ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن قائدًا عسكريًا إيرانيًا كبيرًا قال اليوم السبت إنه إذا وقع هجوم عسكري إسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني فسيؤدي إلى انهيار الدولة اليهودية. وفي الأسبوع الماضي فشلت جولة محادثات بين إيران والقوى العالمية في موسكو في تحقيق انفراجة الأمر الذي زاد المخاوف من أن إسرائيل قد تقوم بعمل عسكري من جانب واحد لكبح أنشطة إيران النووية. واتفق الجانبان على عقد اجتماع متابعة على مستوى الخبراء الفنيين في الثالث من يوليو لانقاذ العملية من الانهيار التام. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن البريجادير جنرال مصطفى ازادي نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية قوله "لا يستطيعون إلحاق أدنى أذى بالثورة والنظام الإيرانيين". وأضاف "إذا قام النظام الصهيوني بأي تحركات عسكرية ضد إيران فان ذلك سيؤدي إلى نهاية جهودهم". وتابع قائلاً "اذا كانوا يتصرفون بطريقة منطقية فان هذه التحركات ستكون بمثابة حرب نفسية أما اذا أرادوا التصرف بطريقة غير منطقية فهم الذين سيتم تدميرهم". وتصريحات ازادي رد على ما يبدو على مطالبة شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بفرض عقوبات أشد صرامة على طهران وإشارته إلى أن الإجراء العسكري لا يزال خيارًا مطروحًا. ويقول محللون إن المسئولين الإيرانيين يستخدمون هذا الخطاب كوسيلة لإذكاء المخاوف الغربية من حدوث فوضى في الشرق الأوسط وتعطيل لإمدادات النفط في حالة الأقدام على تحرك عسكري. وفي مفاوضات موسكو طالبت القوى الست الكبرى إيران بتخفيض نشاطها النووي وأن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قد تجعلها قريبة من انتاج قنبلة ذرية. وتتضمن المطالب إغلاق منشأة فوردو وهى منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض وإرسال أي مخزون إلى خارج البلاد. وفي المقابل عرضوا على إيران تزويد مفاعل لإنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية بالوقود اللازم لتشغيله وتقديم مساعدات في مجال الأمان النووي وإنهاء حظر مفروض على تزويد إيران بقطع غيار لأسطول إيران المتقادم من طائرات الركاب. وتنفي إيران أن تكون أنشطتها النووية لأي أغراض عسكرية وتقول إن القوى الكبرى يجب أن ترفع العقوبات المفروضة عليها وأن تعترف بحقها في تخصيب اليورانيوم قبل أن تلبي مطالبهم.