زياد السيسي: نواب واعلاميون وفنانون يشاركون ضمن الوفد الشعبي لزيارة روسيا نواف إبراهيم: آمال المنطقة معلقة على مصر والروس ينتظرون "بلهفة" عودة السياحة يوما تلو الآخر تختفي العقبات امام عودة السياح الروس بشكل خاص والأوروبيين بشكل عام إلى مصر، بعدما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا ستعيد استئناف الرحلات الجوية مع مصر شرط تأمين سلامة المواطنين الروس، وأنه "تم الاتفاق على استئناف الرحلات الجوية لدعم السياحة في مصر شرط تأمين سلامة المواطنين الروس". ورصد"صدى البلد" من قلب روسيا آراء المحللين موقف الروس عن قرار استئناف الرحلات ومدى رغبتهم في العودة مرة أخرى للسياحة المصرية، خاصة وأن هناك وفد شعبي دبلوماسي سوف يزور روسيا خلال أيام للتجيع على عودة السياحة أيضا. وقال زياد السيسي، منسق الوفد الشعبي المصري لزيارة روسيا، إن الوفد يضم نواباص بالبرلمان وسياسيين وسفراء وممثلين واعلاميين ولاعبي كرة، وعلماء، في زيارة لروسيا تبداء يوم 22 مارس الحالي وتنتهي 26 من نفس الشهر بهدف دعم الاقتصاد المصري من خلال الدعوة لعودة السياحة الروسية إلى مصر . وأضاف"السيسي" في تصريح ل"صدى البلد" أن الزيارة تعتمد على عدة برامج منها عقد مؤتمرات عالمية بالتنسيق مع سفيرنا بروسيا بحضور 57 دولة من بينهم دول عربية، واعلام السياح الروس والاوربيين عن الامن بمصر وأن مصر بلد الأمان واعلام السياح والعالم بروعة وجمال مصر عن طريق فيلم تم اعداده على اعلى مستوى مصحوب بترجمة روسية وانجليزية. وأوضح أنه سيتم عقد مؤتمر عالمي صحفي يوم 24 مارس ومؤتمر آخر في اليوم التالي، لدعم الاقتصاد وجذب السياح لعودة السياحة إلى ماكانت عليه في السابق، في ظل الظروف الحالية، وعلام السائح الروسي والاوروبي عن حقيقة مصر وعدم وجود إرهاب بها كما تدعي وسائل اعلام عالمية. قال نواف إبراهيم، المحلل السياسي، وخبير العلاقات العربية الروسية، إن الدور الذي تقود به مصر خارجيا مع روسيا بجميع الملفات يعد جيدا، مشيرا إلى أن الجميع ينتظر دورا هاما واستراتيجيا وحيويا لمصر يمكن من خلاله أن تعود المنطقة كما كانت. وأضاف"إبراهيم" في تصريح ل"صدى البلد" من روسيا، أن الآمال الآن معلقة على الحلول المصرية الروسية لحل أزمات المنطقة على كافة المستويات الشعبي منها والعسكري والإقتصادي، موضحا أن ما يقوم به وزير الخارجية المصري في زيارته لروسيا حاليا ليس من أجل إعادة الرحلات والسياحة الروسية فقط، وإن كانت ضمن المهمات الأساسية، الا أن الأمر يتخطى ذلك، وصولا إلى العلاقات الكاملة في كافة المجالات، لافتا إلى أن جميع السياح الروس ينتظرون بلهفة عودة التبادل في ملف الرحلات بين البلدين. وتابع، إن هذه الزيارات سوف يكون لها نتائج جيدة في كافة المجالات بين البلد، وهو ما ننتظره للدور المصري الإيجابي مع روسيا، لافتا إلى إن العلاقات المصرية الروسية قوية ووطيدة، لوجود تناغم بين البلدين لحل أزمات المنطقة. وأشار إلى أن مصر عاشت ظروفا قاسية الفترة الماضية، الا أن الشعب المصري استطاع أن يقول كلمته وينهي حكم الإخوان، لافتا إلى أن مصر إن لم تكن متعافية الآن فلن تُحل المشاكل ليست المصرية فحسب وانما المنطقة بشكل عام، مشيرا إلى أن مصر عليها دور بارز من أجل المنطقة. ولفت إلى أن وزير الخارجية المصري هو وحده يعلم ما هو ما يجب اتخاذه بشأن استئناف الرحلات الجوية بين البلد، موضحا أنه من المؤكد وجود خطة حكومية مصرية لإنهاء هذه القضية. وقال الدكتور زين الشيخ، مستشار مصر السياحي الأسبق باليابان، إن حديث وزير الخارجية الروسي، عن استئناف الخطوط الجوية لمصر، يخلق أرضية جديدة لعودة السياح الأجانب من دول العالم إلى مصر مرة أخرى، موضحا أن التحرك السياسي لوزير الخارجية المصري عامل هام. وأضاف"الشيخ" في تصريح خاص أنه لابد أن يتم توفير خدمات جيدة ووسائل أمن وخدمات انتقال ورعاية للسياح لأن ذلك يعجل باستعادة السياحة مرة أخرى، كما أنه لابد أن يكون هناك حملات في الإعلام للترويج، موضحا أنه لابد أن نثبت للعالم أن مصر آمنة، لأن السائح يريد الأمن والخدمة الجيدة لأ أكثر. وأوضح أن مصر ليست هي فقط المتضررة من توقف السياحة، وانما الشركات الروسية والبريطانية وغيرها متضررة من توقف العمل السياحي، لافتا إلى أن الأمور سوف تعود لطبيعتها ولكن ما يحدث هو عملية اطمئنان لا أكثر عن عدم وقوع أي ضرر على سائحي هذه الدول. وقال مجدي البنودي، خبير السياحة الدولي، إن حديث وزير الخارجية الروسي عن استئناف الخطوط الجوية مع مصر، مؤشر لبداية عودة السياحة الروسية التي تمثل 45% من نسبة السياحة بمصر، مشيرا إلى أنها خطوة جيدة. وأضاف"البنودي" أن زيارة وزير الخارجية المصري لروسيا كان لابد أن يتواجد فيها وزير السياحة المصري للحديث مع نظيره الروسي أيضا عن إزالة العقبات التي تؤخر عودة الروس مرة أخرى، لافتا إلى أن مصر ليست وحدها المتضررة من وقف الرحلات فالدول الأخرى كروسيا وبريطانيا وتركيا تضررت شركاتها من توقف السياحة. وتوقع أن تبدأ عودة السياح الروس أواخر ابريل، موضحا أن ذلك مرتبط أيضا بآليات المرقبة الأمنية والأجهزة الخاصة بالتفتيش لافتا إلى أننا قطعنا شوطا كبيرا بالتعاون مع الخبراء الألمان والروس في الإجراءات الأمنية وغيرها.