمل و عمر الي كنا بناخدها في المدرسة، كانت مناهج تفتح النفس من بساطتها و جمالها، ما كانش فيه كل الحشو اللي مالوش لازمة دا. "الإجازة طويلة والدراسة قصيرة" وفي شكوى أخرى قالت الدكتورة رحاب وافي، طبيبة نساء بمحافظة بني سويف، أن لديها ابنىة في الصف الرابع الابتدائي "لغات، و تعاني بسبب قصر مدة التيرم الدراسي التي لا تتجاوز الشهرين. وقالت "رحاب " ل"صدى البلد" كل ما أطلبه أن يكون امتحان "ميد تيرم" نهائي، لا يعاد الامتحان فيه مرة أخرى، و أن تزداد فترة الدراسة قليلا، فلا توجد دولة في العالم يحدد الفصل الدراسي فيها بشهرين، في حين الأجازة تطول لشهور يخرج منها الطلبة و قد خوت عقولهم من المعلومات و أصيبوا بالخمول، وكما أطالب بالتركيز على أن يكون المدرسين أكفاء على قدر ضخامة المناهج، و أن يكون "القرآن" مادة أساسية بالمدارس. "ميد ترم" وفي شكوى ثانية من امتحان منتصف الفصل الدراسي المسمى ب"الميد تيرم" ،، قالت هدى محيي الدين، ولية أمر طالبة بالصف الخامس الابتدائي، إن هذا الامتحان لا معنى له و لا فائدة واضحة منه، فإما أن يتم إلغاءه و تظل امتحانات الشهور و إما أن يستمر مع مراعاة عدم إعادة الامتحان فيه مرة أخرى. وقالت إن مادة الرياضيات التي تدرسها ابنتها و أبناء جيلها "صعبة" حتى على أولياء الأمور ، و لا يستطيعون فك طلاسمها، فما موقف الطلبة في هذه الحالة. وأضافت كذلك في مواد العربي لا تزال تدرس قصة "أعماق البحار" الأشبه للخيال العلمي، و مستمرة منذ فترة، وأكدت إن المناهج و الدروس بشكل عام غير متناسقة، فبها ماهو جديد جدا و بها ماهو قديم، و بها ماهو تافه. وقالت: اليوم بيبدأ من أوله "حرب" حتى نهايته، و أصبحت العلاقة بيننا و بين أبناءنا في منتهى السوء، أبنائي يصرحون بكرههم لي، نتيجة إجباري لهم على المذاكرة ، فضلا على أنه لا وقت لتأدية أي نشاط آخر طول اليوم ، سواء نشاط رياضي أو حتى عائلي. "بنتي نفسها تموت" أما السيدة آية زهرة، ولية أمر طالبة في الصف الأول الابتدائي "عربي"، قالت: باختصار ابنتي التي لم تتجاوز 6 سنوات، بتقوللي "نفسي أموت يا ماما عشان أرتاح من الواجب". وقالت إن هذا الشهور التي تعبر عنه ابنتها بهذه الكلمات القاسية يلخص أشياء كثيرة، فالطفلة التي كانت منذ شهور فقط في مرحلة "الكيجي" والحضانة، مطلوب منها الآن، أن تبحث عن ما يسمى "شبكة مفردات" للكلمة المطلوب البحث عنها، و مطلوب منها العثور على المفردات التي تريدها المدرسة، وغير مسموح لها بتشغيل العقل على الإطلاق"، وأضافت: مطلوب من بنتي مثلا أن تفهم أن كلمة "جزعت" هي مضاد كلمة "صبرت" دون شرح أو فهم لمعناها. وقالت كيف يدرس أبناءنا مناهج بهذه البشاعة، مطلوب منهم في هذه السن التفريق بين الإسم والفعل، و قالت : المسائل الرياضية التي تتلقاها ابنتي الآن أضطر لدخول متصفح البحث "جوجل" لأبحث عن طريقة لحلها ، وأنا كبيرة و متخرجة من جامعة. وأكدت "زهرة"، ل"صدى البلد" و مع ذلك أنا مصرة على أن لا أعطي ابنتي دروسا خاصة، فعلى المسئولين عن التعليم و المناهج أن لا يجبرونا في النهاية على الوصول إلى هذه النتيجة. "طرق غير آدمية" ولا تزال الشكاوى مستمرة فالسيدة شيماء كمال، أم لطفل في الصف الخامس الابتدائي و طفلة في "كيجي" مدرسة بالتعليم الخاص، تصرح ل"صدى البلد" إن المناهج المعقدة أصبحنا مجبرين عليها، ، و نجبر أبناءنها على دراستها بطرق عنيفة "غير آدمية. وأوضحت "شيماء" في شكوتها ل"صدى البلد": سأبدأ باالصف الكيجي 2، فالملفت للنظر و المثير للاستفزاز أن يدرس الأطفال في هذه السن وتحديدا التيرم الثاني، أجزاء كبيرة من "النحو". أما بالنسبة للصف الخامس الابتدائي، فما يدرسه ابني و أقرانه أكبر من مستوى تفكيره، فضلا عن قصص العربي المنفصلة عن الوقع، و تظهر بوضوح في "أعماق البحار"، قصة خيالية، وبنما بإمكانهم تدريس الاطفال قصص أخرى يستطيعون ربطها بالحياة عالعملية و الاستفادة منها. وأضاف: على سبيل المثال كذلك الوحدة الثالثة في منهم الرياضيات هي وحدة منقولة بالكامل من الصف الثالث الإعدادي إلى الخامس الابتدائي، ويدرسون أشياء كنا ندرسها نحن في مرحلة الثانوية العامة. وقالت "شيماء" ما الذي ستستفيده الدولة بتخريج مهندسين وأطباء و ضباط معقدين نفسيا، يخرجون عقدهم على الناس، هذا ما يحدث تماما إذا استمر الوضع الدراسي و بقيت المناهج كما هي عليه الآن.