تجرد جزار بمنطقة السلام بالقاهرة، من مشاعر الأبوة، وأشعل النيران في طليقته وبناته الأربع انتقامًا منها بعدما انفصلت عنه منذ 8 أشهر، حيث استعان المتهم بصديقه الذي أشعل النيران بباب الشقة لمنع الضحايا من الهرب. وقال المتهم "مظلوم.إ "، الشهير ب"الجزار"،في اعترافاته امام رجال المباحث "أنا مش ندمان " مضيفا أنه كان دائم الشجار مع زوجته "عالية.ب"، بسبب اعتراضها على تصرفاته من تعاطى المواد المخدرة، والسهر باستمرار خارج المنزل، ما أدى إلى انفصالهما بناء على رغبة الزوجة. يستكمل المتهم حديثه بأنه نظرا لانفصاله عن المجني عليها منذ 8 أشهر بسبب خلافات بينهما واحتفاظه ببناته بصحبته، توجه بتاريخ 10 مارس لمحل إقامة طليقته وقام بتسليمها المجني عليهن في محاولة لإنهاء الخلاف، إلا أن مشادة كلامية نشبت بينهما مضيفا:" عرضت عليها أكثر من مرة الرجوع إلى بيت الزوجية، مع تأكيدى على عدم العودة إلى أسلوبى غير المرغوب، إلا أنها رفضت بحجة أننى دائم الوعود الكاذبة فاختمرت في ذهنى فكرة إضرام النيران بباب شقة سكنها للتخلص منها بصحبة بناتى". يوم الجريمة المتهم خطط للتخلص من زوجته بصحبة صديقه المتهم الثانى "أحمد .س" قائلا:" قمنا بشراء كمية من البنزين فى السادسة من صباح يوم الواقعة، واصطحبت صديقي معى إلى الشقة التى تمكث بها زوجتى وبناتى، وصعدت أنا بمفردى في بداية الامر لكننى لم أستطع فعل شىء وقمت بالهرولة والنزول مسرعا بدون تنفيذ الجريمة وإشعال الشقة، وتركت صديقى يقوم بها، والذى صعد وسكب البنزين على باب الشقة وأشعل به النيران، وقمنا بالهرب مسرعين من مكان الجريمة خشية ان يكتشف أمرنا". وتابع :" في تلك الأثناء لم يستيقظ احد من أفراد الشقة إلا عقب شعورهم بالإختناق وحاولت الأم الفرار بنفسها وبناتها الأربعة من الحريق، إلا أن النار تمكنت من البنات حتى تفحمت أجسادهن، فألقت الزوجة بنفسها من الدور الثامن للفرار من الموت حرقًا، وتوفيت على الفور عقب سقوطها على الأرض، كما ألقت إحدى السيدات التى كانت موجودة معها داخل الشقة أثناء الواقعة بنفسها من الدور الثامن إلا أنها لا تزال على قيد الحياة". وتبين أن السيدة الأخرى التى ألقت بنفسها من الشقة عقب الحريق، هى صديقة الزوجة وزوجة مالك صيدلية موجودة أسفل العقار، حيث كانت تتواجد معها بصفة مستمرة لمواساتها في المشكلات التى كانت بينها وبين طليقها. وأكد شقيق الزوجة وشقيقتها في تحقيقات النيابة أن زوج شقيقتهما كان دائم التشاجر معها وأنها رفضت العيش معه، بسبب سوء تصرفاته. كما استمعت النيابة إلى أقوال "إبراهيم.ه"، عم الزوجة"، الذى أكد خلال التحقيقات، أنه عقب حدوث الواقعة أجرى اتصالًا هاتفيًا بالزوج قبل أن يعلم أنه من قام بالواقعة، كى يخبره بأن إحدى بناته توفيت نتيجة احتراق الشقة، فأجابه عبر الهاتف قائلًا: "عقبال الباقيين" . تعود الواقعة عندما تلقى قسم شرطة السلام أول، بلاغا من فادي علي، محام، بنشوب حريق بالطابق الثامن بالعقار سكنه، وبانتقال سيارات الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على الحريق، تبين احتراق محتويات الصالة بالكامل وجزء من غرفة مجاورة،وتبين تفحم جثة ربة منزل وبناتها الأربع. من خلال الفحص تم العثور على جثة كل من: «عزة على، 38 سنة، ربة منزل، متفحمة بالكامل، ورحمة مظلوم، عامان، وشقيقاتها «رضا» 8 سنوات و«نور» 10 سنوات و«إيمان» 10 سنوات. كما عثر على كل من سمر يوسف، 30 سنة، ربة منزل، مصابة بكسور بجميع أنحاء الجسم نتيجة قفزها من شرفة الشقة (صديقة الأولى) التى تصادف وجودها وقت حدوث الواقعة.. فيما تمكنت قوات الحماية المدنية من إنقاذ كل من سارة علي، 29 سنة ربة منزل، وشقيقتها سماح، 34 سنة، شقيقتي المجني عليها الأولى. تم وضع خطة بحث أسفرت الجهود أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من مظلوم.إ 45 سنة، جزار، طليق المجني عليها الأولى وأحمد سيد، 41 سنة، حداد، والسابق اتهامه في قضيتين. حيث أكد على سعيد، 31 سنة، سائق بشركة أوراسكوم ومقيم بالطابق الخامس بالعقار محل الواقعة، أنه شاهد المتهم الأول خلال نزوله من العقار محل الواقعة في وقت معاصر لارتكاب الجريمة. تم استئذان النيابة العامة، وإعداد كمين، أسفر عن ضبط المتهم وشريكه، وبحوزة الثاني كارت خاص بتشغيل مصعد العقار سكن المجني عليهن. تحرر عن ذلك المحضر رقم 7231 لسنة 2016م جنح القسم.. وتولت النيابة العامة التحقيق.