شجبت منظمة التعاون الإسلامي ، في بيان صحفي اليوم / الاثنين، هدم المواقع التاريخية في "تيمبكتو" في مالي، من قبل جماعات متطرفة. وقال الناطق الرسمي باسم المنظمة في بيان صحفى "إن المواقع كانت جزءا من التراث الإسلامي الغني في مالي، وكان يجب عدم السماح بهدمها أوالإضرار بها من قبل جماعات متطرفة". وأضاف الناطق الرسمي، أن المنظمة دعت لاتخاذ الإجراءات الضرورية والخطوات المناسبة من أجل حماية المواقع التاريخية، والحفاظ عليها. وكانت مجموعة متشددة اطلقت على نفسها "أنصار الدين" في مالى قد شرعت في هدم أضرحة الأولياء في "تمبكتو" التي أدرجت على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر ،وذلك في الوقت الذي توعدت فيه المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة أنصار الدين، واصفة هدم الأضرحة بأنها "جرائم حرب". كانت مجموعة من عناصر "انصار الدين" قد قاموا بتدمير سبعة أضرحة غالبيتها من الطين، من بينها: سيدي محمد (شمال المدينة) وسيدي المختار (شمال شرق) والفا مويا (شرق) ، والشيخ الكبير، وهي تقع في مدفن دجينغاريبر. وقالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية في دكار فاتو بنسودا "رسالتي إلى الضالعين في هذا العمل الإجرامي واضحة ، اوقفوا تدمير المواقع الدينية الان ، انها جريمة حرب تستدعي تحقيقا تقوم به الهيئات التابعة لي". وأوضحت بنسودا أن المادة الثامنة من معاهدة روما التي قررت إنشاء المحكمة الجنائية الدولية تنص على أن الهجمات المتعمدة على مبان مدنية غير محمية ليست أهدافا عسكرية تشكل جرائم حرب. وهذا الأمر يشمل الهجمات على المعالم التاريخية ، وكذلك تدمير المباني ذات الطابع الديني. من جانبها أعربت اليونيسكو عن أسفها لهذه الماساة ، معلنتة وضع المدينة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر على غرار موقع غاو (شمال شرق)التاريخي ، وحذرت المجتمع الدولي من المخاطر المحدقة بها. من ناحية أخرى قالت وزيرة الفنون والسياحة والثقافة في مالي فاطمة ديالو خلال اجتماع لليونيسكو في سان بطرسبورج بشمال غرب روسيا أن مالي تحض الاممالمتحدة على اتخاذ تدابير ملموسة لوضع حد لهذه الجرائم بحق التراث الثقافي للشعب".