واصلت اليوم البورصة المصرية ارتفاعاتها القياسية في مستهل تعاملات الأسبوع وسط إقبال من المستثمرين المصريين علي الشراء، عقب تسليم المجلس العسكري السلطة للدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب وهو ما اعتبره المتعاملون بالبورصة إشارة قوية لعودة الاستقرار في البلاد. عززت الأسهم مكاسبها وربحت 11.5 مليار جنيه لتصل القيمة السوقية إلي القيمة السوقية عند مستوي 351.2 مليار جنيه. وكانت البورصة قد استردت 37 مليارا الأسبوع الماضي من إجمالي خسائرها عقب ثورة 25 يناير والبالغة 170 مليار جنيه. اضطرت البورصة إلي إيقاف التعامل علي 61 سهما بسبب الارتفاعات القياسية التي سجلت الأسهم وتجاوزها النسب المقررة صعودا بنسبة 5% . وبلغت مشتريات المصريين نحو 72 مليون جنيه وسط قيمة تداول بلغت المليار جنيه، فيما اتجه العرب في نهاية الجلسة إلي البيع نتيجة عمليات جني أرباح سريعة وواصلت مؤشرات السوق تسجيلها لمستويات جديدة قياسية وصعد مؤشر "EGX 30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة بنحو 234 نقطة بنسبة 5% وأغلق عند مستوي 4942 نقطة، وسجل مؤشر "EGX 70"، للأسهم الصغيرة والمتوسطة الارتفاعات بنسبة 3.2% وارتفع مؤشر "EGX 100"، الأوسع نطاقاً الذى يضم الشركات المكونة لمؤشرى "EGX 30"و"EGX 70" بنسبة 3.5%. قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل إن البورصة استمرت في الارتفاع بدعم من بوادر الاستقرار الأمني والسياسي الذي يقود بدوره إلى الاستقرار الاقتصادي وهو ما أدى إلى انتعاش شهية المستثمرين واتجاههم إلى الشراء. وأضاف أن ما عزز من الاتجاه إلى الشراء ظهور سيولة سوقية جديدة خاصة من المتعاملين المصريين مع تقلص مبيعات الأجانب وأشار إلى أن رد فعل البورصة هو رد فعل متوقع، ويبقى حالياً الإعلان عن سياسات اقتصادية واضحة ومحددة بما يدفع عجلة الإنتاج إلى معدلاتها الطبيعية ويقلل من مخاطر الاستثمار في البلاد.