محلل: بوادر الاستقرار الأمني والسياسي وراء ارتفاع مؤشرات البورصة

أكد محسن عادل العضو المنتدب بشركة بايونير لصناديق الاستثمار إن البورصة المصرية استمرت في الارتفاع بدعم من بوادر الاستقرار الأمني والسياسي الذي يقود بدوره إلى الاستقرار الاقتصادي وهو ما أدى إلى انعاش شهية المستثمرين واتجاههم إلى الشراء، على حد تعبيره.
وقال عادل، في تصريح له اليوم "الاثنين":إن المستثمرين يتطلعون للتعرف على نوع الحكومة التي سيشكلها الرئيس المنتخب، لاسيما المجموعة الاقتصادية وبحثا عن مؤشرات عما إذا كانت الحكومة الجديدة ستتحرك سريعا للتوصل إلى دفع معدلات النمو الاقتصادي.
وأوضح أنه مما عزز من الاتجاه الى الشراء ظهور سيولة سوقية جديدة خاصة من المتعاملين المصريين مع تقلص مبيعات الاجانب، مشيرا إلى أن رد فعل البورصة يعتبر رد فعل متوقعا، ويبقى حالياً الإعلان عن سياسات اقتصادية واضحة ومحددة بما يدفع عجلة الإنتاج إلى معدلاتها الطبيعية ويقلل من مخاطر الاستثمار في البلاد.
وقال إنه على الرغم من الصعود لا ينبغي الإفراط في التفاؤل لأنه لم يتم اتخاذ قرارات من شأنها تحسين المؤشرات الاقتصادية، منوها إلى أن قدرة السوق على استمرار النشاط خلال الفترة القادمة سيرتبط في الأساس بالتطورات المتوقعة في الشارع السياسي والاقتصادي إلى جانب استمرارية اجتذاب سيولة جديدة بالاضافة إلى درجة المرونة الاستثمارية للسوق إذا ما حدثت عمليات جني أرباح على المدي القصير نتيجة الارتفاعات القوية للسوق مؤخرا .
وأوضح أن إعادة بناء الاقتصاد يحتاج إلى جهد كبير من كافة الأطراف السياسية والاقتصادية، بدءاً بالسعي لتحقيق الاستقرار والأمن، مروراً بالرسائل التطمينية للمستثمرين في الداخل والخارج، وصولاً إلى إعادة هيكلة النظم والقوانين التي بها بعض القصور.