ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم السبت أن الانخفاض الحاد في واردات الصين من النفط الإيراني قدم لبكين وسيلة لحفظ ماء الوجه من أجل استرضاء واشنطن رغم احتفاظها بموقفها الرسمي المعارض لفرض عقوبات ضد طهران ، بحسب ما ذكر محللون سياسيون. وقالت الصحيفة إن قرار الولاياتالمتحدة أمس الأول الخميس بإعفاء الصين من العقوبات التي تستهدف المؤسسات المالية التي تتعامل اقتصاديا مع إيران جاء عقب صدور بيانات أظهرت أن واردات الصين من النفط الإيراني خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2012 قد انخفضت بنسبة 25% مقارنة بالعام السابق. ورأت أن القرار الأمريكي في هذا الصدد يبدو بادرة طيبة من جانب واشنطن بعدما دخل البلدان في فترات سياسية حساسة بقيا فيها منقسمين بشكل حاد حول قضايا عسكرية ودبلوماسية عديدة منها الموقف الدولي حيال الأزمة السورية والبرنامج النووي الإيراني. وقالت "إن هذا الإعفاء يعد أيضا بادرة أمل لشركات الطاقة المملوكة للحكومة الصينية ، التي تشرع في شق طريقها إلى أمريكا لكنها واجهت هناك عراقيل سياسية عديدة". وأشارت إلى أن الشركات الصينية الكبرى ، مثل الشركة الصينية الدولية المتحدة للنفط والمواد الكيماوية المعروفة باسم "يونيبيك" وشركة التكرير الصينية العملاقة سينوبك كورب، عادة ما يغامرون بالخارج بحثا عن عائدات ربح أعلى. وحول هذا الأمر، أوضحت الصحيفة أن دبلوماسيين غربيين ومحللين صينيين أعلنوا أن الحكومتين الأمريكية والصينية ترغبان في تجنب التوترات الدبلوماسية بينهما قبيل الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر القادم. ورأت الصحيفة الأمريكية في ختام تقريرها أن حدة التحديات الدبلوماسية الدولية التي يفرضها البرنامج النووي الإيراني على الصين تزداد بنحو مستمر مع محاولات صينية لاستمالة رئيسها القادم المفترض ورئيس الحزب الشيوعي شى جين بينج لإدارة علاقاتها المعقدة مع واشنطن.