* المالكى يسعى لإفشال حكومة "العبادى" رغبة منه فى العودة للسلطة * المعترضون على مشروع المالكى هما "مقتدى الصدر" و"عمار الحكيم" * المالكى فاتح وسطاء بالسفارة الأمريكية لدعمه فى الانقلاب * مظاهرات "الصدر" قطعت الطريق على المالكى لتنفيذ مخططه * العبادى لوح بوضع رءوس متورطة بالفساد خلف القضبان عقب تحركات "المالكى" تناولت وسائل إعلام عربية وخليجية على وجه الخصوص؛ نوايا "نورى المالكي" نائب رئيس الجمهورية الذى أقاله "حيدر العبادى" ؛ للعودة الى منصبه السابق كرئيس للحكومة العراقية ؛ خاصة بعد ان رفضت القوى السياسية العراقية والإدارة الأمريكية بقاءه لولاية ثالثة عقب انتخابات 2014. ودعّم هذه النظريات نائب برلماني عن التحالف الوطني الشيعي خلال تصريحاته للشرق الاوسط؛ عندما ذكر أنه منذ تسلم "العبادى" مهامه كرئيس للوزراء بدأ المالكى وضع العراقيل أمامه لإفشال مهمته ليعود هو الى السلطة . وأضاف أن جهودا حثيثة بذلها المالكي خلال الأسابيع الماضية من أجل إقناع قيادات في ائتلافه "دولة القانون" والتحالف الوطني بعودته إلى رئاسة الحكومة بسبب فشل العبادي في مهمته؛ موضحا أن المالكي عقد اجتماعات مع بعض شيوخ عشائر الجنوب وتحدث معهم عن الفساد المالي وضرورة تغيير الحكومة. وأوضح أن أشد المعترضين من قيادات التحالف الوطني على مشروع المالكي هم "مقتدى الصدر" زعيم التيار الصدري و"عمار الحكيم" زعيم المجلس الأعلى وبعض القيادات المعتدلة من دولة القانون وحزب الدعوة. وتابع إن المظاهرات الجماهيرية التي قادها" الصدر" ببغداد قطعت الطريق على المالكي وأنصاره لتنفيذ مخططه بعودته إلى منصبه، مشيرا إلى أن المالكى فاتح وسطاء السفارة الأمريكية ببغداد لدعمه كونه رجلهم القوي والقادر على تجاوز الأزمة السياسية في البلد ولكن الإدارة الأمريكية تمسكت بدعم شرعية العبادي وإجهاض أي مخطط للانقلاب السلمي أو العسكري عليه في وقت لم تطمئن طهران حليفها السابق المالكي بدعمه في إنجاح مشروعه لكنها وعدت بدعمه فيما بعد إذا نجح في العودة إلى رئاسة الحكومة. ووفق " الشرق الاوسط" فإن المالكي حاول إقناع القيادات الشيعية بأنه صاحب الشرعية في إقالة العبادي لانه مرشح من قبل الائتلاف الذي يقوده وهو عضو في حزب الدعوة - يتزعمه المالكي. ونقلت الصحيفة عن النائب البرلمانى قوله إن العرف في حزب الدعوة يحتم على المالكي التنازل عن زعامة الحزب للعبادى كما تنازل الجعفري للمالكي عندما أصبح رئيسا للوزراء إلا أن المالكى تمسك بقيادته لحزب الدعوة ليتسلط على "العبادى" ويضع العراقيل في طريقه. وأوضح أن المالكي فاتح بعض القيادات السنية وبعض شيوخ عشائر الأنبار المقربة منه التي يُطلق عليهم "سنة المالكي" ووعدهم بامتيازات رفيعة فيما إذا دعموا عودته للحكم . وأردف قائلا : العبادى لاحظ تحركات "المالكى" ضده وضد حلفائه وخططه لافشال العملية السياسة ؛ ولذا لم يقم بدعوته لاجتماع قادة التحالف الوطني في كربلاء قبل 4 أيام كما أن العبادي لوح بوضع رؤوس كبيرة متورطة بالفساد خلف القضبان بعدما تم الكشف عن حجم الأموال المهربة من العراق إلى الخارج من قبل المالكي ونجله أحمد وصهره صخيل وبقية أفراد عائلته بمليارات الدولارات. ونوه بأن المالكي لوح في تصريحات إعلامية بأنه سيبتعد عن واجهة الأحداث ولا يريد منصبا حكوميا ؛ ردا على عدم دعوته لاجتماع كربلاء .