قال شهود عيان لوكالة فرانس برس ان الإسلاميين الذين يسيطرون على مدينة تمبكتو بمالي دمروا صباح الاثنين مدخل مسجد في هذه المدينة الواقعة في شمال مالي، وذلك بعد ان دمروا في نهاية الاسبوع أضرحة أولياء. وقال احد الشهود ان "الإسلاميين دمروا مدخل مسجد سيدي يحيى في تمبكتو" في جنوبالمدينة "حيث انتزعوا الباب الذي لا يفتح ابدا"، وهي معلومة اكدها سكان في تمبكتو. وقال احدهم وهو مرشد سياحي سابق "اتوا بمعاول وهتفوا "الله اكبر" ثم كسروا الباب. انه امر خطير جدا. وبكى عدد من المدنيين الذين شاهدوا ما حصل". وذكر شاهد عيان تحدث مع اسلاميي جماعة انصار الدين الذين يفرضون قوانينهم على المدينة منذ ثلاثة اشهر، انهم كسروا الباب لان "البعض كان يقول ان نهاية العالم ستحل في اليوم الذي يفتح فيه هذا الباب وارادوا ان يثبتوا ان ذلك غير صحيح". والباب الواقع جنوب مسجد سيدي يحيى مغلق منذ عقود لانه وفقا للتقاليد المحلية فان فتحه سيجلب مآس. وذكر شاهد اخر ان الباب يؤدي الى ضريح احد الأولياء وإذا علم الإسلاميون بالامر "لكانوا دمروا كل شيء". وبعد تدمير أضرحة الأولياء المسلمين، هددت أنصار الدين الأسبوع الماضي بالتعرض لمساجد المدينة ردا على قرار اليونيسكو في 28 حزيران/يونيو إدراج اسم هذه المدينة على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر. واعتبرت اليونيسكو ان وجود الإسلاميين يهدد مدينة تمبكتو الواقعة عند تخوم الصحراء الكبرى على بعد حوالي ألف كلم شمال باماكو، والتي تلقب ب"مدينة ال333 وليا" او "جوهرة الصحراء". وهذه المدينة مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو منذ 1988. وتوعدت فاتو بنسودا مدعية المحكمة الجنائية الدولية الأحد في دكار بملاحقة المسئولين عن تدمير الأضرحة في تمبكتو وانه يمكن اعتبار هذه الأعمال "جرائم حرب". ومن جانبه شجب المتحدث الرسمي باسم منظمة التعاون الإسلامي هدم المواقع التاريخية في تيمبكتو . وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم إن المواقع كانت جزءا من التراث الإسلامي في مالي، وكان يجب عدم السماح بهدمها أو الإضرار بها من قبل جماعات متطرفة. وأعرب عن رضا المنظمة إزاء الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المالية تجاه بحق الجناة. وأضاف الناطق الرسمي بأن المنظمة دعت لاتخاذ الإجراءات الضرورية والخطوات المناسبة من أجل حماية المواقع التاريخية، والحفاظ عليها. Comment *